الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : كذبت قوم لوط المرسلين الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم قال : تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال وأدبار النساء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد : وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم قال : ما أصلح لكم . يعني القبل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن عكرمة : وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم يقول : ترك أقبال النساء إلى أدبار الرجال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : بل أنتم قوم عادون قال : متعدون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله : (وواعدناه أن نوفيه أجمعين إلا عجوزا في الغابرين) .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 290 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة : إلا عجوزا في الغابرين قال : هي امرأة لوط، غبرت في عذاب الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله في الغابرين قال : في الباقين . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول عبيد بن الأبرص :

                                                                                                                                                                                                                                      ذهبوا وخلفني المخلف فيهم فكأنني في الغابرين غريب



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية