الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            والرحمن أبلغ من الرحيم ; لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى غالبا فلذلك يقال : يا رحمن الدنيا ; لأنه يعم الكافر والمؤمن ورحيم الآخرة ; لأنه يخص المؤمن وإنما قدم الرحمن والقياس يقتضي الترقي لتقدم رحمة الدنيا ولأنه صار كالعلم فلا يوصف به غيره تعالى بل قيل : إنه علم وهو اسم مقتض لإيجاد الخلق فلذلك لا يسمى به غير الحق ، ومن تسمى به هلك والرحيم مقتض لإمداد الخلق بقوام وجودهم ويجوز إطلاقه على المخلوق ; لأن الإمداد يصح في حقهم ولذلك وجب شكرهم على ما وصل منهم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية