الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ش : ومفهوم قوله : فرض كفاية أنه لو كان فرض عين لم يحتج لإذنهما ، ولو لم يكونا في كفاية ، وهو كذلك ، لكن قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في كتاب البر والصلة : إذا nindex.php?page=treesubj&link=7883_7869تعين الجهاد وكان والده في كفاية ولم يمنعاه أو أحدهما بدأ بالجهاد ، فلو لم يكونا في كفاية تعين عليه القيام بهما فيبدأ به فلو كانا في كفاية ومنعاه لم يلتفت لمنعهما ; لأنهما عاصيان بذلك المنع ، انتهى . ومذهب المدونة ما قاله المصنف .
( فرع ) قال في رسم المحرم : يتخذ حرفة من سماع ابن القاسم من كتاب الجهاد ، وسئل nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن الرجل من أهل الأندلس أراد أن يلحق بالمصيصة والسواحل وله ولد وأهل بالأندلس أترى له في ذلك سعة ؟ قال : نعم . ثم قال : أيخشى عليهم الضيعة ؟ قال : نعم . فكأنه لم يعجبه ذلك حين خاف الضيعة ، قال ابن رشد وهذا كما قال ; لأن القيام عليهم ، وترك إضاعتهم أوجب عليه بخلاف الغزو والرباط لا ينبغي لأحد أن يضيع فرضا واجبا عليه بما هو مندوب إليه ، انتهى .