nindex.php?page=treesubj&link=19827_28270_28723_28752_32412_32433_34260_34274_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لقد أرسلنا رسلنا بالبينات أي: بالآيات والحجج
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وأنزلنا معهم الكتاب ببيان الشرائع، والأحكام . وفي "الميزان" قولان .
أحدهما: أنه العدل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثاني: أنه الذي يوزن به، قاله
ابن زيد nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . فعلى القول الأول يكون المعنى: وأمرنا بالعدل . وعلى الثاني: ووضعنا الميزان، أي: أمرنا به
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25ليقوم الناس بالقسط أي: لكي يقوموا بالعدل .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وأنزلنا الحديد فيه قولان .
أحدهما: أن الله تعالى أنزل مع
آدم السندان، والكلبتين، والمطرقة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أن معنى "أنزلنا" أنشأنا وخلقنا، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج [الزمر: 6] .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25فيه بأس شديد قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: وذلك أنه يمتنع به، ويحارب به
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25ومنافع للناس في أدواتهم، وما ينتفعون به من آنية وغيرها .
[ ص: 175 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وليعلم الله هذا معطوف على قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25ليقوم الناس والمعنى: ليتعامل الناس بالعدل وليعلم الله "من ينصره" بالقتال في سبيله، ونصرة دينه، وذلك أنه أمر في الكتاب الذي أنزل بذلك . وقد سبق معنى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وليعلم الله في مواضع . وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25بالغيب أي: ولم ير الله، ولا أحكام الآخرة، وإنما يجهد ويثاب من أطاع بالغيب .
nindex.php?page=treesubj&link=19827_28270_28723_28752_32412_32433_34260_34274_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهُ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ أَيْ: بِالْآيَاتِ وَالْحُجَجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِبَيَانِ الشَّرَائِعِ، وَالْأَحْكَامِ . وَفِي "الْمِيزَانِ" قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْعَدْلُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ . فَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلُ يَكُونُ الْمَعْنَى: وَأَمَرْنَا بِالْعَدْلِ . وَعَلَى الثَّانِي: وَوَضَعْنَا الْمِيزَانَ، أَيْ: أَمَرْنَا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ أَيْ: لِكَيْ يَقُومُوا بِالْعَدْلِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ مَعَ
آدَمَ السِّنْدَانَ، وَالْكَلْبَتَيْنِ، وَالْمِطْرَقَةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَى "أَنْزَلْنَا" أَنْشَأْنَا وَخَلَقْنَا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ [الزُّمَرِ: 6] .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَذَلِكَ أَنَّهُ يُمْتَنَعُ بِهِ، وَيُحَارَبُ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ فِي أَدَوَاتِهِمْ، وَمَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ مِنْ آنِيَةٍ وَغَيْرِهَا .
[ ص: 175 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ هَذَا مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لِيَقُومَ النَّاسُ وَالْمَعْنَى: لِيَتَعَامَلَ النَّاسُ بِالْعَدْلِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ "مَنْ يَنْصُرُهُ" بِالْقِتَالِ فِي سَبِيلِهِ، وَنُصْرَةِ دِينِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَمَرَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ بِذَلِكَ . وَقَدْ سَبَقَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ فِي مَوَاضِعَ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25بِالْغَيْبِ أَيْ: وَلَمْ يَرَ اللَّهَ، وَلَا أَحْكَامَ الْآخِرَةِ، وَإِنَّمَا يَجْهَدُ وَيُثَابُ مَنْ أَطَاعَ بِالْغَيْبِ .