الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
. ص ( nindex.php?page=treesubj&link=25504والمدينة أفضل ، ثم مكة )
ش : هذا هو المشهور ، وقيل : مكة أفضل من المدينة بعد إجماع الكل على أن موضع قبره عليه الصلاة والسلام أفضل بقاع الأرض ، قال الشيخ زروق في شرح الرسالة : قلت وينبغي أن يكون موضع البيت بعده كذلك ، ولكن لم أقف عليه لأحد من العلماء فانظره ، انتهى . وقال الشيخ السمهودي في تاريخ المدينة : نقل عياض وقبله أبو الوليد والباجي وغيرهما الإجماع على تفضيل ما ضم الأعضاء الشريفة على [ ص: 345 ] الكعبة بل نقل التاج السبكي عن nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل الحنبلي أنها أفضل من العرش ، وصرح التاج الفاكهي بتفضيلها على السموات ، قال : بل الظاهر المتعين جميع الأرض على السموات لحلوله صلى الله عليه وسلم بها ، وحكاه بعضهم عن الأكثر بخلق الأنبياء منها ودفنهم فيها ، لكن قال النووي : الجمهور على nindex.php?page=treesubj&link=28753تفضيل السماء على الأرض أي ما عدا ما ضم الأعضاء الشريفة ، وأجمعوا بعد على nindex.php?page=treesubj&link=25504تفضيل مكة والمدينة على سائر البلاد ، واختلفوا فيهما ، والخلاف فيما عدا الكعبة فهي أفضل من بقية المدينة اتفاقا ، انتهى . من خلاصة الوفا ، وقال في المسائل الملقوطة ، ولا خلاف أن مسجد المدينة ومكة أفضل من مسجد بيت المقدس واختلفوا في مسجدي مكة والمدينة والمشهور من المذهب أن المدينة أفضل ، وهو قول أكثر أهل المدينة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب وابن حبيب مكة أفضل .