وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30530_34200_34443nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم ؛ يقرأ: " ولنحمل " ؛ بسكون اللام؛ وبكسرها؛ في قوله: " ولنحمل " ؛ وهو أمر في تأويل الشرط؛ والجزاء؛ والمعنى: " إن تتبعوا سبيلنا حملنا خطاياكم.
[ ص: 162 ] والمعنى: " إن كان فيه إثم فنحن نحتمله " ؛ ومعنى " سبيلنا " : الطريق في ديننا؛ الذي نسلكه؛ فأعلم الله - عز وجل - أنهم لا يحملون شيئا من خطاياهم؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء ؛ معناه: " من شيء يخفف عن المحمول عنه العذاب " ؛ ثم أعلم أنهم يحملون أثقالهم؛ وأثقالا مع أثقالهم؛ كما قال - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ؛ فقال في هذه السورة:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ؛ وجاء في الحديث تفسير هذا
nindex.php?page=hadith&LINKID=699212أنه من سن سنة ظلم؛ أو من سن سنة سيئة؛ فعليه إثمها وإثم من عمل بها؛ ولا ينتقص من أوزار الذين عملوا بها شيء؛ ومن سن سنة حسنة؛ كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ ولا ينتقص من أجورهم شيء؛ وعلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5علمت نفس ما قدمت وأخرت ؛ أي: علمت ما قدمت من عمل؛ وما سنت من سنة خير؛ أو شر؛ فإن ذلك مما أخرت؛ ويجوز أن يكون " ما قدمت وأخرت " : ما قدمت من عمل؛ وما أخرت مما كان يجب أن تقدمه؛ ثم أعلم الله - عز وجل - أنه يوبخهم؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ؛ فذلك سؤال توبيخ؛ كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وقفوهم إنهم مسؤولون ؛ فأما سؤال استعلام؛ فقد أعلم الله - عز وجل - أنه لا يسأل سؤال استعلام؛ في
[ ص: 163 ] قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=39فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30530_34200_34443nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ؛ يُقْرَأُ: " وَلِنَحْمِلْ " ؛ بِسُكُونِ اللَّامِ؛ وَبِكَسْرِهَا؛ فِي قَوْلِهِ: " وَلْنَحْمِلْ " ؛ وَهُوَ أَمْرٌ فِي تَأْوِيلِ الشَّرْطِ؛ وَالْجَزَاءِ؛ وَالْمَعْنَى: " إِنْ تَتَّبِعُوا سَبِيلَنَا حَمَلْنَا خَطَايَاكُمْ.
[ ص: 162 ] وَالْمَعْنَى: " إِنْ كَانَ فِيهِ إِثْمٌ فَنَحْنُ نَحْتَمِلُهُ " ؛ وَمَعْنَى " سَبِيلَنَا " : اَلطَّرِيقَ فِي دِينِنَا؛ الَّذِي نَسْلُكُهُ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُمْ لَا يَحْمِلُونَ شَيْئًا مِنْ خَطَايَاهُمْ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ؛ مَعْنَاهُ: " مِنْ شَيْءٍ يُخَفِّفُ عَنِ الْمَحْمُولِ عَنْهُ الْعَذَابَ " ؛ ثُمَّ أَعْلَمَ أَنَّهُمْ يَحْمِلُونَ أَثْقَالَهُمْ؛ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ؛ كَمَا قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ؛ فَقَالَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَعَ أَثْقَالِهِمْ ؛ وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ تَفْسِيرُ هَذَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=699212أَنَّهُ مَنْ سَنَّ سُنَّةَ ظُلْمٍ؛ أَوْ مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً؛ فَعَلَيْهِ إِثْمُهَا وَإِثْمُ مَنْ عَمِلَ بِهَا؛ وَلَا يُنْتَقَصُ مِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ عَمِلُوا بِهَا شَيْءٌ؛ وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً؛ كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ وَلَا يُنْتَقَصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ؛ وَعَلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ؛ أَيْ: عَلِمَتْ مَا قَدَّمَتْ مِنْ عَمَلٍ؛ وَمَا سَنَّتْ مِنْ سُنَّةِ خَيْرٍ؛ أَوْ شَرٍّ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا أَخَّرَتْ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ " مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ " : مَا قَدَّمَتْ مِنْ عَمَلٍ؛ وَمَا أَخَّرَتْ مِمَّا كَانَ يَجِبُ أَنْ تُقَدِّمَهُ؛ ثُمَّ أَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُ يُوَبِّخُهُمْ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ؛ فَذَلِكَ سُؤَالُ تَوْبِيخٍ؛ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ؛ فَأَمَّا سُؤَالُ اسْتِعْلَامٍ؛ فَقَدْ أَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُ لَا يَسْأَلُ سُؤَالَ اسْتِعْلَامٍ؛ فِي
[ ص: 163 ] قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=39فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