(
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=19ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ( 21 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29047_30395nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=19ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ) قال
عطاء : يريد في بياض اللؤلؤ وحسنه ، واللؤلؤ إذا نثر من الخيط على البساط كان أحسن منه منظوما . وقال أهل المعاني : إنما شبهوا بالمنثور لانتثارهم في الخدمة ، فلو كانوا صفا لشبهوا بالمنظوم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وإذا رأيت ثم ) أي إذا [ رأيت ] ببصرك ونظرت به ثم يعني في الجنة (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20رأيت نعيما ) لا يوصف (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وملكا كبيرا ) وهو أن أدناهم منزلة ينظر إلى ملكه في مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه . وقال
مقاتل والكلبي : هو أن رسول رب العزة من الملائكة لا يدخل عليه إلا بإذنه . وقيل : ملكا لا زوال له . (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21عاليهم ثياب سندس ) قرأ
أهل المدينة وحمزة : " عاليهم " ساكنة الياء مكسورة الهاء ، فيكون في موضع رفع بالابتداء ، وخبره : ثياب سندس . وقرأ الآخرون بنصب الياء وضم الهاء على [ الصفة ، أي فوقهم ، وهو نصب على الظرف ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21ثياب سندس خضر وإستبرق ) قرأ
نافع وحفص " خضر وإستبرق " [ مرفوعا ] عطفا على الثياب ، وقرأهما
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي مجرورين ، وقرأ
ابن كثير وأبو بكر " خضر " بالجر و " إستبرق " بالرفع ، وقرأ
أبو جعفر وأهل البصرة والشام على ضده [ فالرفع على ]
[ ص: 298 ] نعت الثياب [ والجر ] على نعت السندس [ وإستبرق بالرفع على أنه معطوف على : وثياب إستبرق فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه كقوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية " أي : أهل القرية ، ومثله قوله : خز أي ثوب خز ، وأما جر إستبرق فعلى أنه معطوف على سندس وهو جر بإضافة الثياب إليه ، وهما جنسان أضيفت الثياب إليهما كما تقول : ثوب خز وكتان فتضيفه إلى الجنسين ] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) قيل : طاهرا من الأقذار والأقذاء لم تدنسه الأيدي والأرجل كخمر الدنيا .
وقال
أبو قلابة وإبراهيم : إنه لا يصير بولا نجسا ولكنه يصير رشحا في أبدانهم ، [ ريحه كريح المسك ] ، وذلك أنهم يؤتون بالطعام ، فإذا كان آخر ذلك أتوا بالشراب الطهور ، فيشربون فيطهر بطونهم
nindex.php?page=treesubj&link=30395ويصير ما أكلوا رشحا يخرج من جلودهم [ ريحا ] أطيب من المسك الأذفر ، وتضمر بطونهم وتعود شهوتهم .
وقال
مقاتل : هو عين ماء على باب الجنة من شرب منها نزع الله ما كان في قلبه من غل وغش وحسد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=19وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ( 21 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29047_30395nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=19وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ) قَالَ
عَطَاءٌ : يُرِيدُ فِي بَيَاضِ اللُّؤْلُؤِ وَحُسْنِهِ ، وَاللُّؤْلُؤُ إِذَا نُثِرَ مِنَ الْخَيْطِ عَلَى الْبِسَاطِ كَانَ أَحْسَنَ مِنْهُ مَنْظُومًا . وَقَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي : إِنَّمَا شُبِّهُوا بِالْمَنْثُورِ لِانْتِثَارِهِمْ فِي الْخِدْمَةِ ، فَلَوْ كَانُوا صَفًّا لَشُبِّهُوا بِالْمَنْظُومِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ ) أَيْ إِذَا [ رَأَيْتَ ] بِبَصَرِكَ وَنَظَرْتَ بِهِ ثَمَّ يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20رَأَيْتَ نَعِيمًا ) لَا يُوصَفُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وَمُلْكًا كَبِيرًا ) وَهُوَ أَنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً يَنْظُرُ إِلَى مُلْكِهِ فِي مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ يَرَى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ وَالْكَلْبِيُّ : هُوَ أَنَّ رَسُولَ رَبِّ الْعِزَّةِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ . وَقِيلَ : مُلْكًا لَا زَوَالَ لَهُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ ) قَرَأَ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَحَمْزَةُ : " عَالِيهِمْ " سَاكِنَةَ الْيَاءِ مَكْسُورَةَ الْهَاءِ ، فَيَكُونُ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ ، وَخَبَرُهُ : ثِيَابُ سُنْدُسٍ . وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِنَصْبِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ عَلَى [ الصِّفَةِ ، أَيْ فَوْقَهُمْ ، وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الظَّرْفِ ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ) قَرَأَ
نَافِعٌ وَحَفْصٌ " خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ " [ مَرْفُوعًا ] عَطْفًا عَلَى الثِّيَابِ ، وَقَرَأَهُمَا
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ مَجْرُورَيْنِ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو بَكْرٍ " خُضْرٍ " بِالْجَرِّ وَ " إِسْتَبْرَقٌ " بِالرَّفْعِ ، وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ وَالشَّامِ عَلَى ضِدِّهِ [ فَالرَّفْعُ عَلَى ]
[ ص: 298 ] نَعْتِ الثِّيَابِ [ وَالْجَرُّ ] عَلَى نَعْتِ السُّنْدُسِ [ وَإِسْتَبْرَقٌ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى : وَثِيَابُ إِسْتَبْرَقٍ فَحَذَفَ الْمُضَافَ وَأَقَامَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَقَامَهُ كَقَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ " أَيْ : أَهْلَ الْقَرْيَةِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ : خَزٌّ أَيْ ثَوْبُ خَزٍّ ، وَأَمَّا جَرُّ إِسْتَبْرَقٍ فَعَلَى أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى سُنْدُسٍ وَهُوَ جُرَّ بِإِضَافَةِ الثِّيَابِ إِلَيْهِ ، وَهُمَا جِنْسَانِ أُضِيفَتِ الثِّيَابُ إِلَيْهِمَا كَمَا تَقُولُ : ثَوْبُ خَزٍّ وَكَتَّانٍ فَتُضِيفُهُ إِلَى الْجِنْسَيْنِ ] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ) قِيلَ : طَاهِرًا مِنَ الْأَقْذَارِ وَالْأَقْذَاءِ لَمْ تُدَنِّسْهُ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ كَخَمْرِ الدُّنْيَا .
وَقَالَ
أَبُو قِلَابَةَ وَإِبْرَاهِيمُ : إِنَّهُ لَا يَصِيرُ بَوْلًا نَجِسًا وَلَكِنَّهُ يَصِيرُ رَشْحًا فِي أَبْدَانِهِمْ ، [ رِيحُهُ كَرِيحِ الْمِسْكِ ] ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ بِالطَّعَامِ ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ ذَلِكَ أُتُوا بِالشَّرَابِ الطَّهُورِ ، فَيَشْرَبُونَ فَيُطَهِّرُ بُطُونَهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=30395وَيَصِيرُ مَا أَكَلُوا رَشْحًا يَخْرُجُ مِنْ جُلُودِهِمْ [ رِيحًا ] أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ ، وَتَضْمُرُ بُطُونُهُمْ وَتَعُودُ شَهْوَتُهُمْ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هُوَ عَيْنُ مَاءٍ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا نَزَعَ اللَّهُ مَا كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ غِلٍّ وَغِشٍّ وَحَسَدٍ .