nindex.php?page=treesubj&link=30865_33050_34216_34497_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا .
وما بعد هذا ظاهر إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سيقول المخلفون الذين تخلفوا عن
الحديبية nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15إذا انطلقتم إلى مغانم ذلك أنهم لما انصرفوا عن
الحديبية بالصلح وعدهم الله فتح
خيبر، وخص بها من شهد
الحديبية فانطلقوا إليها، فقال هؤلاء المخلفون:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15ذرونا نتبعكم ، قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15يريدون أن يبدلوا كلام الله وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: "أن يبدلوا كلم الله" بكسر اللام .
وفي المعنى قولان .
أحدهما: أنه مواعيد الله بغنيمة خيبر لأهل
الحديبية خاصة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أمر الله نبيه أن لا يسير معه منهم أحد، وذلك أن الله وعده وهو
بالحديبية أن يفتح عليه
خيبر، ونهاه أن يسير معه أحد من المتخلفين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
وعلى القولين: قصدوا أن يجيز لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يخالف أمر الله، فيكون تبديلا لأمره .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15كذلكم قال الله من قبل فيه قولان .
[ ص: 431 ] أحدهما: قال: إن غنائم
خيبر لمن شهد
الحديبية، وهذا على القول الأول .
والثاني: قال: لن تتبعونا، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15فسيقولون بل تحسدوننا أي: يمنعكم الحسد من أن نصيب معكم الغنائم .
nindex.php?page=treesubj&link=30865_33050_34216_34497_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلا .
وَمَا بَعْدَ هَذَا ظَاهِرٌ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ الَّذِينَ تَخَلَّفُوا عَنِ
الْحُدَيْبِيَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمَّا انْصَرَفُوا عَنِ
الْحُدَيْبِيَةِ بِالصُّلْحِ وَعَدَهُمُ اللَّهُ فَتَحَ
خَيْبَرَ، وَخُصَّ بِهَا مَنْ شَهِدَ
الْحُدَيْبِيَةَ فَانْطَلَقُوا إِلَيْهَا، فَقَالَ هَؤُلَاءِ الْمُخَلَّفُونَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ: "أَنْ يُبَدِّلُوا كَلِمَ اللَّهِ" بِكَسْرِ اللَّامِ .
وَفِي الْمَعْنَى قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَوَاعِيدُ اللَّهِ بِغَنِيمَةِ خَيْبَرَ لِأَهْلِ
الْحُدَيْبِيَةِ خَاصَّةً، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: أَمْرُ اللَّهِ نَبِيَّهُ أَنْ لَا يَسِيرَ مَعَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ وَعَدَهُ وَهُوَ
بِالْحُدَيْبِيَةِ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْهِ
خَيْبَرَ، وَنَهَاهُ أَنْ يَسِيرَ مَعَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَعَلَى الْقَوْلَيْنِ: قَصَدُوا أَنْ يُجِيزَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُخَالِفُ أَمْرَ اللَّهِ، فَيَكُونُ تَبْدِيلًا لِأَمْرِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فِيهِ قَوْلَانِ .
[ ص: 431 ] أَحَدُهُمَا: قَالَ: إِنَّ غَنَائِمَ
خَيْبَرَ لِمَنْ شَهِدَ
الْحُدَيْبِيَةَ، وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ .
وَالثَّانِي: قَالَ: لَنْ تَتْبَّعُونَا، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٍ . nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا أَيْ: يَمْنَعُكُمُ الْحَسَدُ مِنْ أَنْ نُصِيبَ مَعَكُمُ الْغَنَائِمَ .