[ ص: 206 ] سورة العاديات
وفيها قولان:
أحدهما: أنها مكية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، وجابر .
والثاني: مدنية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=33062_33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات ضبحا nindex.php?page=treesubj&link=33062_33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=2فالموريات قدحا nindex.php?page=treesubj&link=33062_33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فالمغيرات صبحا nindex.php?page=treesubj&link=33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=4فأثرن به نقعا nindex.php?page=treesubj&link=33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فوسطن به جمعا nindex.php?page=treesubj&link=32409_34513_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=6إن الإنسان لربه لكنود nindex.php?page=treesubj&link=32409_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=7وإنه على ذلك لشهيد nindex.php?page=treesubj&link=32407_32944_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8وإنه لحب الخير لشديد nindex.php?page=treesubj&link=30337_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=9أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور nindex.php?page=treesubj&link=34091_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=10وحصل ما في الصدور nindex.php?page=treesubj&link=28723_30349_34091_34513_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=11إن ربهم بهم يومئذ لخبير .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات فيه قولان:
أحدهما: أنها الإبل في الحج، قاله
علي، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير، nindex.php?page=showalam&ids=14980والقرظي، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . وروي عن
علي أنه قال: "
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات ضبحا " من
عرفة إلى
المزدلفة، ومن
المزدلفة، إلى
منى . وروي عن
علي أنه قال هذا في صفة وقعة
بدر . قال: وما كان معنا يومئذ إلا فرس . وفي بعض الحديث أنه كان معهم فرسان .
[ ص: 207 ] والثاني: أنها الخيل في سبيل الله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، وعطية، والربيع، واللغويون . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يذهب إلى أن هذا كان في سرية، فروى
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلا، فلم يأته خبرها شهرا، فنزلت nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات ضبحا ضبحت بمناخرها nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=2فالموريات قدحا قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فالمغيرات صبحا صبحت القوم بغارة nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=4فأثرن به نقعا أثارت بحوافرها التراب nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فوسطن به جمعا قال: صبحت الحي جميعا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى حيين من كنانة واستعمل عليها المنذر بن عمرو الأنصاري، فأبطأ عنه خبرها، فجعل اليهود والمنافقون إذا رأوا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تناجوا، فيظن الرجل أنه قد قتل أخوه أو أبوه، أو عمه، فيجد من ذلك حزنا، فنزلت: " nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات ضبحا " فأخبر الله كيف [ ص: 208 ] فعل بهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: الضبح: أصوات أنفاس الخيل إذا عدون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: الضبح: صوت حلوقها إذا عدت . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: ضبحها: صوت أجوافها إذا عدت .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=2فالموريات قدحا فيه خمسة أقوال .
أحدها: أنها الخيل توري النار بحوافرها إذا جرت، وهذا قول الجمهور .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: إذا عدت الخيل بالليل، فأصابت بحوافرها الحجارة، انقدحت منها النيران .
والثاني: أنها نيران المجاهدين إذا أوقدت، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: مكر الرجال في الحرب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم .
والرابع: نيران الحجيج
بالمزدلفة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980القرظي .
والخامس: أنها الألسنة إذا ظهرت بها الحجج وأقيمت بها الدلائل على الحق وفضح بها الباطل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . [ ص: 209 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فالمغيرات صبحا هي التي تغير على العدو عند الصباح، هذا قول الأكثرين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: فالمغيرات صبحا حين يفيضون من جمع .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=4فأثرن به قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: يريد بالوادي ولم يذكره قبل ذلك، وهذا جائز، لأن الغبار لا يثار إلا من موضع . والنقع: الغبار، ويقال: التراب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: المعنى: فأثرن بمكان عدوهن، ولم يتقدم ذكر المكان، ولكن في الكلام دليل عليه،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فوسطن به جمعا قال المفسرون: المعنى: توسطن جمعا من العدو، فأغارت عليهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فوسطن به جمعا، يعني
مزدلفة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=6إن الإنسان لربه لكنود هذا جواب القسم . والإنسان هاهنا: الكافر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: نزلت في
الوليد بن المغيرة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: نزلت في
قرط بن عبد الله بن عمرو بن نوفل القرشي .
وفي " الكنود " ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه الذي يأكل وحده، ويمنع رفده، ويضرب عبده، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=481أبو أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 210 ] والثاني: أنه الكفور، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
والثالث: لوام لربه يعد المصيبات، وينسى النعم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: والأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=7وإنه على ذلك لشهيد في هاء الكناية قولان .
أحدهما: أنها ترجع إلى الله عز وجل، [تقديره]: وإن الله على كفره لشهيد .
والثاني: أنها ترجع إلى الإنسان، تقديره: إن الإنسان شاهد على نفسه أنه كنود، روي القولان عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8وإنه يعني: الإنسان
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8لحب الخير يعني: المال
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8لشديد . وفي معنى الآية قولان .
أحدهما: وإنه من أجل حب المال لبخيل، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة، [ ص: 211 ] nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: ويقال للبخيل: شديد، ومتشدد . قال
طرفة: أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الباخل المتشدد
والثاني: وإنه للخير لشديد الحب، وهذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء . قال: فكأن الكلمة لما تقدم فيها الحب، وكان موضعه أن يضاف إليه " شديد " ، حذف الحب من آخره لما جرى ذكره في أوله، ولرؤوس الآي . ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=18اشتدت به الريح في يوم عاصف [إبراهيم:18] فلما جرى ذكر الريح قبل اليوم طرحت من آخره .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=9أفلا يعلم يعني: الإنسان المذكور
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=9إذا بعثر ما في القبور أي: أثير وأخرج
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=10وحصل ما في الصدور أي: ميز واستخرج . والتحصيل: تمييز ما يحصل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أبرز ما فيها، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: ميز ما فيها من الخير والشر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي: المعنى: لو علم الإنسان الكافر ما له في ذلك اليوم لزهد في الكفر، وبادر إلى الإسلام . ثم ابتدأ فقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=11إن ربهم بهم يومئذ لخبير وقال غيره: إنما قرئت " إن " بالكسر لأجل اللام، ولولاها كانت مفتوحة بوقوع العلم عليها .
[ ص: 212 ] فإن قيل: أليس الله خبيرا بهم في كل حال، فلم خص ذلك اليوم؟
فالجواب أن المعنى: أنه يجازيهم على أفعالهم يومئذ، ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم [النساء:63]، معناه: يجازيهم على ذلك، ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء [غافر:16] .
[ ص: 206 ] سُورَةُ الْعَادِيَاتِ
وَفِيهَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، وَجَابِرٌ .
وَالثَّانِي: مَدَنِيَّةٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=33062_33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا nindex.php?page=treesubj&link=33062_33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=2فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا nindex.php?page=treesubj&link=33062_33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا nindex.php?page=treesubj&link=33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=4فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا nindex.php?page=treesubj&link=33391_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا nindex.php?page=treesubj&link=32409_34513_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=6إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ nindex.php?page=treesubj&link=32409_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=7وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ nindex.php?page=treesubj&link=32407_32944_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ nindex.php?page=treesubj&link=30337_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=9أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ nindex.php?page=treesubj&link=34091_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=10وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30349_34091_34513_29071nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=11إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الْإِبِلُ فِي الْحَجِّ، قَالَهُ
عَلِيٌّ، nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16531وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14980وَالْقُرَظِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَرُوِيَ عَنْ
عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا " مِنْ
عَرَفَةَ إِلَى
الْمُزْدَلِفَةِ، وَمِنَ
الْمُزْدَلِفَةِ، إِلَى
مِنًى . وَرُوِيَ عَنْ
عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ هَذَا فِي صِفَةِ وَقْعَةِ
بَدْرٍ . قَالَ: وَمَا كَانَ مَعَنَا يَوْمَئِذٍ إِلَّا فَرَسٌ . وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُمْ فَرَسَانِ .
