nindex.php?page=treesubj&link=28984قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يمحو الله ما يشاء ويثبت أي يمحو من ذلك الكتاب ما يشاء أن يوقعه بأهله ويأتي به . ويثبت ما يشاء ; أي يؤخره إلى وقته ; يقال : محوت الكتاب محوا ، أي أذهبت أثره . ويثبت أي ويثبته ; كقوله : " والذاكرين الله كثيرا والذاكرات " أي والذاكرات الله . وقرأ
ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويثبت بالتخفيف ، وشدد الباقون ; وفي قراءة
ابن عباس ، واختيار
أبي حاتم وأبي عبيد لكثرة من قرأ بها ; لقوله : يثبت الله الذين آمنوا .
[ ص: 288 ] وقال
ابن عمر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839443سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا السعادة والشقاوة والموت . وقال
ابن عباس : يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا أشياء ; الخلق والخلق والأجل والرزق والسعادة والشقاوة ; وعنه : هما كتابان سوى أم الكتاب ، يمحو الله منهما ما يشاء ويثبت . وعنده أم الكتاب الذي لا يتغير منه شيء . قال
القشيري : وقيل السعادة والشقاوة والخلق والخلق والرزق لا تتغير ; فالآية فيما عدا هذه الأشياء ; وفي هذا القول نوع تحكم . قلت : مثل هذا لا يدرك بالرأي والاجتهاد ، وإنما يؤخذ : توقيفا ، فإن صح فالقول به يجب ويوقف عنده ، وإلا فتكون الآية عامة في جميع الأشياء ، وهو الأظهر والله أعلم ; وهذا يروى معناه عن
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبي وائل nindex.php?page=showalam&ids=16850وكعب الأحبار وغيرهم ، وهو قول
الكلبي . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي أن
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول : اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها ، وإن كنت كتبتني في أهل الشقاوة والذنب فامحني وأثبتني في أهل السعادة والمغفرة ; فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب . وقال
ابن مسعود : اللهم إن كنت كتبتني في السعداء فأثبتني فيهم ، وإن كنت كتبتني في الأشقياء فامحني من الأشقياء واكتبني في السعداء ; فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ; وعندك أم الكتاب . وكان
أبو وائل يكثر أن يدعو : اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامح واكتبنا سعداء ، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب . وقال
كعب لعمر بن الخطاب : لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة . يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . وقال
مالك بن دينار في المرأة التي دعا لها : اللهم إن كان في بطنها جارية فأبدلها غلاما فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب . وقد تقدم في الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835125من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه . ومثله عن
أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
[ ص: 289 ] من أحب فذكره بلفظه سواء ; وفيه تأويلان : أحدهما : معنوي ، وهو ما يبقى بعده من الثناء الجميل والذكر الحسن ، والأجر المتكرر ، فكأنه لم يمت . والآخر : يؤخر أجله المكتوب في اللوح المحفوظ ; والذي في علم الله ثابت لا تبدل له ، كما قال : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس لما روى الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839444من أحب أن يمد الله في عمره وأجله ويبسط له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه كيف يزاد في العمر والأجل ؟ ! فقال : قال الله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=2هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده . فالأجل الأول أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته ، والأجل الثاني : يعني المسمى عنده - من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البرزخ لا يعلمه إلا الله ; فإذا اتقى العبد ربه ووصل رحمه زاده الله في أجل عمره الأول من أجل البرزخ ما شاء ، وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أجل عمره في الدنيا ما شاء ، فيزيده في أجل البرزخ ، فإذا تحتم الأجل في علمه السابق امتنع الزيادة والنقصان ; لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=34فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون فتوافق الخبر والآية ; وهذه زيادة في نفس العمر وذات الأجل على ظاهر اللفظ ، في اختيار حبر الأمة ، والله أعلم . وقال
مجاهد : يحكم الله أمر السنة في رمضان فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ، إلا الحياة والموت ، والشقاء والسعادة ; وقد مضى القول فيه . وقال
الضحاك : يمحو الله ما يشاء من ديوان الحفظة ما ليس فيه ثواب ولا عقاب ، ويثبت ما فيه ثواب وعقاب ; وروى معناه
أبو صالح عن ابن عباس . وقال
الكلبي : يمحو من الرزق ويزيد فيه ، ويمحو من الأجل ويزيد فيه ، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم سئل
الكلبي عن هذه الآية فقال : يكتب القول كله ، حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عقاب ، مثل قولك : أكلت وشربت ودخلت وخرجت ونحوه ، وهو صادق ، ويثبت ما فيه الثواب والعقاب . وقال
قتادة وابن زيد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير : يمحو الله ما يشاء من الفرائض والنوافل فينسخه ويبدله ، ويثبت ما يشاء فلا ينسخه ، وجملة الناسخ والمنسوخ عنده في أم الكتاب ; ونحوه ذكره
[ ص: 290 ] النحاس والمهدوي عن
ابن عباس ; قال
النحاس : وحدثنا
بكر بن سهل ، قال حدثنا
أبو صالح ، عن
معاوية بن صالح ، عن
علي بن أبي طلحة عن
ابن عباس ، يمحو الله ما يشاء يقول : يبدل الله من القرآن ما يشاء فينسخه ، ويثبت ما يشاء فلا يبدله ، وعنده أم الكتاب يقول : جملة ذلك عنده في أم الكتاب ، الناسخ والمنسوخ . وقال
سعيد بن جبير أيضا : يغفر ما يشاء - يعني - من ذنوب عباده ، ويترك ما يشاء فلا يغفره . وقال
عكرمة : يمحو ما يشاء - يعني بالتوبة - جميع الذنوب ويثبت بدل الذنوب حسنات قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=70إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا الآية . وقال
الحسن : يمحو الله ما يشاء من جاء أجله ، ويثبت من لم يأت أجله . وقال
الحسن : يمحو الآباء ، ويثبت الأبناء . وعنه أيضا . ينسي الحفظة من الذنوب ولا ينسي . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يمحو الله ما يشاء يعني القمر ، ويثبت يعني الشمس ; بيانه قوله : فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة وقال
الربيع بن أنس : هذا في الأرواح حالة النوم ; يقبضها عند النوم ، ثم إذا أراد موته فجأة أمسكه ، ومن أراد بقاءه أثبته ورده إلى صاحبه ; بيانه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس حين موتها الآية . وقال
علي بن أبي طالب يمحو الله ما يشاء من القرون ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=31ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون ويثبت ما يشاء منها ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين فيمحو قرنا ، ويثبت قرنا . وقيل : هو الرجل يعمل الزمن الطويل بطاعة الله ، ثم يعمل بمعصية الله فيموت على ضلاله ; فهو الذي يمحو ، والذي يثبت : الرجل يعمل بمعصية الله الزمان الطويل ثم يتوب ، فيمحوه الله من ديوان السيئات ، ويثبته في ديوان الحسنات ; ذكره
الثعلبي nindex.php?page=showalam&ids=15151والماوردي عن
ابن عباس . وقيل : يمحو الله ما يشاء - يعني الدنيا - ويثبت الآخرة . وقال
قيس بن عباد في اليوم العاشر من رجب : هو اليوم الذي يمحو الله فيه ما يشاء ، ويثبت فيه ما يشاء ، وقد تقدم عن
مجاهد أن ذلك يكون في رمضان . وقال
ابن عباس : إن لله لوحا محفوظا مسيرة خمسمائة عام ، من درة بيضاء ، لها دفتان من ياقوتة حمراء ، لله فيه كل يوم ثلاثمائة وستون نظرة ، يثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء . وروى
أبو الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839445إن الله سبحانه يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل فينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء . والعقيدة أنه
nindex.php?page=treesubj&link=28782لا تبديل لقضاء الله ; وهذا المحو والإثبات مما سبق به القضاء ، وقد تقدم أن من القضاء ما يكون واقعا محتوما ، وهو الثابت ; ومنه ما يكون مصروفا
[ ص: 291 ] بأسباب ، وهو الممحو ، والله أعلم . وقال
الغزنوي : وعندي أن ما في اللوح خرج عن الغيب لإحاطة بعض الملائكة ; فيحتمل التبديل ; لأن إحاطة الخلق بجميع علم الله محال ; وما في علمه من تقدير الأشياء لا يبدل . وعنده أم الكتاب أي أصل ما كتب من الآجال وغيرها . وقيل : أم الكتاب اللوح المحفوظ الذي لا يبدل ولا يغير . وقد قيل : إنه يجري فيه التبديل . وقيل : إنما يجري في الجرائد الأخر . وسئل
ابن عباس عن أم الكتاب فقال : علم الله ما هو خالق ، وما خلقه عاملون ; فقال لعلمه : كن كتابا ، ولا تبديل في علم الله ، وعنه أنه الذكر ; دليله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر وهذا يرجع معناه إلى الأول ; وهو معنى قول
كعب . قال
كعب الأحبار : أم الكتاب علم الله تعالى بما خلق وبما هو خالق .
nindex.php?page=treesubj&link=28984قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ أَيْ يَمْحُو مِنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ مَا يَشَاءُ أَنْ يُوقِعَهُ بِأَهْلِهِ وَيَأْتِيَ بِهِ . وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ ; أَيْ يُؤَخِّرُهُ إِلَى وَقْتِهِ ; يُقَالُ : مَحَوْتُ الْكِتَابَ مَحْوًا ، أَيْ أَذْهَبْتُ أَثَرَهُ . وَيُثْبِتُ أَيْ وَيُثْبِتُهُ ; كَقَوْلِهِ : " وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ " أَيْ وَالذَّاكِرَاتِ اللَّهَ . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ وَيُثْبِتُ بِالتَّخْفِيفِ ، وَشَدَّدَ الْبَاقُونَ ; وَفِي قِرَاءَةِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَاخْتِيَارِ
أَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي عُبَيْدٍ لِكَثْرَةِ مَنْ قَرَأَ بِهَا ; لِقَوْلِهِ : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا .
[ ص: 288 ] وَقَالَ
ابْنُ عُمَرَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839443سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ إِلَّا السَّعَادَةَ وَالشَّقَاوَةَ وَالْمَوْتَ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ إِلَّا أَشْيَاءَ ; الْخَلْقَ وَالْخُلُقَ وَالْأَجَلَ وَالرِّزْقَ وَالسَّعَادَةَ وَالشَّقَاوَةَ ; وَعَنْهُ : هُمَا كِتَابَانِ سِوَى أُمِّ الْكِتَابِ ، يَمْحُو اللَّهُ مِنْهُمَا مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ . وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ الَّذِي لَا يَتَغَيَّرُ مِنْهُ شَيْءٌ . قَالَ
الْقُشَيْرِيُّ : وَقِيلَ السَّعَادَةُ وَالشَّقَاوَةُ وَالْخَلْقُ وَالْخُلُقُ وَالرِّزْقُ لَا تَتَغَيَّرُ ; فَالْآيَةُ فِيمَا عَدَا هَذِهِ الْأَشْيَاءِ ; وَفِي هَذَا الْقَوْلِ نَوْعُ تَحَكُّمٍ . قُلْتُ : مِثْلُ هَذَا لَا يُدْرَكُ بِالرَّأْيِ وَالِاجْتِهَادِ ، وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ : تَوْقِيفًا ، فَإِنْ صَحَّ فَالْقَوْلُ بِهِ يَجِبُ وَيُوقَفُ عِنْدَهُ ، وَإِلَّا فَتَكُونُ الْآيَةُ عَامَّةً فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ; وَهَذَا يُرْوَى مَعْنَاهُ عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=16115وَأَبِي وَائِلٍ nindex.php?page=showalam&ids=16850وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ وَغَيْرِهِمْ ، وَهُوَ قَوْلُ
الْكَلْبِيِّ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12081أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ أَنَّ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ فَأَثْبِتْنِي فِيهَا ، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ الشَّقَاوَةِ وَالذَّنْبِ فَامْحُنِي وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ وَالْمَغْفِرَةِ ; فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ . وَقَالَ
ابْنُ مَسْعُودٍ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي السُّعَدَاءِ فَأَثْبِتْنِي فِيهِمْ ، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي الْأَشْقِيَاءِ فَامْحُنِي مِنَ الْأَشْقِيَاءِ وَاكْتُبْنِي فِي السُّعَدَاءِ ; فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ; وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ . وَكَانَ
أَبُو وَائِلٍ يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا أَشْقِيَاءَ فَامْحُ وَاكْتُبْنَا سُعَدَاءَ ، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا سُعَدَاءَ فَأَثْبِتْنَا ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ . وَقَالَ
كَعْبٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَأَنْبَأْتُكَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ . وَقَالَ
مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي دَعَا لَهَا : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي بَطْنِهَا جَارِيَةٌ فَأَبْدِلْهَا غُلَامًا فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835125مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ . وَمِثْلُهُ عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
[ ص: 289 ] مَنْ أَحَبَّ فَذَكَرَهُ بِلَفْظِهِ سَوَاءً ; وَفِيهِ تَأْوِيلَانِ : أَحَدُهُمَا : مَعْنَوِيٌّ ، وَهُوَ مَا يَبْقَى بَعْدَهُ مِنَ الثَّنَاءِ الْجَمِيلِ وَالذِّكْرِ الْحَسَنِ ، وَالْأَجْرِ الْمُتَكَرِّرِ ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَمُتْ . وَالْآخَرُ : يُؤَخَّرُ أَجَلُهُ الْمَكْتُوبُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ; وَالَّذِي فِي عِلْمِ اللَّهِ ثَابِتٌ لَا تَبَدُّلَ لَهُ ، كَمَا قَالَ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ . وَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ لَمَّا رَوَى الْحَدِيثَ الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839444مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمُدَّ اللَّهَ فِي عُمْرِهِ وَأَجَلِهِ وَيَبْسُطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ كَيْفَ يُزَادُ فِي الْعُمْرِ وَالْأَجَلِ ؟ ! فَقَالَ : قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=2هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ . فَالْأَجَلُ الْأَوَّلُ أَجَلِ الْعَبْدِ مِنْ حِينِ وِلَادَتِهِ إِلَى حِينِ مَوْتِهِ ، وَالْأَجَلُ الثَّانِي : يَعْنِي الْمُسَمَّى عِنْدَهُ - مِنْ حِينِ وَفَاتِهِ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ فِي الْبَرْزَخِ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ ; فَإِذَا اتَّقَى الْعَبْدُ رَبَّهُ وَوَصَلَ رَحِمَهُ زَادَهُ اللَّهُ فِي أَجَلِ عُمْرِهِ الْأَوَّلِ مِنْ أَجَلِ الْبَرْزَخِ مَا شَاءَ ، وَإِذَا عَصَى وَقَطَعَ رَحِمَهُ نَقَصَهُ اللَّهُ مِنْ أَجَلِ عُمْرِهِ فِي الدُّنْيَا مَا شَاءَ ، فَيَزِيدُهُ فِي أَجَلِ الْبَرْزَخِ ، فَإِذَا تَحَتَّمَ الْأَجَلُ فِي عِلْمِهِ السَّابِقِ امْتَنَعَ الزِّيَادَةُ وَالنُّقْصَانُ ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=34فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ فَتَوَافَقَ الْخَبَرُ وَالْآيَةُ ; وَهَذِهِ زِيَادَةٌ فِي نَفْسِ الْعُمْرِ وَذَاتِ الْأَجَلِ عَلَى ظَاهِرِ اللَّفْظِ ، فِي اخْتِيَارِ حَبْرِ الْأُمَّةِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : يُحْكِمُ اللَّهُ أَمْرَ السَّنَةِ فِي رَمَضَانَ فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ ، إِلَّا الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ ، وَالشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ ; وَقَدْ مَضَى الْقَوْلُ فِيهِ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ مِنْ دِيوَانِ الْحَفَظَةِ مَا لَيْسَ فِيهِ ثَوَابٌ وَلَا عِقَابٌ ، وَيُثْبِتُ مَا فِيهِ ثَوَابٌ وَعِقَابٌ ; وَرَوَى مَعْنَاهُ
أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : يَمْحُو مِنَ الرِّزْقِ وَيَزِيدُ فِيهِ ، وَيَمْحُو مِنَ الْأَجَلِ وَيَزِيدُ فِيهِ ، وَرَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ثُمَّ سُئِلَ
الْكَلْبِيُّ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ : يُكْتَبُ الْقَوْلُ كُلُّهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ طُرِحَ مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ ثَوَابٌ وَلَا عِقَابٌ ، مِثْلُ قَوْلِكَ : أَكَلْتُ وَشَرِبْتُ وَدَخَلْتُ وَخَرَجْتُ وَنَحْوُهُ ، وَهُوَ صَادِقٌ ، وَيُثْبَتُ مَا فِيهِ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ . وَقَالَ
قَتَادَةُ وَابْنُ زَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ مِنَ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ فَيَنْسَخُهُ وَيُبَدِّلُهُ ، وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ فَلَا يَنْسَخُهُ ، وَجُمْلَةُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ عِنْدَهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ ; وَنَحْوُهُ ذَكَرَهُ
[ ص: 290 ] النَّحَّاسُ وَالْمَهْدَوِيُّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ; قَالَ
النَّحَّاسُ : وَحَدَّثَنَا
بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا
أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ يَقُولُ : يُبَدِّلُ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا يَشَاءُ فَيَنْسَخُهُ ، وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ فَلَا يُبَدِّلُهُ ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ يَقُولُ : جُمْلَةُ ذَلِكَ عِنْدَهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ ، النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ . وَقَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَيْضًا : يَغْفِرُ مَا يَشَاءُ - يَعْنِي - مِنْ ذُنُوبِ عِبَادِهِ ، وَيَتْرُكُ مَا يَشَاءُ فَلَا يَغْفِرُهُ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : يَمْحُو مَا يَشَاءُ - يَعْنِي بِالتَّوْبَةِ - جَمِيعَ الذُّنُوبِ وَيُثْبِتُ بَدَلَ الذُّنُوبِ حَسَنَاتٍ قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=70إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا الْآيَةَ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ مَنْ جَاءَ أَجَلُهُ ، وَيُثْبِتُ مَنْ لَمْ يَأْتِ أَجَلُهُ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : يَمْحُو الْآبَاءَ ، وَيُثْبِتُ الْأَبْنَاءَ . وَعَنْهُ أَيْضًا . يُنْسِي الْحَفَظَةَ مِنَ الذُّنُوبِ وَلَا يُنْسِي . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ يَعْنِي الْقَمَرَ ، وَيُثْبِتُ يَعْنِي الشَّمْسَ ; بَيَانُهُ قَوْلُهُ : فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً وَقَالَ
الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : هَذَا فِي الْأَرْوَاحِ حَالَةَ النَّوْمِ ; يَقْبِضُهَا عِنْدَ النَّوْمِ ، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ مَوْتَهُ فَجْأَةً أَمْسَكَهُ ، وَمَنْ أَرَادَ بَقَاءَهُ أَثْبَتَهُ وَرَدَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ ; بَيَانُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا الْآيَةَ . وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ مِنَ الْقُرُونِ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=31أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ مِنْهَا ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ فَيَمْحُو قَرْنًا ، وَيُثْبِتُ قَرْنًا . وَقِيلَ : هُوَ الرَّجُلُ يَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، ثُمَّ يَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَيَمُوتُ عَلَى ضَلَالِهِ ; فَهُوَ الَّذِي يَمْحُو ، وَالَّذِي يُثْبِتُ : الرَّجُلُ يَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ الزَّمَانَ الطَّوِيلَ ثُمَّ يَتُوبُ ، فَيَمْحُوهُ اللَّهُ مِنْ دِيوَانِ السَّيِّئَاتِ ، وَيُثْبِتُهُ فِي دِيوَانِ الْحَسَنَاتِ ; ذَكَرَهُ
الثَّعْلَبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15151وَالْمَاوَرْدِيُّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ . وَقِيلَ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ - يَعْنِي الدُّنْيَا - وَيُثْبِتُ الْآخِرَةَ . وَقَالَ
قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ مِنْ رَجَبٍ : هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ فِيهِ مَا يَشَاءُ ، وَيُثْبِتُ فِيهِ مَا يَشَاءُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ عَنْ
مُجَاهِدٍ أَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي رَمَضَانَ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ لِلَّهِ لَوْحًا مَحْفُوظًا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ ، مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ ، لَهَا دَفَّتَانِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، لِلَّهِ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ نَظْرَةً ، يُثْبِتُ مَا يَشَاءُ وَيَمْحُو مَا يَشَاءُ . وَرَوَى
أَبُو الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839445إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَفْتَحُ الذِّكْرَ فِي ثَلَاثِ سَاعَاتٍ يَبْقَيْنَ مِنَ اللَّيْلِ فَيَنْظُرُ فِي الْكِتَابِ الَّذِي لَا يَنْظُرُ فِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ فَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ وَيَمْحُو مَا يَشَاءُ . وَالْعَقِيدَةُ أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28782لَا تَبْدِيلَ لِقَضَاءِ اللَّهِ ; وَهَذَا الْمَحْوُ وَالْإِثْبَاتُ مِمَّا سَبَقَ بِهِ الْقَضَاءُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ مِنَ الْقَضَاءِ مَا يَكُونُ وَاقِعًا مَحْتُومًا ، وَهُوَ الثَّابِتُ ; وَمِنْهُ مَا يَكُونُ مَصْرُوفًا
[ ص: 291 ] بِأَسْبَابٍ ، وَهُوَ الْمَمْحُوُّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَالَ
الْغَزْنَوِيُّ : وَعِنْدِي أَنَّ مَا فِي اللَّوْحِ خَرَجَ عَنِ الْغَيْبِ لِإِحَاطَةِ بَعْضِ الْمَلَائِكَةِ ; فَيَحْتَمِلُ التَّبْدِيلَ ; لِأَنَّ إِحَاطَةَ الْخَلْقِ بِجَمِيعِ عِلْمِ اللَّهِ مُحَالٌ ; وَمَا فِي عِلْمِهِ مِنْ تَقْدِيرِ الْأَشْيَاءِ لَا يُبَدَّلُ . وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ أَيْ أَصْلُ مَا كُتِبَ مِنَ الْآجَالِ وَغَيْرِهَا . وَقِيلَ : أُمُّ الْكِتَابِ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ الَّذِي لَا يُبَدَّلُ وَلَا يُغَيَّرُ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّهُ يَجْرِي فِيهِ التَّبْدِيلُ . وَقِيلَ : إِنَّمَا يَجْرِي فِي الْجَرَائِدِ الْأُخَرِ . وَسُئِلَ
ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أُمِّ الْكِتَابِ فَقَالَ : عِلْمُ اللَّهِ مَا هُوَ خَالِقٌ ، وَمَا خَلْقُهُ عَامِلُونَ ; فَقَالَ لِعِلْمِهِ : كُنْ كِتَابًا ، وَلَا تَبْدِيلَ فِي عِلْمِ اللَّهِ ، وَعَنْهُ أَنَّهُ الذِّكْرُ ; دَلِيلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ وَهَذَا يَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى الْأَوَّلِ ; وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
كَعْبٍ . قَالَ
كَعْبُ الْأَحْبَارِ : أُمُّ الْكِتَابِ عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى بِمَا خَلَقَ وَبِمَا هُوَ خَالِقٌ .