[ ص: 180 ] سورة المجادلة
وهي مدنية في قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، والجمهور . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء أنه قال: العشر الأول منها مدني، والباقي مكي . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب: أنها مدنية سوى آية، وهي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29717_32344_32385_32498_34433_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها أما سبب نزولها، فروي
nindex.php?page=hadith&LINKID=678566عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها قالت: تبارك الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا في جانب البيت أسمع كلامها، ويخفى علي بعضه، وهي تشتكي زوجها وتقول: يا رسول الله: أبلى شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني، وانقطع ولدي، ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات . [ ص: 181 ] فأما تفسيرها، فقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: إدغام الدال في السين حسن لقرب المخرجين، لأنهما من حروف طرف اللسان، وإظهار الدال جائز، لأنه وإن قرب من مخرج السين، فله حيز على حدة، ومن موضع الدال الطاء والتاء، فهذه الأحرف الثلاثة موضعها واحد، والسين والزاي والصاد من موضع واحد، وهي تسمى: حروف الصفير . وفي اسم هذه المجادلة ونسبتها أربعة أقوال .
أحدها:
خولة بنت ثعلبة، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=14980والقرظي .
والثاني:
خولة بنت خويلد، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث:
خولة بنت الصامت، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والرابع:
خولة بنت الدليج، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية . واسم زوجها:
أوس بن الصامت، وكانا من
الأنصار .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=hadith&LINKID=936817كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية: أنت علي كظهر أمي، حرمت عليه، فكان أول من ظاهر في الإسلام أوس، ثم ندم، وقال لامرأته: انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسليه، فأتته، فنزلت هذه الآيات . فأما مجادلتها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان كلما قال لها: قد حرمت عليه تقول: والله ما ذكر طلاقا، فقال: ما أوحي إلي في هذا شيء، فجعلت تشتكي إلى الله . وتشتكي بمعنى: تشكو . يقال: اشتكيت ما بي، وشكوته . وقالت: إن لي
[ ص: 182 ] صبية صغارا، إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا . فأما التحاور، فهو مراجعة الكلام . قال
عنترة في فرسه:
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى ولكان لو علم الكلام مكلمي
[ ص: 180 ] سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ
وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ، وَالْجُمْهُورِ . وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ: الْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنْهَا مَدَنِيٌّ، وَالْبَاقِي مَكِّيٌّ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنِ السَّائِبِ: أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ سِوَى آيَةٍ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29717_32344_32385_32498_34433_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهُ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا أَمَّا سَبَبُ نُزُولِهَا، فَرُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=678566عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ فَكَلَّمَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا فِي جَانِبِ الْبَيْتِ أَسْمَعُ كَلَامَهَا، وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُهُ، وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجَهَا وَتَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَبْلَى شَبَابِي، وَنَثَرْتُ لَهُ بَطْنِي، حَتَّى إِذَا كَبُرَ سِنِّي، وَانْقَطَعَ وَلَدِي، ظَاهَرَ مِنِّي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ، قَالَتْ: فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَاتِ . [ ص: 181 ] فَأَمَّا تَفْسِيرُهَا، فَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: إِدْغَامُ الدَّالِ فِي السِّينِ حَسَنٌ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ، لِأَنَّهُمَا مِنْ حُرُوفِ طَرَفِ اللِّسَانِ، وَإِظْهَارُ الدَّالِ جَائِزٌ، لِأَنَّهُ وَإِنْ قَرُبَ مِنْ مَخْرَجِ السِّينِ، فَلَهُ حَيِّزٌ عَلَى حِدَةٍ، وَمِنْ مَوْضِعِ الدَّالِ الطَّاءُ وَالتَّاءُ، فَهَذِهِ الْأَحْرُفُ الثَّلَاثَةُ مَوْضِعُهَا وَاحِدٌ، وَالسِّينُ وَالزَّايُ وَالصَّادُ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَهِيَ تُسَمَّى: حُرُوفَ الصَّفِيرِ . وَفِي اسْمِ هَذِهِ الْمُجَادِلَةِ وَنَسَبَتِهَا أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا:
خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=14980وَالْقُرَظِيُّ .
وَالثَّانِي:
خَوْلَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ:
خَوْلَةُ بِنْتُ الصَّامِتِ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالرَّابِعُ:
خَوْلَةُ بِنْتُ الدَّلِيجِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ . وَاسْمُ زَوْجِهَا:
أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، وَكَانَا مِنَ
الْأَنْصَارِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: nindex.php?page=hadith&LINKID=936817كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَالَ لِامْرَأَتِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، حَرُمَتْ عَلَيْهِ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ ظَاهَرَ فِي الْإِسْلَامِ أَوْسٌ، ثُمَّ نَدِمَ، وَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلِيهِ، فَأَتَتْهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ . فَأَمَّا مُجَادَلَتُهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ كَانَ كُلَّمَا قَالَ لَهَا: قَدْ حَرُمْتِ عَلَيْهِ تَقُولُ: وَاللَّهِ مَا ذَكَرَ طَلَاقًا، فَقَالَ: مَا أُوحِيَ إِلَيَّ فِي هَذَا شَيْءٌ، فَجَعَلَتْ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ . وَتَشْتَكِي بِمَعْنَى: تَشْكُو . يُقَالُ: اشْتَكَيْتُ مَا بِي، وَشَكَوْتُهُ . وَقَالَتْ: إِنَّ لِي
[ ص: 182 ] صِبْيَةً صِغَارًا، إِنْ ضَمَمْتُهُمْ إِلَيْهِ ضَاعُوا، وَإِنْ ضَمَمْتُهُمْ إِلَيَّ جَاعُوا . فَأَمَّا التَّحَاوُرُ، فَهُوَ مُرَاجَعَةُ الْكَلَامِ . قَالَ
عَنْتَرَةُ فِي فَرَسِهِ:
لَوْ كَانَ يَدْرِي مَا الْمُحَاوَرَةُ اشْتَكَى وَلَكَانَ لَوْ عِلَمَ الْكَلَامَ مُكَلِّمِي