الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : بل قلوبهم في غمرة من هذا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : بل قلوبهم في غمرة من هذا قال : يعني بالغمرة الكفر والشك : ولهم أعمال من دون ذلك يقول : أعمال سيئة دون الشرك : هم لها عاملون قال : لا بد لهم من أن يعملوها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : بل قلوبهم في غمرة من هذا قال : في عمى من هذا القرآن : ولهم أعمال قال : خطايا : من دون ذلك قال : الحق ( هم لها عاملون ) قال : لا بد لهم من أن يعملوها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : بل قلوبهم في غمرة من هذا قال : في غفلة من أعمال المؤمنين : ولهم أعمال من دون ذلك قال : هي شر من أعمال المؤمنين، ذكر الله الذين هم من خشية ربهم مشفقون ، والذين، والذين، ثم قال للكافرين : بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون الأعمال التي سمى : الذين، والذين، والذين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 604 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية