قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء nindex.php?page=treesubj&link=28985قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت قال
ابن عباس : هو لا إله إلا الله . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
البراء قال : قال : " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة " نزلت في عذاب القبر ; يقال : من ربك ؟ فيقول : ربي الله وديني دين
محمد ، فذلك قوله : " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة " .
وقد جاء هكذا موقوفا في بعض طرق
مسلم عن
البراء أنه قوله ، والصحيح فيه الرفع كما في صحيح
مسلم وكتاب
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وغيرهم ، عن
البراء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ; وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ; حدثنا
جعفر بن عمر ، قال حدثنا
شعبة عن
علقمة بن مرثد عن
سعد بن عبيدة عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839466إذا أقعد المؤمن في قبره أتاه آت ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة [ ص: 318 ] وقد بينا هذا الباب في كتاب التذكرة وبينا هناك من يفتن في قبره ويسأل ، فمن أراد الوقوف عليه تأمله هناك . وقال
سهل بن عمار : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون في المنام بعد موته ، فقلت له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أتاني في قبري ملكان فظان غليظان ، فقالا : ما دينك ومن ربك ومن نبيك ؟ فأخذت بلحيتي البيضاء وقلت : ألمثلي يقال هذا وقد علمت الناس جوابكما ثمانين سنة ؟ ! فذهبا وقالا : أكتبت عن
حريز بن عثمان ؟ قلت نعم ! فقالا : إنه كان يبغض
عليا فأبغضه الله . وقيل : معنى ، يثبت الله يديمهم الله على القول الثابت ، ومنه قول
عبد الله بن رواحة :
يثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصرا
وقيل : يثبتهم في الدارين جزاء لهم على القول الثابت . وقال القفال وجماعة : في الحياة الدنيا أي في القبر ; لأن الموتى في الدنيا إلى أن يبعثوا ، وفي الآخرة أي عند الحساب ; وحكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي عن
البراء قال : المراد بالحياة الدنيا المساءلة في القبر ، وبالآخرة المساءلة في القيامة :
ويضل الله الظالمين أي عن حجتهم في قبورهم كما ضلوا في الدنيا بكفرهم فلا يلقنهم كلمة الحق ، فإذا سئلوا في قبورهم قالوا : لا ندري ; فيقول : لا دريت ولا تليت ; وعند ذلك يضرب بالمقامع على ما ثبت في الأخبار ; وقد ذكرنا ذلك في كتاب التذكرة . وقيل : يمهلهم حتى يزدادوا ضلالا في الدنيا .
" ويفعل الله ما يشاء " من عذاب قوم وإضلال قوم . وقيل :
إن سبب نزول هذه الآية ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما وصف مساءلة منكر ونكير وما يكون من جواب الميت . قال عمر : يا رسول الله معي عقلي ؟ قال : نعم قال : كفيت إذا ; فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ nindex.php?page=treesubj&link=28985قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ عَنِ
الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ : " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ ; يُقَالُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ وَدِينِي دِينُ
مُحَمَّدٍ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " .
وَقَدْ جَاءَ هَكَذَا مَوْقُوفًا فِي بَعْضِ طُرُقِ
مُسْلِمٍ عَنِ
الْبَرَاءِ أَنَّهُ قَوْلُهُ ، وَالصَّحِيحُ فِيهِ الرَّفْعُ كَمَا فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ وَكِتَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنِ مَاجَهْ وَغَيْرِهِمْ ، عَنِ
الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ; وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ; حَدَّثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ عَنْ
عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ
سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839466إِذَا أُقْعِدَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ آتٍ ثُمَّ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [ ص: 318 ] وَقَدْ بَيَّنَّا هَذَا الْبَابَ فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ وَبَيَّنَّا هُنَاكَ مَنْ يُفْتَنُ فِي قَبْرِهِ وَيُسْأَلُ ، فَمَنْ أَرَادَ الْوُقُوفَ عَلَيْهِ تَأَمَّلَهُ هُنَاكَ . وَقَالَ
سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ : رَأَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ فِي الْمَنَامِ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ فَقَالَ : أَتَانِي فِي قَبْرِي مَلَكَانِ فَظَّانِ غَلِيظَانِ ، فَقَالَا : مَا دِينُكَ وَمَنْ رَبُّكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِي الْبَيْضَاءِ وَقُلْتُ : أَلِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا وَقَدْ عَلَّمْتُ النَّاسَ جَوَابَكُمَا ثَمَانِينَ سَنَةً ؟ ! فَذَهَبَا وَقَالَا : أَكَتَبْتَ عَنْ
حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ؟ قُلْتُ نَعَمْ ! فَقَالَا : إِنَّهُ كَانَ يُبْغِضُ
عَلِيًّا فَأَبْغَضَهُ اللَّهَ . وَقِيلَ : مَعْنَى ، يُثَبِّتُ اللَّهُ يُدِيمُهُمُ اللَّهُ عَلَى الْقَوْلِ الثَّابِتِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ :
يُثَبِّتُ اللَّهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرَا
وَقِيلَ : يُثَبِّتُهُمْ فِي الدَّارَيْنِ جَزَاءً لَهُمْ عَلَى الْقَوْلِ الثَّابِتِ . وَقَالَ الْقَفَّالُ وَجَمَاعَةٌ : فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَيْ فِي الْقَبْرِ ; لِأَنَّ الْمَوْتَى فِي الدُّنْيَا إِلَى أَنْ يُبْعَثُوا ، وَفِي الْآخِرَةِ أَيْ عِنْدَ الْحِسَابِ ; وَحَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ عَنِ
الْبَرَاءِ قَالَ : الْمُرَادُ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا الْمُسَاءَلَةُ فِي الْقَبْرِ ، وَبِالْآخِرَةِ الْمُسَاءَلَةُ فِي الْقِيَامَةِ :
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ أَيْ عَنْ حُجَّتِهِمْ فِي قُبُورِهِمْ كَمَا ضَلُّوا فِي الدُّنْيَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُلَقِّنُهُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ ، فَإِذَا سُئِلُوا فِي قُبُورِهِمْ قَالُوا : لَا نَدْرِي ; فَيَقُولُ : لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ; وَعِنْدَ ذَلِكَ يُضْرَبُ بِالْمَقَامِعِ عَلَى مَا ثَبَتَ فِي الْأَخْبَارِ ; وَقَدْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ . وَقِيلَ : يُمْهِلُهُمْ حَتَّى يَزْدَادُوا ضَلَالًا فِي الدُّنْيَا .
" وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ " مِنْ عَذَابِ قَوْمٍ وَإِضْلَالِ قَوْمٍ . وَقِيلَ :
إِنَّ سَبَبَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا وَصَفَ مُسَاءَلَةَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ وَمَا يَكُونُ مِنْ جَوَابِ الْمَيِّتِ . قَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَعِي عَقْلِي ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : كُفِيتُ إِذًا ; فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هَذِهِ الْآيَةَ .