[ ص: 415 ] سورة القيامة
وهي مكية كلها بإجماعهم
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=33062_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لا أقسم بيوم القيامة nindex.php?page=treesubj&link=33062_34269_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=2ولا أقسم بالنفس اللوامة nindex.php?page=treesubj&link=28760_29667_30337_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه nindex.php?page=treesubj&link=28723_33679_34253_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4بلى قادرين على أن نسوي بنانه nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5بل يريد الإنسان ليفجر أمامه nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6يسأل أيان يوم القيامة nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=7فإذا برق البصر nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=8وخسف القمر nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_34257_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=9وجمع الشمس والقمر nindex.php?page=treesubj&link=30296_30349_32498_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=10يقول الإنسان يومئذ أين المفر nindex.php?page=treesubj&link=30296_32498_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=11كلا لا وزر nindex.php?page=treesubj&link=30347_34513_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=12إلى ربك يومئذ المستقر nindex.php?page=treesubj&link=30362_30497_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=13ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر nindex.php?page=treesubj&link=30359_30362_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=14بل الإنسان على نفسه بصيرة nindex.php?page=treesubj&link=30359_30362_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=15ولو ألقى معاذيره
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لا أقسم اتفقوا على أن المعنى "أقسم" واختلفوا في "لا" فجعلها بعضهم زائدة، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=29لئلا يعلم أهل الكتاب [الحديد: 29] وجعلها بعضهم ردا على منكري البعث . ويدل عليه أنه "أقسم" على كون البعث . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: زيدت "لا" على نية الرد على المكذبين، كما تقول: لا والله ما ذاك، ولو حذفت جاز، ولكنه أبلغ في الرد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير إلا
ابن فليح "لأقسم" بغير ألف بعد اللام، فجعلت لاما دخلت على "أقسم"، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وأبي عبد الرحمن، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، [ ص: 416 ] وابن محيصن . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: من قرأ "لأقسم" فاللام لام القسم والتوكيد . وهذه القراءة بعيدة في العربية، لأن لام القسم لا تدخل على الفعل المستقبل إلا مع النون، تقول: لأضربن زيدا . ولا يجوز: لأضرب زيدا .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=2ولا أقسم بالنفس اللوامة قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: أقسم بالأولى ولم يقسم بالثانية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: حكمها حكم الأولى .
وفي "النفس اللوامة" ثلاثة أقوال .
أحدها: أنها المذمومة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . فعلى هذا: هي التي تلوم نفسها حين لا ينفعها اللوم .
والثاني: أنها النفس المؤمنة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . قال: لا يرى المؤمن إلا يلوم نفسه على كل حال .
والثالث: أنها جميع النفوس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: ليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها، إن كانت عملت خيرا قال: هلا زدت . وإن كانت عملت سوءا، قال ليتني لم أفعل .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه المراد بالإنسان ها هنا: الكافر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يريد
أبا جهل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: عدي بن ربيعة، وذلك أنه قال: أيجمع الله هذه العظام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: "نعم" فاستهزأ
[ ص: 417 ] منه، فنزلت هذه الآية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: وجواب القسم محذوف، كأنه: لتبعثن، لتحاسبن، فدل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه على الجواب، فحذف .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4بلى وقف حسن . ثم يبتدأ "قادرين" على معنى: بلى نجمعها قادرين . ويصلح نصب "قادرين" على التكرير: بلى فليحسبنا قادرين
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4 "على أن نسوي بنانه" وفيه قولان .
أحدهما: أن نجعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا كخف البعير، وحافر الحمار، فيعدم الارتفاق بالأعمال اللطيفة، كالكتابة والخياطة، هذا قول الجمهور .
[ ص: 418 ] والثاني: نقدر على أن نسوي بنانه كما كانت، وإن صغرت عظامها، ومن قدر على جمع صغار العظام، كان على جمع كبارها أقدر، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . وقد بينا معنى البنان في [الأنفال: 12]
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5بل يريد الإنسان ليفجر أمامه فيه قولان .
