سورة الأنبياء
305 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ، وفي الشعراء :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث .
[ ص: 177 ] خصت هذه السورة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2من ربهم بالإضافة ؛ لأن الرحمن لم يأت مضافا ، ولموافقته ما بعده ، وهو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قال ربي يعلم ، وخصت الشعراء بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5من الرحمن لتكون كل سورة مخصوصة بوصف من أوصافه ، وليس في أوصاف الله اسم أشبه باسم الله من الرحمن ؛ لأنهما اسمان ممنوعان أن يسمى بهما غير الله - عز وجل - ولموافقة ما بعده وهو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=9لهو العزيز الرحيم ؛ لأن الرحمن الرحيم مصدر واحد .
306 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=7وما أرسلنا قبلك إلا رجالا ، وبعده :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وما أرسلنا من قبلك كلاهما لاستيعاب الزمان المتقدم ، إلا أن " من " إذا دخل دل على الحصر بين الحدين ، وضبطه بذكر الطرفين ، ولم يأت " وما أرسلنا قبلك " إلا هذه ، وخصت بالحذف لأن قبلها :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=6ما آمنت قبلهم من قرية فبناه عليه ؛ لأنه هو . وأخر " من " في الفرقان :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ، وزاد في الثاني :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25من قبلك من رسول على الأصل للحصر .
307 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ، وفي العنكبوت :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=57ثم إلينا ترجعون ؛ لأن ثم للتراخي . والرجوع هو : الرجوع إلى الجنة أو النار ، وذلك في القيامة ، فخصت سورة العنكبوت به ، وخصت هذه السورة بالواو لما حيل بين الكلامين بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35ونبلوكم بالشر والخير فتنة ، وإنما ذكرا لتقدم ذكرهما ، فقام مقام التراخي ، وناب الواو منابه .
[ ص: 178 ] 208 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا ، وفي الفرقان :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=41وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا ؛ لأنه ليس في هذه الآية التي تقدمتها ذكر الكفار هنا ، فصرح باسمهم ، وفي الفرقان قد ذكر الكفار ، فخص الإظهار بهذه السورة ، والكناية بتلك .
309 - قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=52ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون nindex.php?page=treesubj&link=28914nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=53قالوا وجدنا آباءنا ، وفي الشعراء :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=74قالوا بل وجدنا بزيادة " بل " ؛ لأن قوله : " وجدنا آباءنا " جواب لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=52ما هذه التماثيل ، وفي الشعراء أجابوا عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=70ما تعبدون بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=71نعبد أصناما . ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=72هل يسمعونكم إذ تدعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=73أو ينفعونكم أو يضرون . فأتى بصورة الاستفهام ومعناه النفي ، قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=74بل وجدنا . أي : قالوا : لا ، بل وجدنا عليه آباءنا ؛ لأن السؤال في الآية يقتضي في جوابهم أن ينفوا ما نفاه السائل ، فأضربوا عنه إضراب من ينفي الأول ويثبت الثاني ، فقالوا : بل وجدنا . فخصت السورة به .
310 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=70وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ، وفي الصافات :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=98الأسفلين ؛ لأن في هذه السورة كادهم
إبراهيم - عليه السلام - بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=57لأكيدن أصنامكم . وكادوا هم
إبراهيم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=70وأرادوا به كيدا . فجرت بينهم مكايدة فغلبهم
إبراهيم ؛ لأنه كسر أصنامهم ، ولم يغلبوه ؛ لأنهم لم يبلغوا من إحراقه مرادهم ، فكانوا هم الأخسرين .
وفي الصافات :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=97قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم [ ص: 179 ] فأججوا نارا عظيمة ، وبنوا بنيانا عاليا ، ورفعوه إليه ، ورموه منه إلى أسفل ، فرفعه الله وجعلهم في الدنيا من الأسفلين ، وردهم في العقبى أسفل سافلين ، فخصت الصافات بالأسفلين .
311 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=88ونجيناه بالفاء ، سبق في يونس ، ومثله في الشعراء :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=170فنجيناه وأهله أجمعين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=171إلا عجوزا في الغابرين .
312 - قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=83وأيوب إذ نادى ربه ، ختم القصة بقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28914nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=84رحمة من عندنا ، وقال في ص :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43رحمة منا ؛ لأنه هنا بالغ في التضرع بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=83وأنت أرحم الراحمين ، فبالغ سبحانه في الإجابة وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=84رحمة من عندنا ؛ لأن ( عند ) حيث جاء دل على : أن الله سبحانه تولى ذلك من غير واسطة .
وفي ( ص ) لما بدأ القصة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41واذكر عبدنا ختم بقوله : " منا " ليكون آخر الآية لفقا بالأول . الآية .
313 - قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=92فاعبدون nindex.php?page=treesubj&link=28914nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=93وتقطعوا ، وفي المؤمنون :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=52فاتقون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=53فتقطعوا ؛ لأن الخطاب في هذه السورة للكفار ، فأمرهم بالعبادة التي هي التوحيد ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=93وتقطعوا بالواو ؛ لأن التقطع قد كان منهم قبل هذا القول لهم ، ومن جملة خطاب المؤمنين ؛ فمعناه : داوموا على الطاعة . وفي المؤمنون الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين ، بدليل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=51يا أيها الرسل كلوا من الطيبات ، والأنبياء والمؤمنون مأمورون بالتقوى . ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=53فتقطعوا أمرهم أي : ظهر منهم التقطع بعد هذا القول ، والمراد أممهم .
314 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=91والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها ،
[ ص: 180 ] وفي التحريم :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12فنفخنا فيه ؛ لأن المقصود في هذه السورة ذكرها ، وما آل إليه أمرها حتى ظهر فيها ابنها ، وصارت هي وابنها آية ، وذلك لا يكون إلا بالنفخ في حملها وتحملها ، والاستمرار على ذلك إلى ولادتها ، فلهذا اختصت بالتأنيث .
وما في التحريم مقصور على ذكر إحصانها ، وتصديقها بكلمات ربها ، وكأن النفخ أصاب فرجها وهو مذكر ، والمراد به : فرج الجيب ، أو غيره ، فخصت بالتذكير .
سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ
305 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ ، وَفِي الشُّعَرَاءِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ .
[ ص: 177 ] خُصَّتْ هَذِهِ السُّورَةُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مِنْ رَبِّهِمْ بِالْإِضَافَةِ ؛ لِأَنَّ الرَّحْمَنَ لَمْ يَأْتِ مُضَافًا ، وَلِمُوَافَقَتِهِ مَا بَعْدَهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ ، وَخُصَّتِ الشُّعَرَاءُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5مِنَ الرَّحْمَنِ لِتَكُونَ كُلُّ سُورَةٍ مَخْصُوصَةً بِوَصْفٍ مِنْ أَوْصَافِهِ ، وَلَيْسَ فِي أَوْصَافِ اللَّهِ اسْمٌ أَشْبَهَ بِاسْمِ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَنِ ؛ لِأَنَّهُمَا اسْمَانِ مَمْنُوعَانِ أَنْ يُسَمَّى بِهِمَا غَيْرُ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَلِمُوَافَقَةِ مَا بَعْدَهُ وَهُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=9لَهو الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ؛ لِأَنَّ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ مَصْدَرٌ وَاحِدٌ .
306 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=7وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا ، وَبَعْدَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ كِلَاهُمَا لِاسْتِيعَابِ الزَّمَانِ الْمُتَقَدِّمِ ، إِلَّا أَنَّ " مِنْ " إِذَا دَخَلَ دَلَّ عَلَى الْحَصْرِ بَيْنَ الْحَدَّيْنِ ، وَضَبْطِهِ بِذِكْرِ الطَّرَفَيْنِ ، وَلَمْ يَأْتِ " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلك " إِلَّا هَذِهِ ، وَخُصَّتْ بِالْحَذْفِ لِأَنَّ قَبْلَهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=6مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ فَبَنَاهُ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّهُ هُوَ . وَأَخَّرَ " مِنْ " فِي الْفُرْقَانِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ ، وَزَادَ فِي الثَّانِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ عَلَى الْأَصْلِ لِلْحَصْرِ .
307 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ، وَفِي الْعَنْكَبُوتِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=57ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ؛ لِأَنَّ ثُمَّ لِلتَّرَاخِي . وَالرُّجُوعُ هُوَ : الرُّجُوعُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ ، وَذَلِكَ فِي الْقِيَامَةِ ، فَخُصَّتْ سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ بِهِ ، وَخُصَّتْ هَذِهِ السُّورَةُ بِالْوَاوِ لَمَّا حِيلَ بَيْنَ الْكَلَامَيْنِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ، وَإِنَّمَا ذُكِرَا لِتَقَدُّمِ ذِكْرِهِمَا ، فَقَامَ مَقَامَ التَّرَاخِي ، وَنَابَ الْوَاوُ مَنَابَهُ .
[ ص: 178 ] 208 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا ، وَفِي الْفُرْقَانِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=41وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الَّتِي تَقَدَّمَتْهَا ذِكْرُ الْكُفَّارِ هُنَا ، فَصَرَّحَ بِاسْمِهِمْ ، وَفِي الْفُرْقَانِ قَدْ ذُكِرَ الْكُفَّارُ ، فَخَصَّ الْإِظْهَارَ بِهَذِهِ السُّورَةِ ، وَالْكِنَايَةَ بِتِلْكَ .
309 - قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=52مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28914nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=53قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا ، وَفِي الشُّعَرَاءِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=74قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا بِزِيَادَةِ " بَلْ " ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ : " وَجَدْنَا آبَاءَنَا " جَوَابٌ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=52مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ ، وَفِي الشُّعَرَاءِ أَجَابُوا عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=70مَا تَعْبُدُونَ بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=71نَعْبُدُ أَصْنَامًا . ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=72هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=73أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ . فَأَتَى بِصُورَةِ الِاسْتِفْهَامِ وَمَعْنَاهُ النَّفْيُ ، قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=74بَلْ وَجَدْنَا . أَيْ : قَالُوا : لَا ، بَلْ وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ؛ لِأَنَّ السُّؤَالَ فِي الْآيَةِ يَقْتَضِي فِي جَوَابِهِمْ أَنْ يَنْفُوا مَا نَفَاهُ السَّائِلُ ، فَأَضْرَبُوا عَنْهُ إِضْرَابَ مَنْ يَنْفِي الْأَوَّلَ وَيُثْبِتُ الثَّانِيَ ، فَقَالُوا : بَلْ وَجَدْنَا . فَخُصَّتِ السُّورَةُ بِهِ .
310 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=70وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ ، وَفِي الصَّافَّاتِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=98الأَسْفَلِينَ ؛ لِأَنَّ فِي هَذِهِ السُّورَةِ كَادَهُمْ
إِبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=57لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ . وَكَادُوا هُمْ
إِبْرَاهِيمَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=70وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا . فَجَرَتْ بَيْنَهُمْ مُكَايَدَةٌ فَغَلَبَهُمْ
إِبْرَاهِيمُ ؛ لِأَنَّهُ كَسَرَ أَصْنَامَهُمْ ، وَلَمْ يَغْلِبُوهُ ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَبْلُغُوا مِنْ إِحْرَاقِهِ مُرَادَهُمْ ، فَكَانُوا هُمُ الْأَخْسَرِينَ .
وَفِي الصَّافَّاتِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=97قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ [ ص: 179 ] فَأَجَّجُوا نَارًا عَظِيمَةً ، وَبَنَوْا بُنْيَانًا عَالِيًا ، وَرَفَعُوهُ إِلَيْهِ ، وَرَمَوْهُ مِنْهُ إِلَى أَسْفَلَ ، فَرَفَعَهُ اللَّهُ وَجَعَلَهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ، وَرَدَّهُمْ فِي الْعُقْبَى أَسْفَلَ سَافِلِينَ ، فَخُصَّتِ الصَّافَّاتُ بِالْأَسْفَلِينَ .
311 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=88وَنَجَّيْنَاهُ بِالْفَاءِ ، سَبَقَ فِي يُونُسَ ، وَمِثْلُهُ فِي الشُّعَرَاءِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=170فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=171إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ .
312 - قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=83وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ ، خَتَمَ الْقِصَّةَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=treesubj&link=28914nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=84رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا ، وَقَالَ فِي ص :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43رَحْمَةً مِنَّا ؛ لِأَنَّهُ هُنَا بَالَغَ فِي التَّضَرُّعِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=83وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فَبَالَغَ سُبْحَانَهُ فِي الْإِجَابَةِ وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=84رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا ؛ لِأَنَّ ( عِنْدَ ) حَيْثُ جَاءَ دَلَّ عَلَى : أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ تَوَلَّى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ وَاسِطَةٍ .
وَفِي ( ص ) لَمَّا بَدَأَ الْقِصَّةَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41وَاذْكُرْ عَبْدَنَا خَتَمَ بِقَوْلِهِ : " مِنَّا " لِيَكُونَ آخِرُ الْآيَةِ لَفْقًا بِالْأَوَّلِ . الْآيَةُ .
313 - قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=92فَاعْبُدُونِ nindex.php?page=treesubj&link=28914nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=93وَتَقَطَّعُوا ، وَفِي الْمُؤْمِنُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=52فَاتَّقُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=53فَتَقَطَّعُوا ؛ لِأَنَّ الْخِطَابَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ لِلْكُفَّارِ ، فَأَمَرَهُمْ بِالْعِبَادَةِ الَّتِي هِيَ التَّوْحِيدُ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=93وَتَقَطَّعُوا بِالْوَاوِ ؛ لِأَنَّ التَّقَطُّعَ قَدْ كَانَ مِنْهُمْ قَبْلَ هَذَا الْقَوْلِ لَهُمْ ، وَمِنْ جُمْلَةِ خِطَابِ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَمَعْنَاهُ : دَاوِمُوا عَلَى الطَّاعَةِ . وَفِي الْمُؤْمِنُونَ الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلِلْمُؤْمِنِينَ ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=51يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ، وَالْأَنْبِيَاءُ وَالْمُؤْمِنُونَ مَأْمُورُونَ بِالتَّقْوَى . ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=53فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ أَيْ : ظَهَرَ مِنْهُمُ التَّقَطُّعُ بَعْدَ هَذَا الْقَوْلِ ، وَالْمُرَادُ أُمَمُهُمْ .
314 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=91وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا ،
[ ص: 180 ] وَفِي التَّحْرِيمِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12فَنَفَخْنَا فِيهِ ؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ ذِكْرُهَا ، وَمَا آلَ إِلَيْهِ أَمْرُهَا حَتَّى ظَهَرَ فِيهَا ابْنُهَا ، وَصَارَتْ هِيَ وَابْنُهَا آيَةً ، وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالنَّفْخِ فِي حَمْلِهَا وَتَحَمُّلِهَا ، وَالِاسْتِمْرَارِ عَلَى ذَلِكَ إِلَى وِلَادَتِهَا ، فَلِهَذَا اخْتَصَّتْ بِالتَّأْنِيثِ .
وَمَا فِي التَّحْرِيمِ مَقْصُورٌ عَلَى ذِكْرِ إِحْصَانِهَا ، وَتَصْدِيقِهَا بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا ، وَكَأَنَّ النَّفْخَ أَصَابَ فَرْجَهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ ، وَالْمُرَادُ بِهِ : فَرْجُ الْجَيْبِ ، أَوْ غَيْرُهُ ، فَخُصَّتْ بِالتَّذْكِيرِ .