nindex.php?page=treesubj&link=28328_33050_34141_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما nindex.php?page=treesubj&link=28328_29680_30387_30415_30437_32820_8132_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16ستدعون إلى قوم المعنى: إن كنتم تريدون الغزو والغنيمة فستدعون إلى جهاد قوم
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16أولي بأس شديد .
وفي هؤلاء القوم ستة أقوال .
أحدها: أنهم
فارس، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح، nindex.php?page=showalam&ids=16566وعطاء الخراساني، nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج في آخرين . والثاني:
فارس والروم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثالث: أنهم أهل الأوثان، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والرابع: أنهم
الروم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب . والخامس: أنهم
هوازن وغطفان، وذلك يوم
حنين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والسادس:
بنو حنيفة يوم
اليمامة، وهم أصحاب
مسيلمة الكذاب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، وابن السائب، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: خلافة
أبي بكر في هذه بينة مؤكدة .
[ ص: 432 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج: كنا نقرأ هذه الآية ولا نعلم من هم حتى دعي
أبو بكر إلى قتال
بني حنيفة، فعلمنا أنهم هم . وقال بعض أهل العلم: لا يجوز أن تكون هذه الآية إلا في العرب، لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16تقاتلونهم أو يسلمون ،
وفارس والروم إنما يقاتلون حتى يسلموا أو يؤدوا الجزية . وقد استدل جماعة من العلماء على صحة إمامة
أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بهذه الآية، لأنه إن أريد بها
بنو حنيفة، nindex.php?page=showalam&ids=1فأبو بكر دعا إلى قتالهم، وإن أريد بها
فارس والروم، nindex.php?page=showalam&ids=2فعمر دعا إلى قتالهم، والآية تلزمهم اتباع طاعة من يدعوهم، وتتوعدهم على التخلف بالعقاب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى: وهذا يدل على صحة إمامتهما إذا كان المتولي عن طاعتهما مستحقا للعقاب .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16فإن تطيعوا قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: فإن تطيعوا
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16وإن تتولوا عن طاعتهما
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16كما توليتم عن طاعة
محمد صلى الله عليه وسلم في المسير إلى
الحديبية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى: إن تبتم وتركتم نفاقكم وجاهدتم، يؤتكم الله أجرا حسنا، وإن توليتم فأقمتم على نفاقكم، وأعرضتم عن الإيمان والجهاد كما توليتم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعذبكم عذابا أليما .
[ ص: 433 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17ليس على الأعمى حرج قال المفسرون: عذر الله أهل الزمانة الذين تخلفوا عن المسير إلى
الحديبية بهذه الآية .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17يدخله جنات قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: "ندخله" و "نعذبه" بالنون فيهما; والباقون: بالياء .
nindex.php?page=treesubj&link=28328_33050_34141_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنَ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=28328_29680_30387_30415_30437_32820_8132_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ الْمَعْنَى: إِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ الْغَزْوَ وَالْغَنِيمَةَ فَسَتُدْعَوْنَ إِلَى جِهَادِ قَوْمٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ .
وَفِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ سِتَّةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ
فَارِسُ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16566وَعَطَاءُ الْخُرَاسَانِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=12526وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ فِي آخَرِينَ . وَالثَّانِي:
فَارِسُ وَالرُّومُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابْنُ أَبِي نُجَيْحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمْ أَهْلُ الْأَوْثَانِ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16861لَيْثٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ . وَالرَّابِعُ: أَنَّهُمُ
الرُّومُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ . وَالْخَامِسُ: أَنَّهُمْ
هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ، وَذَلِكَ يَوْمَ
حُنَيْنٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ . وَالسَّادِسُ:
بَنُو حَنِيفَةَ يَوْمَ
الْيَمَامَةِ، وَهُمْ أَصْحَابُ
مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ، وَابْنُ السَّائِبِ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: خِلَافَةُ
أَبِي بَكْرٍ فِي هَذِهِ بَيِّنَةٌ مُؤَكَّدَةٌ .
[ ص: 432 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=46رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ: كُنَّا نَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ وَلَا نَعْلَمُ مَنْ هُمْ حَتَّى دُعِيَ
أَبُو بَكْرٍ إِلَى قِتَالِ
بَنِي حَنِيفَةَ، فَعَلِمْنَا أَنَّهُمْ هُمْ . وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: لَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْآيَةُ إِلَّا فِي الْعَرَبِ، لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ،
وَفَارِسُ وَالرُّومُ إِنَّمَا يُقَاتَلُونَ حَتَّى يُسْلِمُوا أَوْ يُؤَدُّوا الْجِزْيَةَ . وَقَدِ اسْتَدَلَّ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ عَلَى صِحَّةِ إِمَامَةِ
أَبِي بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ بِهَذِهِ الْآيَةِ، لِأَنَّهُ إِنْ أُرِيدَ بِهَا
بَنُو حَنِيفَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=1فَأَبُو بَكْرٍ دَعَا إِلَى قِتَالِهِمْ، وَإِنْ أُرِيدَ بِهَا
فَارِسُ وَالرُّومُ، nindex.php?page=showalam&ids=2فَعُمَرُ دَعَا إِلَى قِتَالِهِمْ، وَالْآيَةُ تُلْزِمُهُمُ اتِّبَاعَ طَاعَةِ مَنْ يَدْعُوهُمْ، وَتَتَوَعَّدُهُمْ عَلَى التَّخَلُّفِ بِالْعِقَابِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ إِمَامَتِهِمَا إِذَا كَانَ الْمُتَوَلِّي عَنْ طَاعَتِهِمَا مُسْتَحِقًّا لِلْعِقَابِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16فَإِنْ تُطِيعُوا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ: فَإِنْ تُطِيعُوا
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ، nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16وَإِنْ تَتَوَلَّوْا عَنْ طَاعَتِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16كَمَا تَوَلَّيْتُمْ عَنْ طَاعَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسِيرِ إِلَى
الْحُدَيْبِيَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى: إِنْ تُبْتُمْ وَتَرَكْتُمْ نِفَاقَكُمْ وَجَاهَدْتُمْ، يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا، وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَأَقَمْتُمْ عَلَى نِفَاقِكُمْ، وَأَعْرَضْتُمْ عَنِ الْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا .
[ ص: 433 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: عَذَرَ اللَّهُ أَهْلَ الزَّمَانَةِ الَّذِينَ تَخَلَّفُوا عَنِ الْمَسِيرِ إِلَى
الْحُدَيْبِيَةِ بِهَذِهِ الْآيَةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ: "نُدْخِلُهُ" وَ "نُعَذِّبُهُ" بِالنُّونِ فِيهِمَا; وَالْبَاقُونَ: بِالْيَاءِ .