[ ص: 302 ] سورة التحريم
وهي مدنية كلها بإجماعهم
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29694_32211_32382_32384_34166_34384_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم nindex.php?page=treesubj&link=16341_28723_32382_32384_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28723_32382_32384_34091_34303_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير nindex.php?page=treesubj&link=19703_19705_28723_29676_29747_32382_32384_34428_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير nindex.php?page=treesubj&link=30457_32382_32384_33690_34417_34418_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1لم تحرم ما أحل الله لك في سبب نزولها قولان .
أحدهما:
أن nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة ذهبت إلى أبيها تتحدث عنده، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته، فظلت معه في بيت nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة، وكان اليوم [الذي] يأتي فيه nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، [ ص: 303 ] فرجعت nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة، فوجدتها في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غيرة شديدة . فلما دخلت nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة قالت: قد رأيت من كان عندك . والله لقد سؤتني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والله لأرضينك، وإني مسر إليك سرا فاحفظيه" قالت: وما هو؟ قال "إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضى لك"، وكانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة متظاهرتين على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقت nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، فقالت لها: أبشري، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حرم عليه فتاته، فنزلت هذه الآية رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر نحو هذا المعنى، وقال فيه:
فقالت nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة: كيف تحرمها عليك، وهي جاريتك؟! فحلف لها أن لا يقربها، فقال لها: "لا تذكريه لأحد" فذكرته nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة، فآلى أن لا يدخل على نسائه شهرا، فنزلت هذه الآية وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: قال لها: "لا تذكري nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ما رأيت"، فذكرته، فغضبت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، ولم تزل بنبي الله حتى حلف أن لا يقربها، فنزلت هذه الآية، وإلى هذا المعنى: ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل، والأكثرون .
[ ص: 304 ] والثاني: ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل، وكان إذا انصرف من صلاة العصر دخل على نسائه، فدخل على nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بنت عمر، واحتبس عندها، فسألت عن ذلك، فقيل: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت nindex.php?page=showalam&ids=93لسودة: إنه سيدنو منك إذا دخل عليك، فقولي له: يا رسول الله أكلت مغافير، فإنه سيقول لك: سقتني nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة شربة عسل، فقولي: جرست نحله العرفط وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذلك، فلما دار إلى nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة قالت له: يا رسول الله أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي فيه، قالت: تقول: nindex.php?page=showalam&ids=93سودة سبحان الله، والله لقد حرمناه قلت لها: اسكتي، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في "الصحيحين" . وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: [ ص: 305 ] أن التي شرب عندها العسل
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة، فقالت له
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: إني لأجد منك ريحا، ثم دخل على
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة، فقالت: إني أجد منك ريحا فقال: " إني أراه من شراب شربته عند
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة، والله لا أشربه" ، فنزلت هذه الآية . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن التي شرب عندها العسل
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش، فتواطأت
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة أن تقولا له ذلك القول . قال
أبو عبيد: المغافير: شيء شبيه بالصمغ فيه حلاوة . وخرج الناس يتمغفرون: إذا خرجوا يجتنونه . ويقال: المغاثير بالثاء، مثل جدث، وجدف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: المغافير: صمغ متغير الرائحة، فخرج في المراد بالذي أحل الله له قولان .
[ ص: 306 ] أحدهما: أنه جاريته . والثاني: العسل .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1تبتغي مرضات أزواجك أي: تطلب رضاهن بتحريم ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1والله غفور رحيم غفر الله لك التحريم .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2قد فرض الله لكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: قد بين الله لكم
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2تحلة أيمانكم أي: كفارة أيمانكم، وذلك البيان في [المائدة: 89] قال المفسرون: وأصل "تحلة" تحللة على وزن تفعلة، فأدغمت، والمعنى: قد بين الله لكم تحليل أيمانكم بالكفارة، فأمره الله أن يكفر يمينه، فأعتق رقبة .
[ ص: 307 ] واختلفوا هل حرم
مارية على نفسه بيمين، أم لا؟ على قولين .
أحدهما: حرمها من غير ذكر يمين، فكان التحريم موجبا لكفارة اليمين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أنه حلف يمينا حرمها بها، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2والله مولاكم أي: وليكم وناصركم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا يعني:
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة من غير خلاف علمناه .
وفي هذا السر ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه قال لها: " إني مسر إليك سرا فاحفظيه، سريتي هذه علي حرام "، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم، وابنه،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . [ ص: 308 ] والثاني: أنه قال لها: " أبوك،
وأبو عائشة ، واليا الناس من بعدي، فإياك أن تخبري أحدا "، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: أنه أسر إليها أن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر خليفتي من بعدي، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران . [ ص: 309 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3فلما نبأت به أي: أخبرت به
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة "وأظهره الله عليه" أي: أطلع الله نبيه على قوله
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، لأنه استكتم
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة ذلك، ثم دعاها، فأخبرها ببعض ما قالت، فذلك قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3عرف بعضه وأعرض عن بعض وفي الذي عرفها إياه قولان .
أحدهما: أنه حدثها ما حدثتها
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من شأن
أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، وسكت عما أخبرت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من تحريم
مارية، لأنه لم يبال ما أظهرت من ذلك، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أن الذي عرف: تحريم
مارية، والذي أعرض عنه: ذكر الخلافة لئلا ينتشر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك، وهذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . قال: ومعنى "عرف بعضه" عرف
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بعضه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي، "عرف" بالتخفيف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: على هذه القراءة قد عرف كل ما أسره، غير أن المعنى جار على بعضه كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=197وما تفعلوا من خير يعلمه الله [البقرة: 179]، أي: يعلمه ويجاز عليه، وكذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=7فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره [الزلزلة: 7] أي: ير جزاءه . فقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم طلق
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة تطليقة، فكان ذلك جزاءها عنده، فأمره الله أن يراجعها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان: لم يطلقها، وإنما هم بطلاقها، فقال له
جبريل: لا تطلقها، فإنها صوامة قوامة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: ما استقصى كريم قط، ثم قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3عرف [ ص: 310 ] بعضه وأعرض عن بعض . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب، وابن السميفع "عراف" برفع العين، وتشديد الراء وبألف "بعضه" بالخفض .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3فلما نبأها به أي: أخبر
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بإفشائها السر
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3 "قالت من أنبأك هذا" أي: من أخبرك بأني أفشيت سرك؟
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3قال نبأني العليم الخبير ثم خاطب
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إن تتوبا إلى الله أي: من التعاون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيذاء
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت قلوبكما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: زاغت، وأثمت . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: عدلت، وزاغت عن الحق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كنا نرى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت قلوبكما شيئا هينا حتى وجدناه في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: فقد زاغت قلوبكما . وإنما جعل القلبين جماعة لأن كل اثنين فما فوقهما جماعة . وقد أشرنا إلى هذا في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فإن كان له إخوة [النساء: 11] وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21إذ تسوروا المحراب [ص: 11] . قال المفسرون: وذلك أنهما أحبا ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجتناب جاريته، "وإن تظاهرا" وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش "تظاهرا" بتخفيف الظاء، أي: تعاونا على النبي صلى الله عليه وسلم بالإيذاء
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "فإن الله هو مولاه" أي: وليه في العون، والنصرة
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "وجبريل" وليه
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "وصالح المؤمنين" وفي المراد بصالح المؤمنين ستة أقوال .
أحدها: أنهم
أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
والثاني:
أبو بكر، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة .
والثالث:
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
والرابع: خيار المؤمنين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس . [ ص: 311 ] والخامس: أنهم الأنبياء، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، والعلاء بن زياد العدوي، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان .
والسادس: أنه
علي رضي الله عنه، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "وصالح المؤمنين" موحد في مذهب جميع، كما تقول: لا يأتيني إلا سائس الحرب، فمن كان ذا ساسة للحرب، فقد أمر بالمجيء، ومثله قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=38والسارق والسارقة [المائدة: 38]، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=16واللذان يأتيانها منكم [النساء: 16]، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا [المعارج: 19] في كثير من القرآن يؤدي معنى الواحد عن الجميع .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4والملائكة بعد ذلك ظهير أي: ظهرا، وهذا مما لفظه لفظ الواحد، ومعناه الجميع، ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67يخرجكم طفلا [غافر: 67]، وقد شرحناه هناك . ثم خوف نساءه، فقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5عسى ربه إن طلقكن وسبب نزولها ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال: بلغني بعض ما آذى به رسول الله نساؤه، فدخلت عليهن، فجعلت أستقرئهن واحدة واحدة، فقلت: والله لتنتهن، أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن، فنزلت هذه الآية . والمعنى: واجب من الله
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "إن طلقكن" رسوله
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات" أي: خاضعات لله بالطاعة
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "مؤمنات" مصدقات بتوحيد الله
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "قانتات" أي: طائعات
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "سائحات" فيه قولان .
[ ص: 312 ] أحدهما: صائمات، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، والجمهور . وقد شرحنا هذا المعنى عند قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112السائحون [التوبة: 112] .
والثاني: مهاجرات، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، وابنه . "والثيبات" جمع ثيب، وهي المرأة التي قد تزوجت، ثم ثابت إلى بيت أبويها، فعادت كما كانت غير ذات زوج . "والأبكار": العذارى .
[ ص: 302 ] سُورَةُ التَّحْرِيمِ
وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ كُلُّهَا بِإِجْمَاعِهِمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29694_32211_32382_32384_34166_34384_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=16341_28723_32382_32384_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_32382_32384_34091_34303_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضِ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ nindex.php?page=treesubj&link=19703_19705_28723_29676_29747_32382_32384_34428_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهِ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=30457_32382_32384_33690_34417_34418_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا:
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةً ذَهَبَتْ إِلَى أَبِيهَا تَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَارِيَتِهِ، فَظَلَّتْ مَعَهُ فِي بَيْتِ nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ، وَكَانَ الْيَوْمَ [الَّذِي] يَأْتِي فِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ ، [ ص: 303 ] فَرَجَعَتْ nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةُ، فَوَجَدَتْهَا فِي بَيْتِهَا، فَجَعَلَتْ تَنْتَظِرُ خُرُوجَهَا، وَغَارَتْ غَيْرَةً شَدِيدَةً . فَلَمَّا دَخَلَتْ nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةُ قَالَتْ: قَدْ رَأَيْتُ مَنْ كَانَ عِنْدَكَ . وَاللَّهِ لَقَدْ سُؤْتَنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَاللَّهِ لَأُرْضِيَنَّكِ، وَإِنِّي مُسِرٌّ إِلَيْكِ سِرًّا فَاحْفَظِيهِ" قَالَتْ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ "إِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّ سُرِّيَّتِي هَذِهِ عَلَيَّ حَرَامٌ رِضًى لَكِ"، وَكَانَتْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ nindex.php?page=showalam&ids=41وَحَفْصَةُ مُتَظَاهِرَتَيْنِ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَتْ nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةُ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ لَهَا: أَبْشِرِي، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ فَتَاتَهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمْرٍ نَحْوُ هَذَا الْمَعْنَى، وَقَالَ فِيهِ:
فَقَالَتْ nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةُ: كَيْفَ تُحَرِّمُهَا عَلَيْكَ، وَهِيَ جَارِيَتُكَ؟! فَحَلَفَ لَهَا أَنْ لَا يَقْرَبَهَا، فَقَالَ لَهَا: "لَا تَذْكُرِيهِ لِأَحَدٍ" فَذَكَرَتْهُ nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ، فَآلَى أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَى نِسَائِهِ شَهْرًا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: قَالَ لَهَا: "لَا تَذْكُرِي nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ مَا رَأَيْتِ"، فَذَكَرَتْهُ، فَغَضِبَتْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ، وَلَمْ تَزَلْ بِنَبِيِّ اللَّهِ حَتَّى حَلَفَ أَنْ لَا يَقْرَبَهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، وَإِلَى هَذَا الْمَعْنَى: ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ، nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=17073وَمَسْرُوقٌ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ، وَالْأَكْثَرُونَ .
[ ص: 304 ] وَالثَّانِي: مَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ، وَكَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ، فَدَخَلَ عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، وَاحْتَبَسَ عِنْدَهَا، فَسَأَلَتْ عَنْ ذَلِكَ، فَقِيلَ: أَهَدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةً مِنْ عَسَلٍ، فَسَقَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَنَحْتَالَنَّ لَهُ، فَقُلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=93لِسَوْدَةَ: إِنَّهُ سَيَدْنُو مِنْكِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ، فَقُولِي لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكِ: سَقَتْنِي nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ، فَقُولِي: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ وَسَأَقُولُ ذَلِكَ، وَقَوْلِي أَنْتِ يَا صَفِيَّةُ ذَلِكَ، فَلَمَّا دَارَ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ قَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْقِيكَ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، قَالَتْ: تَقُولُ: nindex.php?page=showalam&ids=93سَوْدَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ حَرَمْنَاهُ قُلْتُ لَهَا: اسْكُتِي، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحَيْنِ" . وَفِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ: [ ص: 305 ] أَنَّ الَّتِي شَرِبَ عِنْدَهَا الْعَسَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=93سَوْدَةُ، فَقَالَتْ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ: إِنِّي لَأَجِدُ مِنْكَ رِيحًا، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحًا فَقَالَ: " إِنِّي أَرَاهُ مِنْ شَرَابٍ شَرِبْتُهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=93سَوْدَةَ، وَاللَّهِ لَا أَشْرَبُهُ" ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ أَنَّ الَّتِي شَرِبَ عِنْدَهَا الْعَسَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15953زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، فَتَوَاطَأَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةُ nindex.php?page=showalam&ids=25وَعَائِشَةُ أَنْ تَقُولَا لَهُ ذَلِكَ الْقَوْلَ . قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ: الْمَغَافِيرُ: شَيْءٌ شَبِيهٌ بِالصَّمْغِ فِيهِ حَلَاوَةٌ . وَخَرَجَ النَّاسُ يَتَمَغْفَرُونَ: إِذَا خَرَجُوا يَجْتَنُونَهُ . وَيُقَالُ: الْمَغَاثِيرُ بِالثَّاءِ، مِثْلُ جَدَثٍ، وَجَدَفٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْمَغَافِيرُ: صَمْغٌ مُتَغَيِّرُ الرَّائِحَةِ، فَخَرَجَ فِي الْمُرَادِ بِالَّذِي أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ قَوْلَانِ .
[ ص: 306 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ جَارِيَتُهُ . وَالثَّانِي: الْعَسَلُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ أَيْ: تَطْلُبُ رِضَاهُنَّ بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ التَّحْرِيمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ أَيْ: كَفَّارَةَ أَيْمَانِكُمْ، وَذَلِكَ الْبَيَانُ فِي [الْمَائِدَةِ: 89] قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَأَصْلُ "تَحِلَّةٍ" تَحْلِلَةٌ عَلَى وَزْنِ تَفْعِلَةٍ، فَأُدْغِمَتْ، وَالْمَعْنَى: قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكُمْ تَحْلِيلَ أَيْمَانِكُمْ بِالْكَفَّارَةِ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُكَفِّرَ يَمِينَهُ، فَأَعْتَقَ رَقَبَةً .
[ ص: 307 ] وَاخْتَلَفُوا هَلْ حَرَّمَ
مَارِيَّةَ عَلَى نَفْسِهِ بِيَمِينٍ، أَمْ لَا؟ عَلَى قَوْلَيْنِ .
أَحَدُهُمَا: حَرَّمَهَا مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ يَمِينٍ، فَكَانَ التَّحْرِيمُ مُوجِبًا لِكَفَّارَةِ الْيَمِينِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ حَلَفَ يَمِينًا حَرَّمَهَا بِهَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ أَيْ: وَلِيُّكُمْ وَنَاصِرُكُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا يَعْنِي:
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ عَلِمْنَاهُ .
وَفِي هَذَا السِّرِّ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُ قَالَ لَهَا: " إِنِّي مُسِرٌّ إِلَيْكِ سِرًّا فَاحْفَظِيهِ، سُرِّيَّتِي هَذِهِ عَلَيَّ حَرَامٌ "، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ، nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15944وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَابْنُهُ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . [ ص: 308 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُ قَالَ لَهَا: " أَبُوكِ،
وَأَبُو عَائِشَةَ ، وَالِيَا النَّاسِ مِنْ بَعْدِي، فَإِيَّاكِ أَنْ تُخْبِرِي أَحَدًا "، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ . [ ص: 309 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ أَيْ: أَخْبَرَتْ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ "وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ" أَيْ: أَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضَبًا شَدِيدًا، لِأَنَّهُ اسْتَكْتَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ ذَلِكَ، ثُمَّ دَعَاهَا، فَأَخْبَرَهَا بِبَعْضِ مَا قَالَتْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ وَفِي الَّذِي عَرَّفَهَا إِيَّاهُ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ حَدَّثَهَا مَا حَدَّثَتْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ مِنْ شَأْنِ
أَبِي بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ، وَسَكَتَ عَمَّا أَخْبَرَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ مِنْ تَحْرِيمِ
مَارِيَّةَ، لِأَنَّهُ لَمْ يُبَالِ مَا أَظْهَرَتْ مِنْ ذَلِكَ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّ الَّذِي عَرَّفَ: تَحْرِيمُ
مَارِيَّةَ، وَالَّذِي أَعْرَضَ عَنْهُ: ذِكْرُ الْخِلَافَةِ لِئَلَّا يَنْتَشِرَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ، وَهَذَا اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ . قَالَ: وَمَعْنَى "عَرَّفَ بَعْضَهُ" عَرَّفَ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ بَعْضَهُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ، "عَرَفَ" بِالتَّخْفِيفِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ قَدْ عَرَفَ كُلَّ مَا أَسَرَّهُ، غَيْرَ أَنَّ الْمَعْنَى جَارٍ عَلَى بَعْضِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=197وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ [الْبَقَرَةِ: 179]، أَيْ: يَعْلَمْهُ وَيُجَازِ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=7فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ [الزَّلْزَلَةِ: 7] أَيْ: يَرَ جَزَاءَهُ . فَقِيلَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَّقَ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ تَطْلِيقَةً، فَكَانَ ذَلِكَ جَزَاءَهَا عِنْدَهُ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: لَمْ يُطَلِّقْهَا، وَإِنَّمَا هَمَّ بِطَلَاقِهَا، فَقَالَ لَهُ
جِبْرِيلُ: لَا تُطَلِّقْهَا، فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: مَا اسْتَقْصَى كَرِيمٌ قَطُّ، ثُمَّ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3عَرَّفَ [ ص: 310 ] بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَابْنُ السَّمَيْفَعِ "عُرَّافُ" بِرَفْعِ الْعَيْنِ، وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَبِأَلِفٍ "بَعْضِهِ" بِالْخَفْضِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ أَيْ: أَخْبَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ بِإِفْشَائِهَا السِّرَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3 "قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا" أَيْ: مَنْ أَخْبَرَكَ بِأَنِّي أَفْشَيْتُ سِرَّكَ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ثُمَّ خَاطَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ nindex.php?page=showalam&ids=41وَحَفْصَةَ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ أَيْ: مِنَ التَّعَاوُنِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْإِيذَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: زَاغَتْ، وَأَثِمَتْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: عَدَلَتْ، وَزَاغَتْ عَنِ الْحَقِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: كُنَّا نَرَى قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا شَيْئًا هَيِّنًا حَتَّى وَجَدْنَاهُ فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ: فَقَدْ زَاغَتْ قُلُوبُكُمَا . وَإِنَّمَا جَعَلَ الْقَلْبَيْنِ جَمَاعَةً لِأَنَّ كُلَّ اثْنَيْنِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ . وَقَدْ أَشَرْنَا إِلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ [النِّسَاءِ: 11] وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ [ص: 11] . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَذَلِكَ أَنَّهُمَا أَحَبَّا مَا كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِ اجْتِنَابِ جَارِيَتِهِ، "وَإِنْ تَظَاهَرَا" وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12067وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ "تَظَاهَرَا" بِتَخْفِيفِ الظَّاءِ، أَيْ: تَعَاوَنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْإِيذَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ" أَيْ: وَلِيُّهُ فِي الْعَوْنِ، وَالنُّصْرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "وَجِبْرِيلُ" وَلِيُّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ" وَفِي الْمُرَادِ بِصَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ سِتَّةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ
أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَالثَّانِي:
أَبُو بَكْرٍ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17134مَكْحُولٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ .
وَالثَّالِثُ:
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنُ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
وَالرَّابِعُ: خِيَارُ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ . [ ص: 311 ] وَالْخَامِسُ: أَنَّهُمُ الْأَنْبِيَاءُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ، وَالْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ الْعَدَوِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسُفْيَانُ .
وَالسَّادِسُ: أَنَّهُ
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4 "وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ" مُوَحَّدٌ فِي مَذْهَبِ جَمِيعٍ، كَمَا تَقُولُ: لَا يَأْتِينِي إِلَّا سَائِسُ الْحَرْبِ، فَمَنْ كَانَ ذَا سَاسَةٍ لِلْحَرْبِ، فَقَدْ أُمِرَ بِالْمَجِيءِ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=38وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ [الْمَائِدَةِ: 38]، وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=16وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ [النِّسَاءِ: 16]، وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا [الْمَعَارِجِ: 19] فِي كَثِيرٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُؤَدِّي مَعْنَى الْوَاحِدِ عَنِ الْجَمِيعِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ أَيْ: ظَهْرًا، وَهَذَا مِمَّا لَفْظُهُ لَفْظُ الْوَاحِدِ، وَمَعْنَاهُ الْجَمِيعُ، وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67يُخْرِجُكُمْ طِفْلا [غَافِرٍ: 67]، وَقَدْ شَرَحْنَاهُ هُنَاكَ . ثُمَّ خَوَّفَ نِسَاءَهُ، فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ وَسَبَبُ نُزُولِهَا مَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: بَلَغَنِي بَعْضُ مَا آذَى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ نِسَاؤُهُ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِنَّ، فَجَعَلْتُ أَسْتَقْرِئُهُنَّ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَتَنْتَهِنَّ، أَوْ لَيُبَدِّلَنَّهُ اللَّهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ . وَالْمَعْنَى: وَاجِبٌ مِنَ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "إِنْ طَلَّقَكُنَّ" رَسُولُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ" أَيْ: خَاضِعَاتٍ لِلَّهِ بِالطَّاعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "مُؤْمِنَاتٍ" مُصَدِّقَاتٍ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "قَانِتَاتٍ" أَيْ: طَائِعَاتٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5 "سَائِحَاتٍ" فِيهِ قَوْلَانِ .
[ ص: 312 ] أَحَدُهُمَا: صَائِمَاتٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْجُمْهُورُ . وَقَدْ شَرَحْنَا هَذَا الْمَعْنَى عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112السَّائِحُونَ [التَّوْبَةِ: 112] .
وَالثَّانِي: مُهَاجِرَاتٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَابْنُهُ . "وَالثَّيِّبَاتُ" جَمْعُ ثَيِّبٍ، وَهِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي قَدْ تَزَوَّجَتْ، ثُمَّ ثَابَتْ إِلَى بَيْتِ أَبَوَيْهَا، فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ غَيْرَ ذَاتِ زَوْجٍ . "وَالْأَبْكَارُ": الْعَذَارَى .