أحدهما: يكذب بما أمامه من البعث والحساب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: يقدم الذنب ويؤخر التوبة، ويقول: سوف أتوب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير . فعلى هذا: يكون المراد بالإنسان: المسلم . وعلى الأول: الكافر .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6يسأل أيان يوم القيامة أي: متى هو؟ تكذيبا به، وهذا هو الكافر
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=7 "فإذا برق البصر" قرأ أهل
المدينة، nindex.php?page=showalam&ids=11793وأبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم "برق" بفتح الراء، والباقون بكسرها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: العرب تقول: برق البصر يبرق، وبرق يبرق: إذا رأى هولا يفزع منه . و"برق" أكثر وأجود . قال الشاعر:
فنفسك فانع ولا تنعني وداو الكلوم ولا تبرق
[ ص: 419 ] بالفتح . يقول: لا تفزع من هول الجراح التي بك . قال المفسرون: يشخص بصر الكافر يوم القيامة، فلا يطرف لما يرى من العجائب التي كان يكذب بها في الدنيا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: برق البصر عند الموت .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=8وخسف القمر قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: كسف وخسف بمعنى واحد، أي: ذهب ضوؤه .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=9وجمع الشمس والقمر إنما قال "جمع" لتذكير القمر، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: إنما لم يقل: جمعت، لأن المعنى: جمع بينهما . وفي معنى الآية قولان .
أحدهما: جمع بين ذاتيهما . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: جمعا كالبعيرين القرينين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار: يجمعان ثم يقذفان في البحر . وقيل: يقذفان في النار . وقيل يجمعان، فيطلعان من المغرب .
والثاني: جمع بينهما في ذهاب نورهما، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=10يقول الإنسان يعني: المكذب بيوم القيامة "أين المفر" قرأ الجمهور بفتح الميم، والفاء، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية، وأبو رزين، nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر، nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة: [ ص: 420 ] بكسر الفاء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: فمن فتح، فالمعنى: أين الفرار؟ ومن كسر، فالمعنى: أين مكان الفرار؟ تقول: جلست مجلسا بالفتح، يعني: جلوسا . فإذا قلت: مجلسا بالكسر، فأنت تريد المكان .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=11كلا لا وزر قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: لا ملجأ . وأصل الوزر: الجبل الذي يمتنع فيه "إلى ربك يومئذ المستقر" أي: المنتهى والمرجع .
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=13 "ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر" فيه ستة أقوال .
أحدها: بما قدم قبل موته، وما سن من شيء فعمل به بعد موته، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
والثاني: ينبأ بأول عمله وآخره . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والثالث: بما قدم من الشر، وأخر من الخير، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
والرابع: بما قدم من فرض، وأخر من فرض، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
والخامس: بما قدم من معصية، وأخر من طاعة .
والسادس: بما قدم من أمواله، وما خلف للورثة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=14بل الإنسان على نفسه بصيرة قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: المعنى: بل على الإنسان من نفسه بصيرة، أي: رقباء يشهدون عليه بعمله، وهي: الجوارح . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: فلما كانت جوارحه منه، أقامها مقامه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: جاءت الهاء في "بصيرة" في صفة الذكر، كما جاءت في رجل "راوية"، و"طاغية"، وعلامة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=15ولو ألقى معاذيره في المعاذير قولان .
أحدهما: أنه جمع عذر، فالمعنى: لو اعتذر، وجادل عن نفسه، فعليه من يكذب عذره، وهي: الجوارح، وهذا قول الأكثرين .
[ ص: 421 ] والثاني: أن المعاذير جمع معذار، وهو: الستر . والمعاذير: الستور . فالمعنى: ولو أرخى ستوره، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . فيخرج في معنى "ألقى" قولان .
أحدهما: قال، ومنه "فألقوا إليهم القول" [النحل: 36]، وهذا على القول الأول .
والثاني: أرخى، وهذا على القول الثاني .
[ ص: 415 ] سُورَةُ الْقِيَامَةِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا بِإِجْمَاعِهِمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=33062_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ nindex.php?page=treesubj&link=33062_34269_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=2وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ nindex.php?page=treesubj&link=28760_29667_30337_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_33679_34253_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=7فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=8وَخَسَفَ الْقَمَرُ nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_34257_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=9وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30349_32498_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=10يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ nindex.php?page=treesubj&link=30296_32498_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=11كَلا لا وَزَرَ nindex.php?page=treesubj&link=30347_34513_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=12إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ nindex.php?page=treesubj&link=30362_30497_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=13يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ nindex.php?page=treesubj&link=30359_30362_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=14بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=30359_30362_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=15وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لا أُقْسِمُ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْمَعْنَى "أُقْسِمُ" وَاخْتَلَفُوا فِي "لَا" فَجَعَلَهَا بَعْضُهُمْ زَائِدَةٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=29لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ [الْحَدِيدِ: 29] وَجَعَلَهَا بَعْضُهُمْ رَدًّا عَلَى مُنْكِرِي الْبَعْثِ . وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَنَّهُ "أَقْسَمَ" عَلَى كَوْنِ الْبَعْثِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: زِيدَتْ "لَا" عَلَى نِيَّةِ الرَّدِّ عَلَى الْمُكَذِّبِينَ، كَمَا تَقُولُ: لَا وَاللَّهِ مَا ذَاكَ، وَلَوْ حَذَفْتَ جَازَ، وَلَكِنَّهُ أَبْلَغُ فِي الرَّدِّ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ إِلَّا
ابْنَ فُلَيْحٍ "لَأُقْسِمُ" بِغَيْرِ أَلِفٍ بَعْدِ اللَّامِ، فَجُعِلَتْ لَامًا دَخَلَتْ عَلَى "أُقْسِمُ"، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ، [ ص: 416 ] وَابْنِ مُحَيْصِنٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: مَنْ قَرَأَ "لَأُقْسِمُ" فَاللَّامُ لَامُ الْقَسَمِ وَالتَّوْكِيدِ . وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ بَعِيدَةٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ، لِأَنَّ لَامَ الْقَسَمِ لَا تَدْخُلُ عَلَى الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ إِلَّا مَعَ النُّونِ، تَقُولُ: لَأَضْرِبَنَّ زَيْدًا . وَلَا يَجُوزُ: لَأَضْرِبُ زَيْدًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=2وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: أَقْسَمَ بِالْأَوْلَى وَلَمْ يُقْسِمْ بِالثَّانِيَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: حُكْمُهَا حُكْمُ الْأُولَى .
وَفِي "النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهَا الْمَذْمُومَةُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . فَعَلَى هَذَا: هِيَ الَّتِي تَلُومُ نَفْسَهَا حِينَ لَا يَنْفَعُهَا اللَّوْمُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا النَّفْسُ الْمُؤْمِنَةُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . قَالَ: لَا يُرَى الْمُؤْمِنُ إِلَّا يَلُومُ نَفْسَهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا جَمِيعُ النُّفُوسِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ إِلَّا وَهِيَ تَلُومُ نَفْسَهَا، إِنْ كَانَتْ عَمِلَتْ خَيْرًا قَالَ: هَلَّا زِدْتِ . وَإِنْ كَانَتْ عَمِلَتْ سُوءًا، قَالَ لَيْتَنِي لَمْ أَفْعَلْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ الْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ هَا هُنَا: الْكَافِرُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: يُرِيدُ
أَبَا جَهْلٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: عُدَيُّ بْنُ رَبِيعَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: أَيَجْمَعُ اللَّهُ هَذِهِ الْعِظَامَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ: "نَعَمْ" فَاسْتَهْزَأَ
[ ص: 417 ] مِنْهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيُّ: وَجَوَابُ الْقَسَمِ مَحْذُوفٌ، كَأَنَّهُ: لَتُبْعَثُنَّ، لَتُحَاسَبُنَّ، فَدَلَّ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ عَلَى الْجَوَابِ، فَحُذِفَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4بَلَى وَقْفٌ حَسَنٌ . ثُمَّ يُبْتَدَأُ "قَادِرِينَ" عَلَى مَعْنَى: بَلَى نَجْمَعُهَا قَادِرِينَ . وَيَصْلُحُ نَصْبُ "قَادِرِينَ" عَلَى التَّكْرِيرِ: بَلَى فَلْيَحْسَبْنَا قَادِرِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4 "عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ" وَفِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنْ نَجْعَلَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ شَيْئًا وَاحِدًا كَخُفِّ الْبَعِيرِ، وَحَافِرِ الْحِمَارِ، فَيَعْدَمَ الِارْتِفَاقَ بِالْأَعْمَالِ اللَّطِيفَةِ، كَالْكِتَابَةِ وَالْخِيَاطَةِ، هَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ .
[ ص: 418 ] وَالثَّانِي: نَقْدِرُ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ كَمَا كَانَتْ، وَإِنْ صَغُرَتْ عِظَامُهَا، وَمَنْ قَدَرَ عَلَى جَمْعِ صِغَارِ الْعِظَامِ، كَانَ عَلَى جَمْعِ كِبَارِهَا أَقْدَرَ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنِ قُتَيْبَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجِ . وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الْبَنَانِ فِي [الْأَنْفَالِ: 12]
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: يُكَذِّبُ بِمَا أَمَامَهُ مِنَ الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: يُقَدِّمُ الذَّنْبَ وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ، وَيَقُولُ: سَوْفَ أَتُوبُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . فَعَلَى هَذَا: يَكُونُ الْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ: الْمُسْلِمُ . وَعَلَى الْأَوَّلِ: الْكَافِرُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَيْ: مَتَى هُوَ؟ تَكْذِيبًا بِهِ، وَهَذَا هُوَ الْكَافِرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=7 "فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ" قَرَأَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ، nindex.php?page=showalam&ids=11793وَأَبَانُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ "بَرَقَ" بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تَقُولُ: بَرِقَ الْبَصَرُ يَبْرَقُ، وَبَرَقَ يَبْرُقُ: إِذَا رَأَى هَوْلًا يَفْزَعُ مِنْهُ . وَ"بَرِقَ" أَكْثَرُ وَأَجْوَدُ . قَالَ الشَّاعِرُ:
فَنَفْسَكَ فَانْعَ وَلَا تَنْعَنِي وَدَاوِ الْكُلُومَ وَلَا تَبْرَقِ
[ ص: 419 ] بِالْفَتْحِ . يَقُولُ: لَا تَفْزَعْ مِنْ هَوْلِ الْجِرَاحِ الَّتِي بِكَ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: يَشْخَصُ بَصَرُ الْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَا يَطْرِفُ لِمَا يَرَى مِنَ الْعَجَائِبِ الَّتِي كَانَ يُكَذِّبُ بِهَا فِي الدُّنْيَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: بَرِقَ الْبَصَرُ عِنْدَ الْمَوْتِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=8وَخَسَفَ الْقَمَرُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: كَسَفَ وَخَسَفَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، أَيْ: ذَهَبَ ضَوْؤُهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=9وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ إِنَّمَا قَالَ "جُمِعَ" لِتَذْكِيرِ الْقَمَرِ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: إِنَّمَا لَمْ يَقُلْ: جُمِعَتْ، لِأَنَّ الْمَعْنَى: جُمِعَ بَيْنَهُمَا . وَفِي مَعْنَى الْآيَةِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: جُمِعَ بَيْنَ ذَاتَيْهِمَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: جُمِعَا كَالْبَعِيرَيْنِ الْقَرِينَيْنِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: يُجْمَعَانِ ثُمَّ يُقْذَفَانِ فِي الْبَحْرِ . وَقِيلَ: يُقْذَفَانِ فِي النَّارِ . وَقِيلَ يُجْمَعَانِ، فَيَطْلُعَانِ مِنَ الْمَغْرِبِ .
وَالثَّانِي: جُمِعَ بَيْنَهُمَا فِي ذَهَابِ نُورِهِمَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=10يَقُولُ الإِنْسَانُ يَعْنِي: الْمُكَذِّبَ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ "أَيْنَ الْمَفَرُّ" قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَالْفَاءِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=33وَمُعَاوِيَةُ، وَأَبُو رَزِينٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12067وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمَرَ، nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ: [ ص: 420 ] بِكَسْرِ الْفَاءِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: فَمَنْ فَتَحَ، فَالْمَعْنَى: أَيْنَ الْفِرَارُ؟ وَمَنْ كَسَرَ، فَالْمَعْنَى: أَيْنَ مَكَانُ الْفِرَارِ؟ تَقُولُ: جَلَسْتُ مَجْلَسًا بِالْفَتْحِ، يَعْنِي: جُلُوسًا . فَإِذَا قُلْتَ: مَجْلِسًا بِالْكَسْرِ، فَأَنْتَ تُرِيدُ الْمَكَانَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=11كَلا لا وَزَرَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: لَا مَلْجَأَ . وَأَصْلُ الْوَزَرِ: الْجَبَلُ الَّذِي يُمْتَنَعُ فِيهِ "إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ" أَيِ: الْمُنْتَهَى وَالْمَرْجِعُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=13 "يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ" فِيهِ سِتَّةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: بِمَا قَدَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَمَا سَنَّ مِنْ شَيْءٍ فَعُمِلَ بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: يُنَبَّأُ بِأَوَّلِ عَمَلِهِ وَآخِرِهِ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالثَّالِثُ: بِمَا قَدَّمَ مِنَ الشَّرِّ، وَأَخَّرَ مِنَ الْخَيْرِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
وَالرَّابِعُ: بِمَا قَدَّمَ مِنْ فَرْضٍ، وَأَخَّرَ مِنْ فَرْضٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
وَالْخَامِسُ: بِمَا قَدَّمَ مِنْ مَعْصِيَةٍ، وَأَخَّرَ مِنْ طَاعَةٍ .
وَالسَّادِسُ: بِمَا قَدَّمَ مِنْ أَمْوَالِهِ، وَمَا خَلَّفَ لِلْوَرَثَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=14بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: الْمَعْنَى: بَلْ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، أَيْ: رُقَبَاءُ يَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِعَمَلِهِ، وَهِيَ: الْجَوَارِحُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: فَلَمَّا كَانَتْ جَوَارِحُهُ مِنْهُ، أَقَامَهَا مَقَامَهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: جَاءَتِ الْهَاءُ فِي "بَصِيرَةٍ" فِي صِفَةِ الذَّكَرِ، كَمَا جَاءَتْ فِي رَجُلٍ "رَاوِيَةٍ"، وَ"طَاغِيَةٍ"، وَعَلَّامَةٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=15وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ فِي الْمَعَاذِيرِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ جَمْعُ عُذْرٍ، فَالْمَعْنَى: لَوِ اعْتَذَرَ، وَجَادَلَ عَنْ نَفْسِهِ، فَعَلَيْهِ مَنْ يُكَذِّبُ عُذْرَهُ، وَهِيَ: الْجَوَارِحُ، وَهَذَا قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ .
[ ص: 421 ] وَالثَّانِي: أَنَّ الْمَعَاذِيرَ جَمْعُ مِعْذَارٍ، وَهُوَ: السِّتْرُ . وَالْمَعَاذِيرُ: السُّتُورُ . فَالْمَعْنَى: وَلَوْ أَرْخَى سُتُورَهُ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجِ . فَيَخْرُجُ فِي مَعْنَى "أَلْقَى" قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: قَالَ، وَمِنْهُ "فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ" [النَّحْلِ: 36]، وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ .
وَالثَّانِي: أَرْخَى، وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ الثَّانِي .