الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [28-30] ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار .

                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا يعني كفار مكة ، أتتهم نعمة الله ، وهي التوحيد والإيمان والهداية ببعثة رسول من أنفسهم ، فبدلوا شكرها كفرا عظيما وغمصا لها : وأحلوا قومهم أي : ممن أضلوه وصدوه عن الهدى فتابعهم : دار البوار أي : الهلاك .

                                                                                                                                                                                                                                      جهنم عطف بيان لها : يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله أندادا أي : من الأوثان فعبدوها : ليضلوا عن سبيله أي : عن عبادته وحده : قل أي : تهديدا لأولئك الضالين المضلين : تمتعوا أي : بشهوات الحياة الدنيا : فإن مصيركم إلى النار

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3730 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية