الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
42 2 - (حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650040قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=28632_28642_28847إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها).
(بيان رجاله) وهم خمسة: الأول: nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور بن بهرام، وقال النووي: بكسر الباء والمشهور فتحها أبو يعقوب الكوسج من أهل مرو سكن بنيسابور، ورحل إلى العراق والشام والحجاز، روى عنه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود وهو أحد الأئمة من أصحاب الحديث، وهو الذي دون عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد المسائل; قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: ثقة ثبت، مات بنيسابور سنة إحدى وخمسين ومائتين.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق بن همام بن نافع اليماني الصنعاني، سمع عبد الله المعمري ومعمرا nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالكا وغيرهم; قال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق خليق أن يضرب إليه أكباد الإبل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل: ما رأيت أحسن من nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، وقال [ ص: 254 ] الحافظ أبو أحمد بن عدي، قال nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين: ليس بالقوي، ونسبه العباس بن عبد العظيم إلى الكذب، قال: nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي أصدق منه، وقال أبو أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16360لعبد الرزاق حديث كثير، وقد رحل إليه الناس وكتبوا عنه ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم مما لم يوافقه عليها أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته المناكير، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في كتاب (الضعفاء): nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بآخره، وزاد بعضهم عن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: كتبت عنه أحاديث مناكير، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في (التاريخ الكبير): ما حدث به nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق من كتابه فهو أصح، مات سنة إحدى عشرة ومائتين، روى له الجماعة.
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر بفتح الميمين ابن راشد أبو عروة البصري، وقد مر ذكره في أول الكتاب.
الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بتشديد الميم بن منبه بن كامل بن سيج بفتح السين المهملة، وقيل بكسرها وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره جيم أبو عقبة اليماني الصنعاني الذماري الأبناوي أخو وهب، وهو أكبر منه، تابعي، سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ومعاوية; قال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: ثقة توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بصنعاء، روى له الجماعة، وهو من الأفراد وإن كان يشترك معه في الاسم دون الأب جماعة من الصحابة والتابعين، ولا يلتفت إلى تضعيف nindex.php?page=showalam&ids=14923الفلاس له فإنه من فرسان الصحيحين.
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه.
(ذكر الأنساب) الصنعاني نسبة إلى صنعا مدينة باليمن بزيادة النون في آخره، والقياس أن يقال صنعاوي، ومن العرب من يقوله، فأبدلوا من الهمزة النون لأن الألف والنون يشابهان ألفي التأنيث، وصنعا أيضا قرية بالشام، وهذه النسبة شاذة.
اليماني نسبة إلى اليمن بزيادة الألف; قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري: اليمن بلاد العرب والنسبة إليها يمني ويمان مخففة، والألف عوض من ياء النسبة فلا يجتمعان; قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: وبعضهم يقول: يماني بالتشديد، فافهم.
الذماري بكسر الذال المعجمة وتخفيف الميم نسبة إلى ذمار على مرحلتين من صنعا، وفي العباب: ذمار بفتح الذال، ويقال ذمار مثل قطام قرية باليمن على مرحلة من صنعا، سميت بقيل من أقيال حمير.
الأبناوي بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح النون نسبة إلى الأبناء، وهم قوم باليمن من ولد الفرس الذين جهزهم كسرى مع سيف بن ذي يزن إلى ملك الحبشة فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان: كل من ولد باليمن من أولاد الفرس وليس من العرب يقال أبناوي وهم الأبناويون.
(بيان لطائف إسناده) منها أن فيه nindex.php?page=treesubj&link=29140التحديث والإخبار والعنعنة; قوله " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور "، وفي بعض النسخ: " حدثني " بالإفراد، وقوله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، وفي بعض النسخ أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، ومنها أن هذا الإسناد إسناد حديث من نسخة همام المشهورة المروية بإسناد واحد عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عنه، وقد اختلفوا في إفراد حديث من نسخة هل يساق بإسنادها ولو لم يكن مبتدأ به أو لا، فالجمهور على جوازه ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وقيل بالمنع، ومسلم أيضا أخرجه بهذا السند غير أنه عن شيخه nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق.. إلخ، ولكنه أخرجه معلولا وهو أيضا أخرجه في كتاب الإيمان، وغالب ما يتعلق بالحديث من الكلام في الوجوه المذكورة قد مر في الحديث السابق; قوله " أحدكم " الخطاب فيه بحسب اللفظ وإن كان للحاضرين من الصحابة، لكن الحكم عام لما علم أن حكمه عليه الصلاة والسلام على الواحد حكم على الجماعة إلا بدليل منفصل، وكذا حكمه تناول النساء وكذا فيما إذا قال: إذا أسلم المرء أو العبد، فإن المراد منه الرجال والنساء جميعا بالاتفاق، وأما النزاع في كيفية التناول أهي حقيقة عرفية أو شرعية أو مجاز أو غير ذلك; قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=650040إذا أحسن أحدكم إسلامه " كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، ووقع في مسند nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق: (إذا أحسن إسلام أحدكم)، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر كالأول، فإن قيل في الحديث السابق الحسنة والسيئة وههنا كل حسنة وكل سيئة، فما الفرق بينهما؟ قلت: لا فرق بينهما في المعنى لأن الألف واللام فيهما هناك للاستغراق، وكل أيضا للاستغراق، وكذا لا فرق في إطلاق الحسنة ثمة، والتقييد هنا بقوله " يعملها " إذ المطلق محمول على المقيد لأن الحسنة المنوية لا تكتب بالعشر إذ لا بد من العمل حتى تكتب بها، وأما السيئة فلا اعتداد بها دون العمل أصلا، وكذا في زيادة لفظ " تكتب " هنا، إذ ثمة أيضا مقدر به لأن الجار لا بد له من متعلق وهو " تكتب " أو تثبت أو نحوهما; قوله " بمثلها "، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي في روايتهم حتى يلقى الله تعالى، فإن قلت: أين جواب " إذا "؟ قلت: الجملة بالفاء، أعني قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=650040فكل حسنة يعملها تكتب له "، فقوله كل حسنة كلام [ ص: 255 ] إضافي مبتدأ وخبره قوله " تكتب له "، وقوله " يعملها " جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل الجر لأنها صفة لحسنة; قوله " إلى سبعمائة " في محل النصب على الحال أي منتهية إلى سبعمائة; قوله " بمثلها " الباء فيه للمقابلة، والله أعلم.
مطابقة الحديث للترجمة ظاهرة.
(بيان رجاله) وهم خمسة: الأول: nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور بن بهرام، وقال النووي: بكسر الباء والمشهور فتحها أبو يعقوب الكوسج من أهل مرو سكن بنيسابور، ورحل إلى العراق والشام والحجاز، روى عنه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود وهو أحد الأئمة من أصحاب الحديث، وهو الذي دون عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد المسائل; قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: ثقة ثبت، مات بنيسابور سنة إحدى وخمسين ومائتين.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق بن همام بن نافع اليماني الصنعاني، سمع عبد الله المعمري ومعمرا nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالكا وغيرهم; قال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق خليق أن يضرب إليه أكباد الإبل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل: ما رأيت أحسن من nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، وقال [ ص: 254 ] الحافظ أبو أحمد بن عدي، قال nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين: ليس بالقوي، ونسبه العباس بن عبد العظيم إلى الكذب، قال: nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي أصدق منه، وقال أبو أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16360لعبد الرزاق حديث كثير، وقد رحل إليه الناس وكتبوا عنه ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم مما لم يوافقه عليها أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته المناكير، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في كتاب (الضعفاء): nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بآخره، وزاد بعضهم عن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: كتبت عنه أحاديث مناكير، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في (التاريخ الكبير): ما حدث به nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق من كتابه فهو أصح، مات سنة إحدى عشرة ومائتين، روى له الجماعة.
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر بفتح الميمين ابن راشد أبو عروة البصري، وقد مر ذكره في أول الكتاب.
الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بتشديد الميم بن منبه بن كامل بن سيج بفتح السين المهملة، وقيل بكسرها وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره جيم أبو عقبة اليماني الصنعاني الذماري الأبناوي أخو وهب، وهو أكبر منه، تابعي، سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ومعاوية; قال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: ثقة توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بصنعاء، روى له الجماعة، وهو من الأفراد وإن كان يشترك معه في الاسم دون الأب جماعة من الصحابة والتابعين، ولا يلتفت إلى تضعيف nindex.php?page=showalam&ids=14923الفلاس له فإنه من فرسان الصحيحين.
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه.
(ذكر الأنساب) الصنعاني نسبة إلى صنعا مدينة باليمن بزيادة النون في آخره، والقياس أن يقال صنعاوي، ومن العرب من يقوله، فأبدلوا من الهمزة النون لأن الألف والنون يشابهان ألفي التأنيث، وصنعا أيضا قرية بالشام، وهذه النسبة شاذة.
اليماني نسبة إلى اليمن بزيادة الألف; قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري: اليمن بلاد العرب والنسبة إليها يمني ويمان مخففة، والألف عوض من ياء النسبة فلا يجتمعان; قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: وبعضهم يقول: يماني بالتشديد، فافهم.
الذماري بكسر الذال المعجمة وتخفيف الميم نسبة إلى ذمار على مرحلتين من صنعا، وفي العباب: ذمار بفتح الذال، ويقال ذمار مثل قطام قرية باليمن على مرحلة من صنعا، سميت بقيل من أقيال حمير.
الأبناوي بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح النون نسبة إلى الأبناء، وهم قوم باليمن من ولد الفرس الذين جهزهم كسرى مع سيف بن ذي يزن إلى ملك الحبشة فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان: كل من ولد باليمن من أولاد الفرس وليس من العرب يقال أبناوي وهم الأبناويون.
(بيان لطائف إسناده) منها أن فيه nindex.php?page=treesubj&link=29140التحديث والإخبار والعنعنة; قوله " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور "، وفي بعض النسخ: " حدثني " بالإفراد، وقوله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، وفي بعض النسخ أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، ومنها أن هذا الإسناد إسناد حديث من نسخة همام المشهورة المروية بإسناد واحد عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عنه، وقد اختلفوا في إفراد حديث من نسخة هل يساق بإسنادها ولو لم يكن مبتدأ به أو لا، فالجمهور على جوازه ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وقيل بالمنع، ومسلم أيضا أخرجه بهذا السند غير أنه عن شيخه nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق.. إلخ، ولكنه أخرجه معلولا وهو أيضا أخرجه في كتاب الإيمان، وغالب ما يتعلق بالحديث من الكلام في الوجوه المذكورة قد مر في الحديث السابق; قوله " أحدكم " الخطاب فيه بحسب اللفظ وإن كان للحاضرين من الصحابة، لكن الحكم عام لما علم أن حكمه عليه الصلاة والسلام على الواحد حكم على الجماعة إلا بدليل منفصل، وكذا حكمه تناول النساء وكذا فيما إذا قال: إذا أسلم المرء أو العبد، فإن المراد منه الرجال والنساء جميعا بالاتفاق، وأما النزاع في كيفية التناول أهي حقيقة عرفية أو شرعية أو مجاز أو غير ذلك; قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=650040إذا أحسن أحدكم إسلامه " كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، ووقع في مسند nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق: (إذا أحسن إسلام أحدكم)، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر كالأول، فإن قيل في الحديث السابق الحسنة والسيئة وههنا كل حسنة وكل سيئة، فما الفرق بينهما؟ قلت: لا فرق بينهما في المعنى لأن الألف واللام فيهما هناك للاستغراق، وكل أيضا للاستغراق، وكذا لا فرق في إطلاق الحسنة ثمة، والتقييد هنا بقوله " يعملها " إذ المطلق محمول على المقيد لأن الحسنة المنوية لا تكتب بالعشر إذ لا بد من العمل حتى تكتب بها، وأما السيئة فلا اعتداد بها دون العمل أصلا، وكذا في زيادة لفظ " تكتب " هنا، إذ ثمة أيضا مقدر به لأن الجار لا بد له من متعلق وهو " تكتب " أو تثبت أو نحوهما; قوله " بمثلها "، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي في روايتهم حتى يلقى الله تعالى، فإن قلت: أين جواب " إذا "؟ قلت: الجملة بالفاء، أعني قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=650040فكل حسنة يعملها تكتب له "، فقوله كل حسنة كلام [ ص: 255 ] إضافي مبتدأ وخبره قوله " تكتب له "، وقوله " يعملها " جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل الجر لأنها صفة لحسنة; قوله " إلى سبعمائة " في محل النصب على الحال أي منتهية إلى سبعمائة; قوله " بمثلها " الباء فيه للمقابلة، والله أعلم.