الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
102 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قال حدثني ابن الأصبهاني قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12045أبا صالح ذكوان يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=650099قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن nindex.php?page=treesubj&link=32098_32895_30507_19579_19586ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنتين فقال واثنتين حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن nindex.php?page=showalam&ids=12045ذكوان عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11973أبا حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال ثلاثة لم يبلغوا الحنث
قوله : ( باب هل يجعل ) أي الإمام ، وللأصيلي وكريمة : " يجعل " بضم أوله ، وعندهما يوم بالرفع لأجل ذلك .
قوله : ( على حدة ) بكسر المهملة وفتح الدال المهملة المخففة أي ناحية وحدهن ، والهاء عوض عن الواو المحذوفة كما قالوا في عدة من الوعد .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم ) هو ابن أبي إياس .
قوله : ( قال النساء ) كذا لأبي ذر ، وللباقين " قالت النساء " وكلاهما جائز . و " غلبنا " بفتح الموحدة و " الرجال " بالضم لأنه فاعله .
قوله : ( فاجعل لنا ) أي : عين لنا . وعبر عنه بالجعل لأنه لازمه . ومن ابتدائية متعلقة باجعل ، والمراد رد ذلك إلى اختياره .
قوله : ( فوعظهن ) التقدير فوفى بوعده فلقيهن فوعظهن . ووقع في رواية سهل بن أبي صالح عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بنحو هذه القصة فقال : " موعدكن بيت فلانة " فأتاهن فحدثهن .
قوله : ( وأمرهن ) أي : بالصدقة ، أو حذف المأمور به لإرادة التعميم .
قوله : ( ما منكن امرأة ) ، وللأصيلي ما من امرأة و " من " زائدة لفظا . وقوله تقدم صفة لامرأة .
قوله : ( إلا كان لها ) أي : التقديم ( حجابا ) . وللأصيلي " حجاب " بالرفع وتعرب كان تامة أي : حصل لها حجاب . وللمصنف في الجنائز إلا كن لها أي : الأنفس التي تقدم . وله في الاعتصام إلا كانوا أي الأولاد .
قوله : ( فقالت امرأة ) هي أم سليم ، وقيل غيرها كما سنوضحه في الجنائز .
قوله : ( واثنين ) ولكريمة " واثنتين " بزيادة تاء التأنيث ، وهو منصوب بالعطف على ثلاثة ويسمى [ ص: 237 ] العطف التلقيني ، وكأنها فهمت الحصر وطمعت في الفضل فسألت عن حكم الاثنين هل يلتحق بالثلاثة أو لا ، وسيأتي في الجنائز الكلام في تقديم الواحد .
قوله : ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ) أفاد بهذا الإسناد فائدتين : إحداهما : تسمية ابن الأصبهاني المبهم في الرواية الأولى ، والثانية : زيادة طريق nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة التي زاد فيها التقييد بعدم بلوغ الحنث ، أي : الإثم . والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا ; لأن الإثم إنما يكتب بعد البلوغ ، وكأن السر فيه أنه لا ينسب إليهم إذ ذاك عقوق فيكون الحزن عليهم أشد . وفي الحديث nindex.php?page=treesubj&link=28811_18309ما كان عليه نساء الصحابة من الحرص على تعليم أمور الدين ، وفيه جواز الوعد ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=28637أطفال المسلمين في الجنة ، وأن من مات له ولدان حجباه من النار ، ولا اختصاص لذلك بالنساء كما سيأتي التنصيص عليه في الجنائز .
( تنبيه ) : حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوع . والواو في قوله : " وقال " للعطف على محذوف تقديره مثله أي مثل حديث أبي سعيد ، والواو في قوله " وعن عبد الرحمن " للعطف على قوله أولا : " عن عبد الرحمن " . والحاصل أن شعبة يرويه عن عبد الرحمن بإسنادين ، فهو موصول ، ووهم من زعم أنه معلق .
قوله : ( باب هل يجعل ) أي الإمام ، وللأصيلي وكريمة : " يجعل " بضم أوله ، وعندهما يوم بالرفع لأجل ذلك .
قوله : ( على حدة ) بكسر المهملة وفتح الدال المهملة المخففة أي ناحية وحدهن ، والهاء عوض عن الواو المحذوفة كما قالوا في عدة من الوعد .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم ) هو ابن أبي إياس .
قوله : ( قال النساء ) كذا لأبي ذر ، وللباقين " قالت النساء " وكلاهما جائز . و " غلبنا " بفتح الموحدة و " الرجال " بالضم لأنه فاعله .
قوله : ( فاجعل لنا ) أي : عين لنا . وعبر عنه بالجعل لأنه لازمه . ومن ابتدائية متعلقة باجعل ، والمراد رد ذلك إلى اختياره .
قوله : ( فوعظهن ) التقدير فوفى بوعده فلقيهن فوعظهن . ووقع في رواية سهل بن أبي صالح عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بنحو هذه القصة فقال : " موعدكن بيت فلانة " فأتاهن فحدثهن .
قوله : ( وأمرهن ) أي : بالصدقة ، أو حذف المأمور به لإرادة التعميم .
قوله : ( ما منكن امرأة ) ، وللأصيلي ما من امرأة و " من " زائدة لفظا . وقوله تقدم صفة لامرأة .
قوله : ( إلا كان لها ) أي : التقديم ( حجابا ) . وللأصيلي " حجاب " بالرفع وتعرب كان تامة أي : حصل لها حجاب . وللمصنف في الجنائز إلا كن لها أي : الأنفس التي تقدم . وله في الاعتصام إلا كانوا أي الأولاد .
قوله : ( فقالت امرأة ) هي أم سليم ، وقيل غيرها كما سنوضحه في الجنائز .
قوله : ( واثنين ) ولكريمة " واثنتين " بزيادة تاء التأنيث ، وهو منصوب بالعطف على ثلاثة ويسمى [ ص: 237 ] العطف التلقيني ، وكأنها فهمت الحصر وطمعت في الفضل فسألت عن حكم الاثنين هل يلتحق بالثلاثة أو لا ، وسيأتي في الجنائز الكلام في تقديم الواحد .
قوله : ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ) أفاد بهذا الإسناد فائدتين : إحداهما : تسمية ابن الأصبهاني المبهم في الرواية الأولى ، والثانية : زيادة طريق nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة التي زاد فيها التقييد بعدم بلوغ الحنث ، أي : الإثم . والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا ; لأن الإثم إنما يكتب بعد البلوغ ، وكأن السر فيه أنه لا ينسب إليهم إذ ذاك عقوق فيكون الحزن عليهم أشد . وفي الحديث nindex.php?page=treesubj&link=28811_18309ما كان عليه نساء الصحابة من الحرص على تعليم أمور الدين ، وفيه جواز الوعد ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=28637أطفال المسلمين في الجنة ، وأن من مات له ولدان حجباه من النار ، ولا اختصاص لذلك بالنساء كما سيأتي التنصيص عليه في الجنائز .
( تنبيه ) : حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوع . والواو في قوله : " وقال " للعطف على محذوف تقديره مثله أي مثل حديث أبي سعيد ، والواو في قوله " وعن عبد الرحمن " للعطف على قوله أولا : " عن عبد الرحمن " . والحاصل أن شعبة يرويه عن عبد الرحمن بإسنادين ، فهو موصول ، ووهم من زعم أنه معلق .