الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [44] وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب يعني يوم القيامة : فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا أي : ردنا إلى الدنيا وأمهلنا : إلى أجل قريب أي : أمد من الزمان قريب : نجب دعوتك أي : إلى الإقرار بتوحيدك وأسمائك الحسنى : ونتبع الرسل أي : دعونا إليه من الشرائع .

                                                                                                                                                                                                                                      أولم تكونوا أقسمتم على إضمار القول . أي : فيقال لهم توبيخا وتبكيتا تكونوا تحلفون : من قبل يعني في الدنيا : ما لكم من زوال أي : من دار الدنيا إلى دار أخرى للجزاء . كقوله تعالى : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3738 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية