[ ص: 160 ] سورة الحديد
وفيها قولان
أحدهما: أنها مدنية، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثاني: أنها مكية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب . بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28723_33133_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=1سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_30497_31748_31756_32433_34091_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير nindex.php?page=treesubj&link=29687_30347_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_32440_34091_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=1سبح لله ما في السماوات والأرض أما تسبيح ما يعقل، فمعلوم، وتسبيح ما لا يعقل، قد ذكرنا معناه في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44وإن من شيء إلا يسبح بحمده [الإسراء: 44] .
[ ص: 161 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هو الأول قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان الخطابي: هو السابق للأشياء
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3 "والآخر" الباقي بعد فناء الخلق
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3 "والظاهر" بحججه الباهرة، وبراهينه النيرة، وشواهده الدالة على صحة وحدانيته . ويكون: الظاهر فوق كل شيء بقدرته . وقد يكون الظهور بمعنى العلو، ويكون بمعنى الغلبة . والباطن: هو المحتجب عن أبصار الخلق الذي لا يستولي عليه توهم الكيفية . وقد يكون معنى الظهور والبطون: احتجابه عن أبصار الناظرين، وتجليه لبصائر المتفكرين . ويكون معناه: العالم بما ظهر من الأمور، والمطلع على ما بطن من الغيوب
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4هو الذي خلق السماوات والأرض مفسر في [الأعراف: 54] إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4يعلم ما يلج في الأرض وهو مفسر في [سبإ: 2] إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وهو معكم أين ما كنتم أي: بعلمه وقدرته . وما بعده ظاهر إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=7آمنوا بالله ورسوله [ ص: 162 ] قال المفسرون: هذا الخطاب لكفار
قريش nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=7وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه يعني: المال الذي كان بأيدي غيرهم، فأهلكهم الله، وأعطى
قريشا ذلك المال، فكانوا فيه خلفاء من مضى .
[ ص: 160 ] سُورَةُ الْحَدِيدِ
وَفِيهَا قَوْلَانِ
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=11867وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28723_33133_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=1سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_30497_31748_31756_32433_34091_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29687_30347_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_32440_34091_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارِ فِي اللَّيْلَ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=1سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَمَّا تَسْبِيحُ مَا يَعْقِلُ، فَمَعْلُومٌ، وَتَسْبِيحُ مَا لَا يَعْقِلُ، قَدْ ذَكَرْنَا مَعْنَاهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [الْإِسْرَاءِ: 44] .
[ ص: 161 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هُوَ الأَوَّلُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14228أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ: هُوَ السَّابِقُ لِلْأَشْيَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3 "وَالآخِرُ" الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ الْخَلْقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3 "وَالظَّاهِرُ" بِحُجَجِهِ الْبَاهِرَةِ، وَبَرَاهِينِهِ النَّيِّرَةِ، وَشَوَاهِدِهِ الدَّالَّةِ عَلَى صِحَّةِ وَحْدَانِيَّتِهِ . وَيَكُونُ: الظَّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِهِ . وَقَدْ يَكُونُ الظُّهُورُ بِمَعْنَى الْعُلُوِّ، وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ . وَالْبَاطِنُ: هُوَ الْمُحْتَجِبُ عَنْ أَبْصَارِ الْخَلْقِ الَّذِي لَا يَسْتَوْلِي عَلَيْهِ تَوَهُّمُ الْكَيْفِيَّةِ . وَقَدْ يَكُونُ مَعْنَى الظُّهُورِ وَالْبُطُونِ: احْتِجَابَهُ عَنْ أَبْصَارِ النَّاظِرِينَ، وَتَجَلِّيَهُ لِبَصَائِرِ الْمُتَفَكِّرِينَ . وَيَكُونُ مَعْنَاهُ: الْعَالِمَ بِمَا ظَهَرَ مِنَ الْأُمُورِ، وَالْمُطَّلِعَ عَلَى مَا بَطَنَ مِنَ الْغُيُوبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مُفَسَّرٌ فِي [الْأَعْرَافِ: 54] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَهُوَ مُفَسَّرٌ فِي [سَبَإٍ: 2] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ أَيْ: بِعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ . وَمَا بَعْدَهُ ظَاهِرٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=7آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [ ص: 162 ] قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: هَذَا الْخِطَابُ لِكُفَّارِ
قُرَيْشٍ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=7وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ يَعْنِي: الْمَالَ الَّذِي كَانَ بِأَيْدِي غَيْرِهِمْ، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ، وَأَعْطَى
قُرَيْشًا ذَلِكَ الْمَالَ، فَكَانُوا فِيهِ خُلَفَاءَ مَنْ مَضَى .