nindex.php?page=treesubj&link=30569_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم nindex.php?page=treesubj&link=18697_30563_34091_34092_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم nindex.php?page=treesubj&link=34308_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم nindex.php?page=treesubj&link=29711_30515_30539_30551_30553_34330_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=32إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم nindex.php?page=treesubj&link=21368_28328_30515_30553_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم nindex.php?page=treesubj&link=30539_34330_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=34إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أم حسب الذين في قلوبهم مرض أي: نفاق
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أن لن يخرج الله أضغانهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أي لن يبدي الله عداوتهم وبغضهم لمحمد صلى الله عليه وسلم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أي: لن يبدي عداوتهم لرسوله صلى الله عليه وسلم ويظهره على نفاقهم .
[ ص: 411 ] nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولو نشاء لأريناكهم أي: لعرفناكهم: تقول: قد أريتك هذا الأمر، أي: قد عرفتك إياه، المعنى: لو نشاء لجعلنا على المنافقين علامة، وهي السيماء
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30فلعرفتهم بسيماهم أي: بتلك العلامة
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولتعرفنهم في لحن القول أي: في فحوى القول، فدل بهذا على أن قول القائل وفعله يدل على نيته . وقول الناس: قد لحن فلان، تأويله: قد أخذ في ناحية عن الصواب، وعدل عن الصواب إليها، وقول الشاعر:
منطق صائب وتلحن أحيا نا، وخير الحديث ما كان لحنا
تأويله: خير الحديث من مثل هذه ما كان لا يعرفه كل أحد، إنما يعرف قولها في أنحاء قولها . قال المفسرون: ولتعرفنهم في فحوى الكلام ومعناه ومقصده، فإنهم يتعرضون بتهجين أمرك والاستهزاء بالمسلمين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: ثم عرفه الله إياهم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ولنبلونكم أي: ولنعاملنكم معاملة المختبر بأن نأمركم بالجهاد
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31حتى نعلم العلم الذي هو علم وجود، وبه يقع الجزاء; وقد شرحنا هذا في [العنكبوت: 3] .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ونبلو أخباركم أي: نظهرها ونكشفها بإباء من يأبى القتال ولا يصبر على الجهاد . وقرأ
أبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: "وليبلونكم" بالياء "حتى يعلم" بالياء "ويبلو" بالياء فيهن . وقرأ
معاذ القارئ، [ ص: 412 ] nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني: "أخياركم" بالياء جمع "خير" .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=32إن الذين كفروا . . . [الآية] اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال .
أحدها: أنها في المطعمين يوم
بدر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد، ووحوح الأنصاري، أسلما ثم ارتدا، فتاب
الحارث ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبى صاحبه أن يرجع حتى مات، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
والثالث: أنها في اليهود، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والرابع: أنها في
قريظة [والنضير]، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33ولا تبطلوا أعمالكم اختلفوا في مبطلها على أربعة أقوال . أحدها: المعاصي والكبائر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثاني: الشك والنفاق، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء . والثالث، الرياء والسمعة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب . والرابع: بالمن، وذلك
[ ص: 413 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=913618أن قوما من الأعراب قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتيناك طائعين، فلنا عليك حق، فنزلت هذه الآية، ونزل قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يمنون عليك أن أسلموا [الحجرات: 17]، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى: وهذا يدل على أن كل من دخل في قربة لم يجز له الخروج منها قبل إتمامها، وهذا على ظاهره في الحج، فأما في الصلاة والصيام، فهو على سبيل الاستحباب .
nindex.php?page=treesubj&link=30569_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ nindex.php?page=treesubj&link=18697_30563_34091_34092_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ nindex.php?page=treesubj&link=34308_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ nindex.php?page=treesubj&link=29711_30515_30539_30551_30553_34330_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=32إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهِ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ nindex.php?page=treesubj&link=21368_28328_30515_30553_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ nindex.php?page=treesubj&link=30539_34330_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=34إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهِ لَهُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَيْ: نِفَاقٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: أَيْ لَنْ يُبْدِيَ اللَّهُ عَدَاوَتَهُمْ وَبُغْضَهُمْ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَيْ: لَنْ يُبْدِيَ عَدَاوَتَهُمْ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَظْهَرَهُ عَلَى نِفَاقِهِمْ .
[ ص: 411 ] nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ أَيْ: لَعَرَّفْنَاكَهُمْ: تَقُولُ: قَدْ أَرَيْتُكَ هَذَا الْأَمْرَ، أَيْ: قَدْ عَرَّفْتُكَ إِيَّاهُ، الْمَعْنَى: لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا عَلَى الْمُنَافِقِينَ عَلَامَةً، وَهِيَ السِّيمَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ أَيْ: بِتِلْكَ الْعَلَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ أَيْ: فِي فَحْوَى الْقَوْلِ، فَدَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ وَفِعْلَهُ يَدُلُّ عَلَى نِيَّتِهِ . وَقَوْلُ النَّاسِ: قَدْ لَحَنَ فَلَانٌ، تَأْوِيلُهُ: قَدْ أَخَذَ فِي نَاحِيَةٍ عَنِ الصَّوَابِ، وَعَدَلَ عَنِ الصَّوَابِ إِلَيْهَا، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
مَنْطِقٌ صَائِبٌ وَتَلْحَنُ أَحْيَا نَا، وَخَيْرُ الْحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْنًا
تَأْوِيلُهُ: خَيْرُ الْحَدِيثِ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ مَا كَانَ لَا يَعْرِفُهُ كُلُّ أَحَدٍ، إِنَّمَا يُعْرَفُ قَوْلُهَا فِي أَنْحَاءِ قَوْلِهَا . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي فَحْوَى الْكَلَامِ وَمَعْنَاهُ وَمَقْصِدِهِ، فَإِنَّهُمْ يَتَعَرَّضُونَ بِتَهْجِينِ أَمْرِكَ وَالِاسْتِهْزَاءِ بِالْمُسْلِمِينَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ: ثُمَّ عَرَّفَهُ اللَّهُ إِيَّاهُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ أَيْ: وَلَنُعَامِلَنَّكُمْ مُعَامَلَةَ الْمُخْتَبِرِ بِأَنْ نَأْمُرَكُمْ بِالْجِهَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31حَتَّى نَعْلَمَ الْعِلْمَ الَّذِي هُوَ عِلْمُ وُجُودٍ، وَبِهِ يَقَعُ الْجَزَاءُ; وَقَدْ شَرَحْنَا هَذَا فِي [الْعَنْكَبُوتِ: 3] .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ أَيْ: نُظْهِرُهَا وَنَكْشِفُهَا بِإِبَاءِ مَنْ يَأْبَى الْقِتَالَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى الْجِهَادِ . وَقَرَأَ
أَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: "وَلَيَبْلُوَنَّكُمْ" بِالْيَاءِ "حَتَّى يَعْلَمَ" بِالْيَاءِ "وَيَبْلُوَ" بِالْيَاءِ فِيهِنَّ . وَقَرَأَ
مُعَاذٌ الْقَارِئُ، [ ص: 412 ] nindex.php?page=showalam&ids=12341وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ: "أَخْيَارَكُمْ" بِالْيَاءِ جَمْعُ "خَيِّرٍ" .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=32إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا . . . [الْآيَةُ] اخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَزَلَتْ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهَا فِي الْمُطْعِمِينَ يَوْمَ
بَدْرٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=14058الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، وَوَحُوحِ الْأَنْصَارِيِّ، أَسْلَمَا ثُمَّ ارْتَدَّا، فَتَابَ
الْحَارِثُ وَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَى صَاحِبُهُ أَنْ يَرْجِعَ حَتَّى مَاتَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا فِي الْيَهُودِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَالرَّابِعُ: أَنَّهَا فِي
قُرَيْظَةَ [وَالنَّضِيرِ]، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15466الْوَاحِدِيُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ اخْتَلَفُوا فِي مُبْطِلِهَا عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: الْمَعَاصِي وَالْكَبَائِرُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّانِي: الشَّكُّ وَالنِّفَاقُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ . وَالثَّالِثُ، الرِّيَاءُ وَالسُّمْعَةُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ . وَالرَّابِعُ: بِالْمَنِّ، وَذَلِكَ
[ ص: 413 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=913618أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْأَعْرَابِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أَتَيْنَاكَ طَائِعِينَ، فَلَنَا عَلَيْكَ حَقٌّ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، وَنَزَلَ قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا [الْحُجُرَاتِ: 17]، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ دَخَلَ فِي قُرْبَةٍ لَمْ يَجُزْ لَهُ الْخُرُوجُ مِنْهَا قَبْلَ إِتْمَامِهَا، وَهَذَا عَلَى ظَاهِرِهِ فِي الْحَجِّ، فَأَمَّا فِي الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ، فَهُوَ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِحْبَابِ .