الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إن وقف القارن بعرفة قبل طوافه وسعيه كان على قرانه ، ولم يكن رافضا لعمرته ، وقال أبو حنيفة : يصير رافضا لعمرته ، ويكون مفردا استدلالا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة : ارفضي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي ثم أهلي بالحج فأمرها بذلك لما تعذر عليها الطواف والسعي ، ودليلنا أن الوقوف ركن من الحج ، فلم يوجب رفض العمرة كالإحرام ؛ ولأنها عبادة لا تبطل بفعل محظور ، فوجب أن لا تبطل بفعل نسك منها كالحج . فأما الخبر فإنما أمرها فيه بالكف عن أفعال العمرة ؛ لدخولها في الحج ؛ ولذلك قال لها : طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يجزئك لحجك وعمرتك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية