nindex.php?page=treesubj&link=30395_30483_30502_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28في سدر مخضود nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=29وطلح منضود nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وظل ممدود nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وماء مسكوب nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32وفاكهة كثيرة nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لا مقطوعة ولا ممنوعة nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وفرش مرفوعة nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إنا أنشأناهن إنشاء nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فجعلناهن أبكارا nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عربا أترابا nindex.php?page=treesubj&link=30395_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=38لأصحاب اليمين nindex.php?page=treesubj&link=30235_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=treesubj&link=30235_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين
وقد شرحنا معنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وأصحاب اليمين في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=8فأصحاب الميمنة [الواقعة: 9] . وقد روي عن
علي رضي الله عنه أنه قال: أصحاب اليمين: أطفال المؤمنين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28في سدر مخضود سبب نزولها أن المسلمين نظروا إلى
وج . وهو واد
بالطائف مخصب . فأعجبهم سدره، فقالوا: يا ليت لنا مثل هذا؟ فنزلت هذه الآية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
وفي المخضود ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه الذي لا شوك فيه، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، وقسامة بن زهير . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: كأنه خضد شوكه، أي: قلع، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في
المدينة: لا يخضد شوكها" . [ ص: 140 ] والثاني: أنه الموقر حملا، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
والثالث: أنه الموقر الذي لاشوك فيه، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وفي الطلح قولان .
أحدهما: أنه الموز، قاله
علي، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد الخدري، nindex.php?page=showalam&ids=14102 [والحسن]، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثاني: أنه شجر عظام كبار الشوك، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: هذا هو الطلح عند
العرب، قال
الحادي: بشرها دليلها وقالا غدا ترين الطلح والجبالا
فإن قيل: ما الفائدة في الطلح؟ .
فالجواب أن له نورا وريحا طيبة، فقد وعدهم ما يعرفون ويميلون إليه، وإن لم يقع التساوي بينه وبين ما في الدنيا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كانوا يعجبون بـ "وج" وظلاله من طلحه وسدره . فأما المنضود، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: هو الذي قد نضد بالحمل أو بالورق والحمل من أوله إلى آخره، فليس له ساق بارزة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق: شجر الجنة نضيد من أسفلها إلى أعلاها .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وظل ممدود أي: دائم لا تنسخه الشمس .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وماء مسكوب أي: جار غير منقطع .
[ ص: 141 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لا مقطوعة ولا ممنوعة فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: لا مقطوعة في حين دون حين، ولا ممنوعة بالحيطان والنواطير، إنما هي مطلقة لمن أرادها، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . ولخصه بعضهم فقال: لا مقطوعة بالأزمان، ولا ممنوعة بالأثمان .
والثاني: لا تنقطع إذا جنيت، ولا تمنع من أحد إذا أريدت، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: لا مقطوعة بالفناء، ولا ممنوعة بالفساد، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وفرش مرفوعة فيها قولان .
أحدهما: أنها الحشايا المفروشة للجلوس والنوم . وفي رفعها قولان . أحدهما: [أنها] مرفوعة فوق السرر . والثاني: أن رفعها: زيادة حشوها ليطيب الاستمتاع بها .
والثاني: أن المراد بالفراش: النساء;
والعرب تسمي المرأة: فراشا وإزارا ولباسا; وفي معنى رفعهن ثلاثة أقوال . أحدها: أنهن رفعن بالجمال على نساء أهل الدنيا، والثاني: رفعن عن الأدناس . والثالث: في القلوب لشدة الميل إليهن .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إنا أنشأناهن إنشاء يعني النساء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: اكتفى بذكر الفرش لأنها محل النساء عن ذكرهن . وفي المشار إليهن قولان .
أحدهما: أنهن نساء أهل الدنيا المؤمنات; ثم في إنشائهن قولان . أحدهما: أنه إنشاؤهن من القبور، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: إعادتهن بعد الشمط والكبر أبكارا صغارا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . [ ص: 142 ] والثاني: أنهن الحور العين، وإنشاؤهن: إيجادهن عن غير ولادة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . والصواب أن يقال: إن الإنشاء عمهن كلهن، فالحور أنشئن ابتداء، والمؤمنات أنشئن بالإعادة وتغيير الصفات; وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665588 "إن من المنشآت اللاتي كن في الدنيا عجائز عمشا رمصا" .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فجعلناهن أبكارا أي: عذارى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لا يأتيها زوجها إلا وجدها بكرا .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عربا قرأ الجمهور: بضم الراء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: بإسكان الراء; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: هي لغة
تميم وبكر .
وللمفسرين في معنى "عربا" خمسة أقوال .
أحدها: أنهن المتحببات إلى أزواجهن، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
والثاني: أنهن العواشق، رواه
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل، والمبرد; وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد كالقولين .
والثالث: الحسنة التبعل، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة .
والرابع: الغنجات، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . [ ص: 143 ] والخامسة: الحسنة الكلام، قاله
ابن زيد .
فأما الأتراب فقد ذكرناهن في [ص: 52] .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين هذا من نعت أصحاب اليمين . وفي الأولين والآخرين خلاف، وقد سبق شرحه [الواقعة: 13] . وقد زعم
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل أنه لما نزلت الآية الأولى، وهي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين وجد المؤمنون من ذلك وجدا شديدا حتى أنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين فنسختها . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم نحو هذا المعنى .
قلت: وادعاء النسخ ها هنا لا وجه له لثلاثة أوجه .
أحدها: أن علماء الناسخ والمنسوخ لم يوافقوا على هذا .
والثاني: أن الكلام في الآيتين خبر، والخبر لا يدخله النسخ، [فهو ها هنا لا وجه له] .
والثالث: أن الثلة بمعنى الفرقة والفئة; قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: اشتقاقهما من القطعة، والثل: الكسر والقطع . فعلى هذا قد يجوز أن تكون الثلة في معنى القليل .
nindex.php?page=treesubj&link=30395_30483_30502_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=29وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وَظِلٍّ مَمْدُودٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عُرُبًا أَتْرَابًا nindex.php?page=treesubj&link=30395_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=38لأَصْحَابِ الْيَمِينِ nindex.php?page=treesubj&link=30235_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30235_29027nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ
وَقَدْ شَرَحْنَا مَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=8فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ [الْوَاقِعَةِ: 9] . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَصْحَابُ الْيَمِينِ: أَطْفَالُ الْمُؤْمِنِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ نَظَرُوا إِلَى
وَجٍّ . وَهُوَ وَادٍ
بِالطَّائِفِ مُخْصِبٌ . فَأَعْجَبَهُمْ سِدْرُهُ، فَقَالُوا: يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ هَذَا؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَفِي الْمَخْضُودِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُ الَّذِي لَا شَوْكَ فِيهِ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=86أَبُو طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ، وَقُسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: كَأَنَّهُ خُضِدَ شَوْكُهُ، أَيْ: قُلِعَ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
الْمَدِينَةِ: لَا يُخْضَدُ شَوْكُهَا" . [ ص: 140 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُ الْمُوقَرُ حِمْلًا، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ الْمُوقَرُ الَّذِي لَاشَوْكَ فِيهِ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَفِي الطَّلْحِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْمَوْزُ، قَالَهُ
عَلِيٌّ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=44وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=14102 [وَالْحَسَنُ]، nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ شَجَرٌ عِظَامٌ كِبَارُ الشَّوْكِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: هَذَا هُوَ الطَّلْحُ عِنْدَ
الْعَرَبِ، قَالَ
الْحَادِي: بَشَّرَهَا دَلِيلُهَا وَقَالَا غَدًا تَرَيْنَ الطَّلْحَ وَالْجِبَالَا
فَإِنْ قِيلَ: مَا الْفَائِدَةُ فِي الطَّلْحِ؟ .
فَالْجَوَابُ أَنَّ لَهُ نَوْرًا وَرِيحًا طَيِّبَةً، فَقَدْ وَعَدَهُمْ مَا يَعْرِفُونَ وَيَمِيلُونَ إِلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَقَعِ التَّسَاوِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا فِي الدُّنْيَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: كَانُوا يَعْجَبُونَ بِـ "وَجٍّ" وَظِلَالِهِ مِنْ طَلْحِهِ وَسِدْرِهِ . فَأَمَّا الْمَنْضُودُ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: هُوَ الَّذِي قَدْ نُضِدَ بِالْحَمْلِ أَوْ بِالْوَرَقِ وَالْحَمْلُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، فَلَيْسَ لَهُ سَاقٌ بَارِزَةٌ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17073مَسْرُوقٌ: شَجَرُ الْجَنَّةِ نَضِيدٌ مِنْ أَسْفَلِهَا إِلَى أَعْلَاهَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وَظِلٍّ مَمْدُودٍ أَيْ: دَائِمٌ لَا تَنْسَخُهُ الشَّمْسُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ أَيْ: جَارٍ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ .
[ ص: 141 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: لَا مَقْطُوعَةٌ فِي حِينٍ دُونَ حِينٍ، وَلَا مَمْنُوعَةٌ بِالْحِيطَانِ وَالنَّوَاطِيرِ، إِنَّمَا هِيَ مُطْلَقَةٌ لِمَنْ أَرَادَهَا، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ . وَلَخَّصَهُ بَعْضُهُمْ فَقَالَ: لَا مَقْطُوعَةٌ بِالْأَزْمَانِ، وَلَا مَمْنُوعَةٌ بِالْأَثْمَانِ .
وَالثَّانِي: لَا تَنْقَطِعُ إِذَا جُنِيَتْ، وَلَا تُمْنَعُ مِنْ أَحَدٍ إِذَا أُرِيدَتْ، رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ: لَا مَقْطُوعَةٌ بِالْفَنَاءِ، وَلَا مَمْنُوعَةٌ بِالْفَسَادِ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ فِيهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الْحَشَايَا الْمَفْرُوشَةُ لِلْجُلُوسِ وَالنَّوْمِ . وَفِي رَفْعِهَا قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: [أَنَّهَا] مَرْفُوعَةٌ فَوْقَ السُّرُرِ . وَالثَّانِي: أَنَّ رَفْعَهَا: زِيَادَةُ حَشْوِهَا لِيَطِيبَ الِاسْتِمْتَاعُ بِهَا .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِالْفِرَاشِ: النِّسَاءُ;
وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمَرْأَةَ: فِرَاشًا وَإِزَارًا وَلِبَاسًا; وَفِي مَعْنَى رَفْعِهِنَّ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهُنَّ رُفِعْنَ بِالْجَمَالِ عَلَى نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالثَّانِي: رُفِعْنَ عَنِ الْأَدْنَاسِ . وَالثَّالِثُ: فِي الْقُلُوبِ لِشِدَّةِ الْمَيْلِ إِلَيْهِنَّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً يَعْنِي النِّسَاءَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: اكْتَفَى بِذِكْرِ الْفُرُشِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ النِّسَاءِ عَنْ ذِكْرِهِنَّ . وَفِي الْمُشَارِ إِلَيْهِنَّ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُنَّ نِسَاءُ أَهْلِ الدُّنْيَا الْمُؤْمِنَاتُ; ثُمَّ فِي إِنْشَائِهِنَّ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ إِنْشَاؤُهُنَّ مِنَ الْقُبُورِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: إِعَادَتُهُنَّ بَعْدَ الشَّمَطِ وَالْكِبَرِ أَبْكَارًا صِغَارًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ . [ ص: 142 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُنَّ الْحُورُ الْعِينُ، وَإِنْشَاؤُهُنَّ: إِيجَادُهُنَّ عَنْ غَيْرِ وِلَادَةٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الْإِنْشَاءَ عَمَّهُنَّ كُلَّهُنَّ، فَالْحُورُ أُنْشِئْنَ ابْتِدَاءً، وَالْمُؤْمِنَاتُ أُنْشِئْنَ بِالْإِعَادَةِ وَتَغْيِيرِ الصِّفَاتِ; وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665588 "إِنَّ مِنَ الْمُنْشَآتِ اللَّاتِي كُنَّ فِي الدُّنْيَا عَجَائِزَ عُمْشًا رُمْصًا" .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا أَيْ: عَذَارَى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا يَأْتِيهَا زَوْجُهَا إِلَّا وَجَدَهَا بِكْرًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عُرُبًا قَرَأَ الْجُمْهُورُ: بِضَمِّ الرَّاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ: بِإِسْكَانِ الرَّاءِ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ: هِيَ لُغَةُ
تَمِيمٍ وَبَكْرٍ .
وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِي مَعْنَى "عُرُبًا" خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُنَّ الْمُتَحَبِّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنُ قُتَيْبَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُنَّ الْعَوَاشِقُ، رَوَاهُ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ، وَالْمُبَرِّدُ; وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ كَالْقَوْلَيْنِ .
وَالثَّالِثُ: الْحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ .
وَالرَّابِعُ: الْغَنِجَاتُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ . [ ص: 143 ] وَالْخَامِسَةُ: الْحَسَنَةُ الْكَلَامِ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ .
فَأَمَّا الْأَتْرَابُ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُنَّ فِي [ص: 52] .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ هَذَا مِنْ نَعْتِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ . وَفِي الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ خِلَافٌ، وَقَدْ سَبَقَ شَرْحُهُ [الْوَاقِعَةِ: 13] . وَقَدْ زَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ الْأُولَى، وَهِيَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ وَجَدَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ ذَلِكَ وَجْدًا شَدِيدًا حَتَّى أُنْزِلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ فَنَسَخَتْهَا . وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16562عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ نَحْوُ هَذَا الْمَعْنَى .
قُلْتُ: وَادِّعَاءُ النَّسْخِ هَا هُنَا لَا وَجْهَ لَهُ لِثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّ عُلَمَاءَ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لَمْ يُوَافِقُوا عَلَى هَذَا .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْكَلَامَ فِي الْآيَتَيْنِ خَبَرٌ، وَالْخَبَرُ لَا يَدْخُلُهُ النَّسْخُ، [فَهُوَ هَا هُنَا لَا وَجْهَ لَهُ] .
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الثُّلَّةَ بِمَعْنَى الْفِرْقَةِ وَالْفِئَةِ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: اشْتِقَاقُهُمَا مِنَ الْقِطْعَةِ، وَالثَّلُّ: الْكَسْرُ وَالْقَطْعُ . فَعَلَى هَذَا قَدْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الثُّلَّةُ فِي مَعْنَى الْقَلِيلِ .