[ ص: 207 ] وَالثَّانِي: أَنَّهَا الْخَيْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، وَعَطِيَّةُ، وَالرَّبِيعُ، وَاللُّغَوِيُّونَ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ هَذَا كَانَ فِي سَرِيَّةٍ، فَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ خَيْلًا، فَلَمْ يَأْتِهِ خَبَرُهَا شَهْرًا، فَنَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ضَبَحَتْ بِمَنَاخِرِهَا nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=2فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا قَدَحَتْ بِحَوَافِرِهَا الْحِجَارَةَ فَأَوْرَتْ نَارًا nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا صَبَّحَتِ الْقَوْمَ بِغَارَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=4فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا أَثَارَتْ بِحَوَافِرِهَا التُّرَابَ nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا قَالَ: صَبَّحَتِ الْحَيَّ جَمِيعًا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً إِلَى حَيَّيْنِ مِنْ كِنَانَةَ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ، فَأَبْطَأَ عَنْهُ خَبَرُهَا، فَجَعَلَ الْيَهُودُ وَالْمُنَافِقُونَ إِذَا رَأَوْا رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَاجَوْا، فَيَظُنُّ الرَّجُلُ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ أَخُوهُ أَوْ أَبُوهُ، أَوْ عَمُّهُ، فَيَجِدُ مِنْ ذَلِكَ حُزْنًا، فَنَزَلَتْ: " nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا " فَأَخْبَرَ اللَّهُ كَيْفَ [ ص: 208 ] فَعَلَ بِهِمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: الضَّبْحُ: أَصْوَاتُ أَنْفَاسِ الْخَيْلِ إِذَا عَدَوْنَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: الضَّبْحُ: صَوْتُ حُلُوقِهَا إِذَا عَدَتْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: ضَبَحُهَا: صَوْتُ أَجْوَافِهَا إِذَا عَدَتْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=2فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فِيهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهَا الْخَيْلُ تُورِي النَّارَ بِحَوَافِرِهَا إِذَا جَرَتْ، وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: إِذَا عَدَتِ الْخَيْلُ بِاللَّيْلِ، فَأَصَابَتْ بِحَوَافِرِهَا الْحِجَارَةَ، انْقَدَحَتْ مِنْهَا النِّيرَانُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا نِيرَانُ الْمُجَاهِدِينَ إِذَا أُوقِدَتْ، رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ: مَكْرُ الرِّجَالِ فِي الْحَرْبِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=15944وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ .
وَالرَّابِعُ: نِيرَانُ الْحَجِيجِ
بِالْمُزْدَلِفَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980الْقُرَظِيُّ .
وَالْخَامِسُ: أَنَّهَا الْأَلْسِنَةُ إِذَا ظَهَرَتْ بِهَا الْحُجَجُ وَأُقِيمَتْ بِهَا الدَّلَائِلُ عَلَى الْحَقِّ وَفُضِحَ بِهَا الْبَاطِلُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ . [ ص: 209 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا هِيَ الَّتِي تُغِيرُ عَلَى الْعَدُوِّ عِنْدَ الصَّبَاحِ، هَذَا قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: فَالْمُغِيرَاتُ صُبْحًا حِينَ يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=4فَأَثَرْنَ بِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: يُرِيدُ بِالْوَادِي وَلَمْ يَذْكُرْهُ قَبْلَ ذَلِكَ، وَهَذَا جَائِزٌ، لِأَنَّ الْغُبَارَ لَا يُثَارُ إِلَّا مِنْ مَوْضِعٍ . وَالنَّقْعُ: الْغُبَارُ، وَيُقَالُ: التُّرَابُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى: فَأَثَّرْنَ بِمَكَانِ عَدْوِهِنَّ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ ذِكْرُ الْمَكَانِ، وَلَكِنْ فِي الْكَلَامِ دَلِيلٌ عَلَيْهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: الْمَعْنَى: تَوَسَّطْنَ جَمْعًا مِنَ الْعَدْوِ، فَأَغَارَتْ عَلَيْهِمْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=5فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا، يَعْنِي
مُزْدَلِفَةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=6إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ . وَالْإِنْسَانُ هَاهُنَا: الْكَافِرُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: نَزَلَتْ فِي
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي
قُرْطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نَوْفَلٍ الْقُرَشِيِّ .
وَفِي " الْكَنُودِ " ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُ الَّذِي يَأْكُلُ وَحْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبُو أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[ ص: 210 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُ الْكَفُورُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَالثَّالِثُ: لَوَّامٌ لِرَبِّهِ يَعُدُّ الْمُصِيبَاتِ، وَيَنْسَى النِّعَمَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَالْأَرْضُ الْكَنُودُ: الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيْئًا .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=7وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، [تَقْدِيرُهُ]: وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى كُفْرِهِ لَشَهِيدٌ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى الْإِنْسَانِ، تَقْدِيرُهُ: إِنَّ الْإِنْسَانَ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ كَنُودٌ، رُوِيَ الْقَوْلَانِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8وَإِنَّهُ يَعْنِي: الْإِنْسَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8لِحُبِّ الْخَيْرِ يَعْنِي: الْمَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8لَشَدِيدٌ . وَفِي مَعْنَى الْآيَةِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: وَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ حُبِّ الْمَالِ لَبَخِيلٌ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنِ قُتَيْبَةَ، [ ص: 211 ] nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ: شَدِيدٌ، وَمُتَشَدِّدٌ . قَالَ
طُرْفَةُ: أَرَى الْمَوْتَ يَعْتَامُ الْكِرَامَ وَيَصْطَفِي عَقِيلَةَ مَالِ الْبَاخِلِ الْمُتَشَدِّدِ
وَالثَّانِي: وَإِنَّهُ لِلْخَيْرِ لَشَدِيدُ الْحُبِّ، وَهَذَا اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ . قَالَ: فَكَأَنَّ الْكَلِمَةَ لَمَّا تَقَدَّمَ فِيهَا الْحُبُّ، وَكَانَ مَوْضِعُهُ أَنْ يُضَافَ إِلَيْهِ " شَدِيدٌ " ، حُذِفَ الْحُبُّ مِنْ آخِرِهِ لَمَّا جَرَى ذِكْرُهُ فِي أَوَّلِهِ، وَلِرُؤُوسِ الْآيِ . وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=18اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ [إِبْرَاهِيمَ:18] فَلَمَّا جَرَى ذِكْرُ الرِّيحِ قَبْلَ الْيَوْمِ طُرِحَتْ مِنْ آخِرِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=9أَفَلا يَعْلَمُ يَعْنِي: الْإِنْسَانَ الْمَذْكُورَ
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=9إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ أَيْ: أُثِيرَ وَأُخْرِجَ
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=10وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ أَيْ: مُيِّزَ وَاسْتُخْرِجَ . وَالتَّحْصِيلُ: تَمْيِيزُ مَا يَحْصُلُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: أُبْرِزَ مَا فِيهَا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: مُيِّزَ مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ: الْمَعْنَى: لَوْ عَلِمَ الْإِنْسَانُ الْكَافِرُ مَا لَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لَزَهِدَ فِي الْكُفْرِ، وَبَادَرَ إِلَى الْإِسْلَامِ . ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=11إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنَّمَا قُرِئَتْ " إِنَّ " بِالْكَسْرِ لِأَجْلِ اللَّامِ، وَلَوْلَاهَا كَانَتْ مَفْتُوحَةً بِوُقُوعِ الْعِلْمِ عَلَيْهَا .
[ ص: 212 ] فَإِنْ قِيلَ: أَلَيْسَ اللَّهُ خَبِيرًا بِهِمْ فِي كُلِّ حَالٍ، فَلِمَ خَصَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّ الْمَعْنَى: أَنَّهُ يُجَازِيهِمْ عَلَى أَفْعَالِهِمْ يَوْمَئِذٍ، وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ [النِّسَاءِ:63]، مَعْنَاهُ: يُجَازِيهِمْ عَلَى ذَلِكَ، وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ [غَافِرٍ:16] .