الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم وصف ما للمؤمنين بما بعد هذا، وقوله: فاكهين قرئت بألف، وبغير ألف، وقد شرحناها في [يس: 55]، ووقاهم أي: صرف عنهم والجحيم مذكور في [البقرة: 119] .

                                                                                                                                                                                                                                      كلوا أي: يقال لهم: كلوا واشربوا هنيئا تأمنون حدوث المرض [ ص: 50 ] عنه . قال الزجاج: المعنى: ليهنكم ما صرتم إليه، وقد شرحنا هذا في سورة [ النساء: 4 ] . ثم ذكر حالهم عند أكلهم وشربهم، فقال: متكئين على سرر وقال ابن جرير: فيه محذوف تقديره: على نمارق على سرر، وهي جمع سرير . مصفوفة قد وضع بعضها إلى جنب بعض . وباقي الآية مفسر في سورة [الدخان: 54] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية