سورة طه
295 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله - تبارك وتعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=9وهل أتاك حديث موسى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى ، وفي النمل :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون . هذه الآيات تشتمل على ذكر رؤية
موسى النار ، وأمره أهله بالمكث ، وإخباره أنه آنس نارا ، وإطماعهم أن يأتيهم بنار يصطلون بها ، أو بخبر يهتدون به إلى الطريق التي ضلوا عنها . لكنه نقص في النمل ذكر رؤيته النار ، وأمر أهله بالمكث ؛ اكتفاء بما تقدم ، وزاد في
[ ص: 174 ] القصص : قضاء
موسى الأجل المضروب ، وسيره بأهله إلى
مصر ؛ لأن الشيء قد يجمل ثم يفصل ، وقد يفصل ثم يجمل ، وفي طه فصل ، وأجمل في النمل ، ثم فصل في القصص وبالغ فيه .
وقوله في طه :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10أو أجد على النار هدى ، أي : من يخبرني بالطريق فيهديني إليه . وإنما أخر ذكر المخبر فيهما ، وقدمه فيهما مرات لفواصل الآي ، وكرر " لعلي " في القصص لفظا ، وفيهما معنى ؛ لأن " أو " في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10أو أجد على النار هدى ، نائب عن " لعلي " ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7سآتيكم تتضمن معنى " لعلي " وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أو جذوة من النار ، وفي النمل :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7بشهاب قبس ، وفي طه :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10بقبس ؛ لأن الجذوة من النار خشبة في رأسها قبس له شهاب ، فهي في السور الثلاث عبارة عن معبر واحد .
296 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11فلما أتاها هنا ، وفي النمل :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8فلما جاءها ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30أتاها ؛ لأن أتى وجاء بمعنى واحد ، لكن كثر دور الإتيان في طه نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فأتياه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58فلنأتينك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=60ثم أتى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثم ائتوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=69حيث أتى . ولفظ " جاء " في النمل أكثر ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13فلما جاءتهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=22وجئتك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=36فلما جاء سليمان ، وألحق القصص بـ " طه " لقرب ما بينهما .
297 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40فرجعناك إلى أمك ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13فرددناه ؛ لأن الرجع إلى الشيء والرد إليه بمعنى ، والرد على الشيء يقتضي كراهة المردود ، ولفظ الرجع ألطف ، فخص بـ ( طه ) ، وخص القصص بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13فرددناه تصديقا لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7إنا رادوه إليك .
[ ص: 175 ] 298 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53وسلك لكم فيها سبلا ، وفي الزخرف :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10وجعل ؛ لأن لفظ السلوك مع السبيل أكثر استعمالا به ، فخص به " طه " ، وخص الزخرف بـ " جعل " ازدواجا للكلام ، وموافقة لما قبله وما بعدها .
299 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=24إلى فرعون ، وفي الشعراء :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10أن ائت القوم الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قوم فرعون ألا يتقون ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه ؛ لأن " طه " هي السابقة ،
وفرعون هو الأصل المبعوث إليه ، وقومه تبع له ، وهو كالمذكورين معه ، وفي الشعراء :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قوم فرعون ، أي قوم
فرعون وفرعون ، فاكتفى بذكره في الإضافة عن ذكره مفردا . ومثله : أغرقنا آل فرعون أي : آل
فرعون وفرعون ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32إلى فرعون وملئه فجمع بين الآيتين ، فصار كذكر الجملة بعد التفصيل .
300 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27واحلل عقدة من لساني صرح بالعقدة في هذه السورة ؛ لأنها السابقة ، وفي الشعراء :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ولا ينطلق لساني كناية عن العقدة بما يقرب من التصريح ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34وأخي هارون هو أفصح مني لسانا ، فكنى عن العقدة كناية مبهمة ؛ لأن الأول يدل على ذلك .
[ ص: 176 ] 301 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914وقوله في الشعراء : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=33إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ، وليس له في " طه " ذكره ؛ لأن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=26ويسر لي أمري مشتمل على ذلك وغيره ؛ لأن الله - عز وجل - إذا يسر له أمره فلن يخاف القتل .
302 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29واجعل لي وزيرا من أهلي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=30هارون أخي صرح بالوزير لأنها الأولى في الذكر ، وكنى عنه في الشعراء حيث قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13فأرسل إلى هارون ليأتيني ، فيكون لي وزيرا ، وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34فأرسله معي ردءا يصدقني أي : اجعله لي وزيرا . فكنى عنه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34ردءا لبيان الأول .
303 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فقولا إنا رسولا ربك ، وبعده :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إنا رسول رب العالمين ؛ لأن الرسول مصدر يسمى به ، فحيث وحده حمل على المصدر ، وحيث ثنى حمل على الاسم .
ويجوز أن يقال : حيث وحد حمل على الرسالة ؛ لأنهما أرسلا لشيء واحد ، وحيث ثنى حمل على الشخصين .
وأكثر ما فيه من المتشابه سبق .
304 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=128أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون بالفاء من غير " من " ، وفي السجدة " 26 " بالواو ، وبعده : " من " ؛ لأن الفاء للتعقيب والاتصال بالأول ، فطال الكلام ، فحسن حذف " من " ، والواو تدل على الاستئناف ، وإثبات " من " مستثقل ، وقد سبق الفرق بين إثباته وحذفه .
سُورَةُ طه
295 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=9وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ، وَفِي النَّمْلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنْ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ . هَذِهِ الْآيَاتُ تَشْتَمِلُ عَلَى ذِكْرِ رُؤْيَةِ
مُوسَى النَّارَ ، وَأَمْرِهِ أَهْلَهُ بِالْمُكْثِ ، وَإِخْبَارِهِ أَنَّهُ آنَسَ نَارًا ، وَإِطْمَاعِهِمْ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِنَارٍ يَصْطَلُونَ بِهَا ، أَوْ بِخَبَرٍ يَهْتَدُونَ بِهِ إِلَى الطَّرِيقِ الَّتِي ضَلُّوا عَنْهَا . لَكِنَّهُ نَقَصَ فِي النَّمْلِ ذِكْرَ رُؤْيَتِهِ النَّارَ ، وَأَمْرِ أَهْلِهِ بِالْمُكْثِ ؛ اكْتِفَاءً بِمَا تَقَدَّمَ ، وَزَادَ فِي
[ ص: 174 ] الْقَصَصِ : قَضَاءَ
مُوسَى الْأَجَلَ الْمَضْرُوبَ ، وَسَيْرَهُ بِأَهْلِهِ إِلَى
مِصْرَ ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ قَدْ يُجْمَلُ ثُمَّ يُفَصَّلُ ، وَقَدْ يُفَصَّلُ ثُمَّ يُجْمَلُ ، وَفِي طَه فَصَّلَ ، وَأَجْمَلَ فِي النَّمْلِ ، ثُمَّ فَصَّلَ فِي الْقَصَصِ وَبَالَغَ فِيهِ .
وَقَوْلُهُ فِي طه :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ، أَيْ : مَنْ يُخْبِرُنِي بِالطَّرِيقِ فَيَهْدِيَنِي إِلَيْهِ . وَإِنَّمَا أَخَّرَ ذِكْرَ الْمُخْبَرِ فِيهِمَا ، وَقَدَّمَهُ فِيهِمَا مَرَّاتٍ لِفَوَاصِلِ الْآيِ ، وَكَرَّرَ " لعلي " فِي الْقَصَصِ لَفْظًا ، وَفِيهِمَا مَعْنًى ؛ لِأَنَّ " أَوْ " فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ، نَائِبٌ عَنْ " لعلي " ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7سَآتِيكُمْ تَتَضَمَّنُ مَعْنَى " لَعَلِّي " وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ، وَفِي النَّمْلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7بِشِهَابٍ قَبَسٍ ، وَفِي طه :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=10بِقَبَسٍ ؛ لِأَنَّ الْجَذْوَةَ مِنَ النَّارِ خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا قَبَسٌ لَهُ شِهَابٌ ، فَهِيَ فِي السُّوَرِ الثَّلَاثِ عِبَارَةٌ عَنْ مَعْبَرٍ وَاحِدٍ .
296 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11فَلَمَّا أَتَاهَا هُنَا ، وَفِي النَّمْلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8فَلَمَّا جَاءَهَا ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30أَتَاهَا ؛ لِأَنَّ أَتَى وَجَاءَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، لَكِنْ كَثُرَ دَوْرُ الْإِتْيَانِ فِي طه نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فَأْتِيَاهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58فَلَنَأْتِيَنَّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=60ثُمَّ أَتَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثُمَّ ائْتُوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=69حَيْثُ أَتَى . وَلَفْظُ " جَاءَ " فِي النَّمْلِ أَكْثَرُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=22وَجِئْتُكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=36فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ ، وَأُلْحِقَ الْقَصَصُ بِـ " طه " لِقُرْبِ مَا بَيْنَهُمَا .
297 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13فَرَدَدْنَاهُ ؛ لِأَنَّ الرَّجْعَ إِلَى الشَّيْءِ وَالرَّدَّ إِلَيْهِ بِمَعْنًى ، وَالرَّدُّ عَلَى الشَّيْءِ يَقْتَضِي كَرَاهَةَ الْمَرْدُودِ ، وَلَفْظُ الرَّجْعِ أَلْطَفُ ، فَخُصَّ بِـ ( طه ) ، وَخُصَّ الْقَصَصُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13فَرَدَدْنَاهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ .
[ ص: 175 ] 298 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا ، وَفِي الزُّخْرُفِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10وَجَعَلَ ؛ لِأَنَّ لَفْظَ السُّلُوكِ مَعَ السَّبِيلِ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا بِهِ ، فَخُصَّ بِهِ " طه " ، وَخُصَّ الزُّخْرُفُ بِـ " جَعَلَ " ازْدِوَاجًا لِلْكَلَامِ ، وَمُوَافَقَةً لِمَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهَا .
299 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=24إِلَى فِرْعَوْنَ ، وَفِي الشُّعَرَاءِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ؛ لِأَنَّ " طه " هِيَ السَّابِقَةُ ،
وَفِرْعَوْنَ هُوَ الْأَصْلُ الْمَبْعُوثُ إِلَيْهِ ، وَقَوْمَهُ تَبَعٌ لَهُ ، وَهُوَ كَالْمَذْكُورِينَ مَعَهُ ، وَفِي الشُّعَرَاءِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قَوْمَ فِرْعَوْنَ ، أَيْ قَوْمَ
فِرْعَوْنَ وَفِرْعَوْنَ ، فَاكْتَفَى بِذِكْرِهِ فِي الْإِضَافَةِ عَنْ ذِكْرِهِ مُفْرَدًا . وَمِثْلُهُ : أَغْرَقنَا آل فِرْعَوْن أَيْ : آلَ
فِرْعَوْنَ وَفِرْعَوْنَ ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَجَمَعَ بَيْنَ الْآيَتَيْنِ ، فَصَارَ كَذِكْرِ الْجُمْلَةِ بَعْدَ التَّفْصِيلِ .
300 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي صَرَّحَ بِالْعُقْدَةِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ ؛ لِأَنَّهَا السَّابِقَةُ ، وَفِي الشُّعَرَاءِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي كِنَايَةٌ عَنِ الْعُقْدَةِ بِمَا يَقْرُبُ مِنَ التَّصْرِيحِ ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا ، فَكَنَّى عَنِ الْعُقْدَةِ كِنَايَةً مُبْهَمَةً ؛ لِأَنَّ الْأَوَّلَ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ .
[ ص: 176 ] 301 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914وَقَوْلُهُ فِي الشُّعَرَاءِ : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=33إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ، وَلَيْسَ لَهُ فِي " طه " ذِكْرُهُ ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=26وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي مُشْتَمِلٌ عَلَى ذَلِكَ وَغَيْرِهِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجُلَّ - إِذَا يَسَّرَ لَهُ أَمْرَهُ فَلَنْ يَخَافَ الْقَتْلَ .
302 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=30هَارُونَ أَخِي صَرَّحَ بِالْوَزِيرِ لِأَنَّهَا الْأُولَى فِي الذِّكْرِ ، وَكَنَّى عَنْهُ فِي الشُّعَرَاءِ حَيْثُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ لِيَأْتِيَنِي ، فَيَكُونَ لِي وَزِيرًا ، وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي أَيِ : اجْعَلْهُ لِي وَزِيرًا . فَكَنَّى عَنْهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34رِدْءًا لِبَيَانِ الْأَوَّلِ .
303 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ ، وَبَعْدَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؛ لِأَنَّ الرَّسُولَ مَصْدَرٌ يُسَمَّى بِهِ ، فَحَيْثُ وَحَّدَهُ حَمَلَ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَحَيْثُ ثَنَّى حَمَلَ عَلَى الِاسْمِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ : حَيْثُ وَحَّدَ حَمَلَ عَلَى الرِّسَالَةِ ؛ لِأَنَّهُمَا أُرْسِلَا لِشَيْءٍ وَاحِدٍ ، وَحَيْثُ ثَنَّى حَمَلَ عَلَى الشَّخْصَيْنِ .
وَأَكْثَرُ مَا فِيهِ مِنَ الْمُتَشَابِهِ سَبَقَ .
304 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=128أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ بِالْفَاءِ مِنْ غَيْرِ " مَنْ " ، وَفِي السَّجْدَةِ " 26 " بِالْوَاوِ ، وَبَعْدَهُ : " مَنْ " ؛ لِأَنَّ الْفَاءَ لِلتَّعْقِيبِ وَالِاتِّصَالِ بِالْأَوَّلِ ، فَطَالَ الْكَلَامُ ، فَحَسُنَ حَذْفُ " مَنْ " ، وَالْوَاوُ تَدُلُّ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ، وَإِثْبَاتُ " مَنْ " مُسْتَثْقَلٌ ، وَقَدْ سَبَقَ الْفَرْقُ بَيْنَ إِثْبَاتِهِ وَحَذْفِهِ .