nindex.php?page=treesubj&link=18697_28723_30563_33050_33679_34088_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا nindex.php?page=treesubj&link=18791_30563_33050_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا nindex.php?page=treesubj&link=30437_30539_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=13ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_29694_30538_34092_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=14ولله ملك السماوات [ ص: 429 ] والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سيقول لك المخلفون من الأعراب قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: لما أراد العمرة استنفر من حول
المدينة من أهل البوادي والأعراب ليخرجوا معه، خوفا من قومه أن يعرضوا له بحرب أو بصد، فتثاقل عنه كثير منهم، فهم الذين عنى الله بقوله: "سيقول لك المخلفون من الأعراب"، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11 [ابن عباس]: وهم
غفار ومزينة وجهينة وأشجع والديل وأسلم . قال
يونس النحوي: الديل في
عبد القيس ساكن الياء .
والدول من
حنيفة ساكن الواو،
والدئل في
كنانة رهط
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبي الأسود الدؤلي . فأما المخلفون، فإنهم تخلفوا مخافة القتل .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11شغلتنا أموالنا وأهلونا أي: خفنا عليهم الضيعة
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فاستغفر لنا أي: ادع [الله] أن يغفر لنا تخلفنا عنك
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أي: ما يبالون استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: "ضرا" بضم الضاد; والباقون: بالفتح . قال
أبو علي: "الضر" بالفتح: خلاف النفع، وبالضم: سوء الحال، ويجوز أن يكونا لغتين كالفقر والفقر، وذلك أنهم ظنوا أن تخلفهم يدفع عنهم الضر، ويعجل لهم النفع بسلامة أنفسهم وأموالهم، فأخبرهم الله تعالى أنه إن أراد بهم شيئا، لم يقدر أحد على دفعه [عنهم]،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11بل كان الله بما تعملون خبيرا من تخلفهم وقولهم عن المسلمين أنهم سيهلكون، وذلك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم أي: توهمتم
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12أن [ ص: 430 ] لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أي: لا يرجعون إلى
المدينة، لاستئصال العدو إياهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وزين ذلك في قلوبكم وذلك من تزيين الشيطان .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وكنتم قوما بورا قد ذكرناه في [الفرقان: 18] .
nindex.php?page=treesubj&link=18697_28723_30563_33050_33679_34088_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهِ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=18791_30563_33050_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا nindex.php?page=treesubj&link=30437_30539_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=13وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_29694_30538_34092_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=14وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ [ ص: 429 ] وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا أَرَادَ الْعُمْرَةَ اسْتَنْفَرَ مَنْ حَوْلَ
الْمَدِينَةِ مِنْ أَهْلِ الْبَوَادِي وَالْأَعْرَابِ لِيَخْرُجُوا مَعَهُ، خَوْفًا مِنْ قَوْمِهِ أَنْ يَعْرِضُوا لَهُ بِحَرْبٍ أَوْ بِصَدٍّ، فَتَثَاقَلَ عَنْهُ كَثِيرٌ مِنْهُمْ، فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ بِقَوْلِهِ: "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ"، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11 [ابْنِ عَبَّاسٍ]: وَهُمْ
غِفَارٌ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ وَأَشْجَعُ وَالدَّيْلُ وَأَسْلَمُ . قَالَ
يُونُسُ النَّحْوِيُّ: الدَّيْلُ فِي
عَبْدِ الْقَيْسِ سَاكِنُ الْيَاءِ .
وَالدُّولُ مِنْ
حَنِيفَةَ سَاكِنُ الْوَاوِ،
وَالدُّئَلُ فِي
كِنَانَةَ رَهْطُ
nindex.php?page=showalam&ids=11822أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ . فَأَمَّا الْمُخَلَّفُونَ، فَإِنَّهُمْ تَخَلَّفُوا مَخَافَةَ الْقَتْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا أَيْ: خِفْنَا عَلَيْهِمُ الضَّيْعَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فَاسْتَغْفِرْ لَنَا أَيِ: ادْعُ [اللَّهَ] أَنْ يَغْفِرَ لَنَا تَخَلُّفَنَا عَنْكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ أَيْ: مَا يُبَالُونَ اسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ: "ضُرًّا" بِضَمِّ الضَّادِ; وَالْبَاقُونَ: بِالْفَتْحِ . قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ: "الضَّرُّ" بِالْفَتْحِ: خِلَافُ النَّفْعِ، وَبِالضَّمِّ: سُوءُ الْحَالِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَا لُغَتَيْنِ كَالْفَقْرِ وَالْفُقْرِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ تَخَلُّفَهُمْ يَدْفَعُ عَنْهُمُ الضُّرَّ، وَيُعَجِّلُ لَهُمُ النَّفْعَ بِسَلَامَةِ أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ إِنْ أَرَادَ بِهِمْ شَيْئًا، لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ عَلَى دَفْعِهِ [عَنْهُمْ]،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا مِنْ تَخَلُّفِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّهُمْ سَيَهْلَكُونَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ أَيْ: تَوَهَّمْتُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12أَنْ [ ص: 430 ] لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَيْ: لَا يَرْجِعُونَ إِلَى
الْمَدِينَةِ، لِاسْتِئْصَالِ الْعَدُوِّ إِيَّاهُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَذَلِكَ مِنْ تَزْيِينِ الشَّيْطَانِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي [الْفَرْقَانِ: 18] .