[ ص: 357 ] سورة المعارج
سورة سأل سائل، ويقال لها: سورة المعارج، ويقال لها: سورة الواقع
وهي مكية كلها بإجماعهم
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30290_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سأل سائل بعذاب واقع nindex.php?page=treesubj&link=30290_30532_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2للكافرين ليس له دافع nindex.php?page=treesubj&link=28723_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3من الله ذي المعارج nindex.php?page=treesubj&link=29685_32200_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة nindex.php?page=treesubj&link=19570_30614_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر صبرا جميلا nindex.php?page=treesubj&link=28760_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إنهم يرونه بعيدا nindex.php?page=treesubj&link=30292_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7ونراه قريبا nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_32437_34257_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=8يوم تكون السماء كالمهل nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_31757_32437_34257_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=9وتكون الجبال كالعهن nindex.php?page=treesubj&link=30362_34100_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10ولا يسأل حميم حميما nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=12وصاحبته وأخيه nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=13وفصيلته التي تؤويه nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه nindex.php?page=treesubj&link=30434_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15كلا إنها لظى nindex.php?page=treesubj&link=30434_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16نزاعة للشوى nindex.php?page=treesubj&link=30437_30525_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تدعو من أدبر وتولى nindex.php?page=treesubj&link=30437_30525_32407_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=18وجمع فأوعى
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سأل سائل قال المفسرون: نزلت في
النضر بن الحارث حين قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء [الأنفال: 32]، وهذا مذهب الجمهور، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس: هو
أبو جهل . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: [ ص: 358 ] "سال" بغير همز . والباقون: بالهمز . فمن قرأ: "سأل" بالهمز ففيه ثلاثة أقوال .
أحدها: دعا داع على نفسه بعذاب واقع .
والثاني: سأل سائل عن عذاب واقع لمن هو؟ وعلى من ينزل؟ ومتى يكون؟ وذلك على سبيل، الاستهزاء فتكون الباء بمعنى "عن" وأنشدوا:
فإن تسألوني بالنساء فإنني خبير بأدواء النساء طبيب
والثالث: سأل سائل عذابا واقعا، والباء زائدة .
ومن قرأ بلا همز ففيه قولان .
أحدهما: أنه من السؤال أيضا، وإنما لين الهمزة، يقال: سأل، وسال، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: تعالوا فسالوا يعلم الناس أينا لصاحبه في أول الدهر تابع
والثاني: المعنى: سال واد في جهنم بالعذاب للكافرين، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت، nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم، وابنه
عبد الرحمن . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في آخرين يقرؤون "سال سيل" بفتح السين، وسكون الياء من غير ألف ولا همز .
[ ص: 359 ] وإذا قلنا: إنه من السؤال، فقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2للكافرين جواب للسؤال، كأنه لما سأل: لمن هذا العذاب؟ قيل: للكافرين . والواقع: الكائن . والمعنى: أن العذاب للذي سأله هذا الكافر كائن لا محالة في الآخرة "للكافرين ليس له دافع من الله" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: المعنى: ذلك العذاب واقع من الله للكافرين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3ذي المعارج فيه قولان .
أحدهما: أنها السموات، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هي معارج الملائكة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: وأصل "المعارج" الدرج وهي من عرج: إذا صعد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: لما كانت الملائكة تعرج إليه، وصف نفسه بذلك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: المعارج: الدرج، واحداها: معرج، وهو المصعد، فهو الذي يصعد إليه بأعمال العباد، وبأرواح المؤمنين . فالمعارج: الطرائق التي يصعد فيها .
والثاني: أن المعارج: الفواضل والنعم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تعرج الملائكة قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: "يعرج" بالياء .
"والروح" في "الروح" قولان .
أحدهما:
جبريل، قاله الأكثرون .
والثاني: روح الميت حين تقبض، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16812قبيصة بن ذؤيب .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4إليه أي: إلى الله عز وجل "في يوم
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4كان مقداره خمسين ألف سنة" فيه قولان .
أحدهما: أنه يوم القيامة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=14980والقرظي، وهذا هو مقدار يوم القيامة من وقت البعث إلى أن يفصل بين الخلق . وفي
[ ص: 360 ] الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692137 "إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة" وقيل: بل لو ولي حساب الخلق سوى الله عز وجل لم يفرغ منه في خمسين ألف سنة، والحق يفرغ منه في ساعة من نهار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء: يفرغ الله من حساب الخلق في مقدار نصف يوم من أيام الدنيا . فعلى هذا يكون المعنى: ليس دافع من الله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وقيل المعنى سأل سائل بعذاب واقع في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، فعلى هذا يكون في الكلام تقديم وتأخير .
والثاني: أن مقدار صعود الملائكة من أسفل الأرض إلى العرش لو صعده غيرهم قطعه في خمسين ألف سنة، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر أي: اصبر على تكذيبهم إياك "صبرا جميلا" لا جزع فيه، وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم، ثم نسخ بآية السيف "إنهم يرونه" يعني: العذاب "بعيدا" غير كائن "ونراه قريبا" كائنا، لأن كل ما هو آت قريب . ثم أخبر متى يكون فقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=8يوم تكون السماء كالمهل وقد شرحناه في [الكهف: 29]
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=9 "وتكون الجبال كالعهن" أي: كالصوف، فشبهها في ضعفها ولينها بالصوف . وقيل: شبهها به في خفتها وسيرها، لأنه قد نقل أنها تسير على صورها، وهي كالهباء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: "العهن" الصوف واحدته: عهنة، ويقال: عهنة، وعهن، مثل: صوفة، وصوف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: "العهن" الصوف المصبوغ .
[ ص: 361 ] وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10ولا يسأل حميم حميما قرأ الأكثرون: "يسأل" بفتح الياء . والمعنى: لا يسأل قريب عن قرابته، لاشتغاله بنفسه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: لا يسأل الرجل قرابته، ولا يكلمه من شدة الأهوال . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، وأبو رزين، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، وابن محيصن، nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة، nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر بضم الياء . والمعنى: لا يقال للحميم: أين حميمك؟
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11يبصرونهم أي: يعرف الحميم حميمه حتى يعرفه، وهو مع ذلك لا يسأل عن شأنه، ولا يكلمه اشتغالا بنفسه . يقال: بصرت زيدا كذا: إذا عرفته إياه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: معنى الآية: لا يسأل ذو قرابة عن قرابته، ولكنهم يبصرونهم، أي: يعرفونهم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، nindex.php?page=showalam&ids=11904وأبو المتوكل ،
وأبو عمران، "يبصرونهم" بإسكان الباء، وتخفيف الصاد، وكسرها .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11يود المجرم يعني: يتمنى المشرك لو قبل منه الفداء
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11 "يومئذ ببنيه nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=12وصاحبته" وهي الزوجة
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=13 "وفصيلته" قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: أي: عشيرته . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هي أدنى قبيلته منه . ومعنى "تؤويه" تضمه، فيود أن يفتدي بهذه المذكورات
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14 "ثم ينجيه" ذلك الفداء
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15 "كلا" لا ينجيه ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15 "إنها لظى" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: هو اسم من أسماء جهنم، فلذلك لم يجر، وقال غيره: معناها في اللغة: اللهب الخالص . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: سميت لظى لشدة توقدها وتلهبها، يقال: هو يتلظى، أي: يتلهب ويتوقد . وكذلك النار تتلظى يراد بها هذا المعنى . وأنشدوا:
جحيما تلظى لا تفتر ساعة ولا الحر منها غابر الدهر يبرد
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16 "نزاعة للشوى" قرأ الجمهور "نزاعة للشوى" بالرفع على معنى: هي نزاعة .
[ ص: 362 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، وأبو رزين، nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة، وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم "نزاعة" بالنصب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: وهذا على أنها حال مؤكدة، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31هو الحق مصدقا [فاطر: 31] ويجوز أن ينصب على معنى "إنها تتلظى نزاعة" .
وفي المراد بـ "الشوى" أربعة أقوال .
أحدها: جلدة الرأس، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثاني: محاسن الوجه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية . والثالث: العصب، والعقب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير . والرابع: الأطراف: اليدان، والرجلان، والرأس، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تدعو من أدبر عن الإيمان "وتولى" عن الحق . قال المفسرون: تقول: إلي يا مشرك، إلي يا منافق "وجمع فأوعى" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أي جمع المال في وعاء فلم يؤد منه زكاة، ولم يصل منه رحما .
[ ص: 357 ] سُورَةُ الْمَعَارِجِ
سُورَةُ سَأَلَ سَائِلٌ، وَيُقَالُ لَهَا: سُورَةُ الْمَعَارِجِ، وَيُقَالُ لَهَا: سُورَةُ الْوَاقِعِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا بِإِجْمَاعِهِمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30290_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ nindex.php?page=treesubj&link=30290_30532_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ nindex.php?page=treesubj&link=29685_32200_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=19570_30614_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا nindex.php?page=treesubj&link=28760_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=30292_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7وَنَرَاهُ قَرِيبًا nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_32437_34257_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=8يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_31757_32437_34257_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=9وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ nindex.php?page=treesubj&link=30362_34100_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=12وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=13وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=30434_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15كَلا إِنَّهَا لَظَى nindex.php?page=treesubj&link=30434_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16نَزَّاعَةً لِلشَّوَى nindex.php?page=treesubj&link=30437_30525_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى nindex.php?page=treesubj&link=30437_30525_32407_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=18وَجَمَعَ فَأَوْعَى
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَأَلَ سَائِلٌ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: نَزَلَتْ فِي
النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ حِينَ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ [الْأَنْفَالِ: 32]، وَهَذَا مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ، مِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: هُوَ
أَبُو جَهْلٍ . قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ: [ ص: 358 ] "سَالَ" بِغَيْرِ هَمْزٍ . وَالْبَاقُونَ: بِالْهَمْزِ . فَمَنْ قَرَأَ: "سَأَلَ" بِالْهَمْزِ فَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: دَعَا دَاعٍ عَلَى نَفْسِهِ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ .
وَالثَّانِي: سَأَلَ سَائِلٌ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ لِمَنْ هُوَ؟ وَعَلَى مَنْ يَنْزِلُ؟ وَمَتَى يَكُونُ؟ وَذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ، الِاسْتِهْزَاءِ فَتَكُونُ الْبَاءُ بِمَعْنَى "عَنْ" وَأَنْشَدُوا:
فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي خَبِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ
وَالثَّالِثُ: سَأَلَ سَائِلٌ عَذَابًا وَاقِعًا، وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ .
وَمَنْ قَرَأَ بِلَا هَمْزٍ فَفِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مِنَ السُّؤَالِ أَيْضًا، وَإِنَّمَا لَيَّنَ الْهَمْزَةَ، يُقَالُ: سَأَلَ، وَسَالَ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: تَعَالَوْا فَسَالُوا يَعْلَمِ النَّاسُ أَيُّنَا لِصَاحِبِهِ فِي أَوَّلِ الدَّهْرِ تَابِعُ
وَالثَّانِي: الْمَعْنَى: سَالَ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ بِالْعَذَابِ لِلْكَافِرِينَ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، nindex.php?page=showalam&ids=15944وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَابْنِهِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي آخَرِينَ يَقْرَؤُونَ "سَالَ سَيْلٌ" بِفَتْحِ السِّينِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ وَلَا هَمْزٍ .
[ ص: 359 ] وَإِذَا قُلْنَا: إِنَّهُ مِنَ السُّؤَالِ، فَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2لِلْكَافِرِينَ جَوَابٌ لِلسُّؤَالِ، كَأَنَّهُ لَمَّا سَأَلَ: لِمَنْ هَذَا الْعَذَابُ؟ قِيلَ: لِلْكَافِرِينَ . وَالْوَاقِعُ: الْكَائِنُ . وَالْمَعْنَى: أَنَّ الْعَذَابَ لِلَّذِي سَأَلَهُ هَذَا الْكَافِرُ كَائِنٌ لَا مَحَالَةَ فِي الْآخِرَةِ "لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى: ذَلِكَ الْعَذَابُ وَاقِعٌ مِنَ اللَّهِ لِلْكَافِرِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3ذِي الْمَعَارِجِ فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا السَّمَوَاتُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: هِيَ مَعَارِجُ الْمَلَائِكَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَأَصْلُ "الْمَعَارِجِ" الدَّرَجُ وَهِيَ مِنْ عَرَجَ: إِذَا صَعِدَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: لَمَّا كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَعْرُجُ إِلَيْهِ، وَصَفَ نَفْسَهُ بِذَلِكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ: الْمَعَارِجُ: الدَّرَجُ، وَاحِدَاهَا: مَعْرَجٌ، وَهُوَ الْمِصْعَدُ، فَهُوَ الَّذِي يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِأَعْمَالِ الْعِبَادِ، وَبِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ . فَالْمَعَارِجُ: الطَّرَائِقُ الَّتِي يُصْعَدُ فِيهَا .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْمَعَارِجَ: الْفَوَاضِلُ وَالنِّعَمُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: "يَعْرُجُ" بِالْيَاءِ .
"وَالرُّوحُ" فِي "الرُّوحِ" قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا:
جِبْرِيلُ، قَالَهُ الْأَكْثَرُونَ .
وَالثَّانِي: رُوحُ الْمَيِّتِ حِينَ تُقْبَضُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16812قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4إِلَيْهِ أَيْ: إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "فِي يَوْمٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=14980وَالْقُرَظِيُّ، وَهَذَا هُوَ مِقْدَارُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ وَقْتِ الْبَعْثِ إِلَى أَنْ يُفْصَلَ بَيْنَ الْخَلْقِ . وُفِي
[ ص: 360 ] الْحَدِيثِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692137 "إِنَّهُ لَيُخَفَّفُ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَتَّى يَكُونَ أَخَفَّ عَلَيْهِ مِنْ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ" وَقِيلَ: بَلْ لَوْ وَلِيَ حِسَابَ الْخَلْقِ سِوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَفْرُغْ مِنْهُ فِي خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَالْحَقُّ يَفْرَغُ مِنْهُ فِي سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ: يَفْرَغُ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلْقِ فِي مِقْدَارِ نِصْفِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا . فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْمَعْنَى: لَيْسَ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَقِيلَ الْمَعْنَى سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ .
وَالثَّانِي: أَنَّ مِقْدَارَ صُعُودِ الْمَلَائِكَةِ مِنْ أَسْفَلِ الْأَرْضِ إِلَى الْعَرْشِ لَوْ صَعِدَهُ غَيْرُهُمْ قَطَعَهُ فِي خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ أَيِ: اصْبِرْ عَلَى تَكْذِيبِهِمْ إِيَّاكَ "صَبْرًا جَمِيلًا" لَا جَزَعَ فِيهِ، وَهَذَا قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرَ بِقِتَالِهِمْ، ثُمَّ نُسِخَ بِآيَةِ السَّيْفِ "إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ" يَعْنِي: الْعَذَابَ "بَعِيدًا" غَيْرَ كَائِنٍ "وَنَرَاهُ قَرِيبًا" كَائِنًا، لِأَنَّ كُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ . ثُمَّ أَخْبَرَ مَتَى يَكُونُ فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=8يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ وَقَدْ شَرَحْنَاهُ فِي [الْكَهْفِ: 29]
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=9 "وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ" أَيْ: كَالصُّوفِ، فَشَبَّهَهَا فِي ضَعْفِهَا وَلِينِهَا بِالصُّوفِ . وَقِيلَ: شَبَّهَهَا بِهِ فِي خِفَّتِهَا وَسَيْرِهَا، لِأَنَّهُ قَدْ نُقِلَ أَنَّهَا تَسِيرُ عَلَى صُوَرِهَا، وَهِيَ كَالْهَبَاءِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: "الْعِهْنُ" الصُّوفُ وَاحِدَتُهُ: عِهْنَةٌ، وَيُقَالُ: عِهْنَةٌ، وَعِهْنٌ، مِثْلُ: صُوفَةٍ، وَصُوفٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: "الْعِهْنُ" الصُّوفُ الْمَصْبُوغُ .
[ ص: 361 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا قَرَأَ الْأَكْثَرُونَ: "يَسْأَلُ" بِفَتْحِ الْيَاءِ . وَالْمَعْنَى: لَا يَسْأَلُ قَرِيبٌ عَنْ قَرَابَتِهِ، لِاشْتِغَالِهِ بِنَفْسِهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: لَا يَسْأَلُ الرَّجُلُ قَرَابَتَهُ، وَلَا يُكَلِّمُهُ مِنْ شِدَّةِ الْأَهْوَالِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ، وَأَبُو رَزِينٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، وَابْنُ مُحَيْصِنٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ . وَالْمَعْنَى: لَا يُقَالُ لِلْحَمِيمِ: أَيْنَ حَمِيمُكَ؟
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11يُبَصَّرُونَهُمْ أَيْ: يُعَرَّفُ الْحَمِيمُ حَمِيمَهُ حَتَّى يَعْرِفَهُ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ لَا يَسْأَلُ عَنْ شَأْنِهِ، وَلَا يُكَلِّمُهُ اشْتِغَالًا بِنَفْسِهِ . يُقَالُ: بَصَّرْتُ زَيْدًا كَذَا: إِذَا عَرَّفْتَهُ إِيَّاهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: مَعْنَى الْآيَةِ: لَا يَسْأَلُ ذُو قُرَابَةِ عَنْ قَرَابَتِهِ، وَلَكِنَّهُمْ يُبَصَّرُونَهُمْ، أَيْ: يُعَرَّفُونَهُمْ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=11904وَأَبُو الْمُتَوَكِّلِ ،
وَأَبُو عِمْرَانَ، "يُبْصِرُونَهُمْ" بِإِسْكَانِ الْبَاءِ، وَتَخْفِيفِ الصَّادِ، وَكَسْرِهَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11يَوَدُّ الْمُجْرِمُ يَعْنِي: يَتَمَنَّى الْمُشْرِكُ لَوْ قُبِلَ مِنْهُ الْفِدَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=11 "يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=12وَصَاحِبَتِهِ" وَهِيَ الزَّوْجَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=13 "وَفَصِيلَتِهِ" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: أَيْ: عَشِيرَتُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: هِيَ أَدْنَى قَبِيلَتِهِ مِنْهُ . وَمَعْنَى "تُؤْوِيهِ" تَضُمُّهُ، فَيَوَدُّ أَنْ يَفْتَدِيَ بِهَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14 "ثُمَّ يُنْجِيهِ" ذَلِكَ الْفِدَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15 "كَلا" لَا يُنْجِيهِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15 "إِنَّهَا لَظَى" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ جَهَنَّمَ، فَلِذَلِكَ لَمْ يُجْرَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: مَعْنَاهَا فِي اللُّغَةِ: اللَّهَبُ الْخَالِصُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: سُمِّيَتْ لَظَى لِشِدَّةِ تَوَقُّدِهَا وَتَلَهُّبِهَا، يُقَالُ: هُوَ يَتَلَظَّى، أَيْ: يَتَلَهَّبُ وَيَتَوَقَّدُ . وَكَذَلِكَ النَّارُ تَتَلَظَّى يُرَادُ بِهَا هَذَا الْمَعْنَى . وَأَنْشَدُوا:
جَحِيمًا تَلَظَّى لَا تُفَتَّرُ سَاعَةً وَلَا الْحَرُّ مِنْهَا غَابِرَ الدَّهْرِ يَبْرُدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16 "نَزَّاعَةً لِلشَّوَى" قَرَأَ الْجُمْهُورُ "نَزَّاعَةٌ لِلشَّوَى" بِالرَّفْعِ عَلَى مَعْنَى: هِيَ نَزَّاعَةٌ .
[ ص: 362 ] وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَبُو رَزِينٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12067وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ، وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ "نَزَّاعَةً" بِالنَّصْبِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَهَذَا عَلَى أَنَّهَا حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا [فَاطِرٍ: 31] وَيَجُوزُ أَنْ يُنْصَبَ عَلَى مَعْنَى "إِنَّهَا تَتَلَظَّى نَزَّاعَةً" .
وَفِي الْمُرَادِ بِـ "الشَّوَى" أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: جِلْدَةُ الرَّأْسِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالثَّانِي: مَحَاسِنُ الْوَجْهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ . وَالثَّالِثُ: الْعَصَبُ، وَالْعَقِبُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنُ جُبَيْرٍ . وَالرَّابِعُ: الْأَطْرَافُ: الْيَدَانِ، وَالرِّجْلَانِ، وَالرَّأْسُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ عَنِ الْإِيمَانِ "وَتَوَلَّى" عَنِ الْحَقِّ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: تَقُولُ: إِلَيَّ يَا مُشْرِكُ، إِلَيَّ يَا مُنَافِقُ "وَجَمَعَ فَأَوْعَى" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: أَيْ جَمَعَ الْمَالَ فِي وِعَاءٍ فَلَمْ يُؤَدِّ مِنْهُ زَكَاةً، وَلَمْ يَصِلْ مِنْهُ رَحِمًا .