الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) الآية [ 93 ] .

                                                                                                                                                                  415 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال : أخبرنا أبو يعلى قال : أخبرنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي ، عن حماد ، عن أنس قال : كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبي [ ص: 109 ] طلحة ، وما شرابهم إلا الفضيخ والبسر والتمر ، وإذا مناد ينادي : [ ألا ] إن الخمر قد حرمت ، قال : فجرت في سكك المدينة . فقال أبو طلحة : اخرج فأرقها ، قال : فأرقتها ، فقال بعضهم : قتل فلان ، وقتل فلان ، وهي في بطونهم ، قال : فأنزل الله تعالى : ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) الآية . رواه مسلم ، عن أبي الربيع ورواه البخاري . عن أبي نعمان ، كلاهما عن حماد .

                                                                                                                                                                  416 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال : حدثنا أبو عمرو بن مطر قال : حدثنا أبو خليفة قال : حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء بن عازب قال : مات أناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم يشربون الخمر ، فلما حرمت قال أناس : كيف لأصحابنا ؟ ماتوا وهم يشربونها ؟ فنزلت هذه الآية : ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية