وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28639_28640_28644_28662_28739_32022nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=46ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ؛ أي: أهل الحرب؛ فالمعنى: " لا تجادلوا أهل الجزية إلا بالتي هي أحسن؛ وقاتلوا الذين ظلموا؛ وقيل: إن الآية منسوخة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=29قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ؛ فكان الصغار خارجا من " التي هي أحسن " ؛ فالأشبه أن تكون منسوخة؛ وجائز أن يكون الصغار أخذ الجزية منهم؛ وإن كرهوا؛ فالذين تؤخذ منهم الجزية - بنص الكتاب - اليهود والنصارى؛ لأنهم أصحاب التوراة والإنجيل؛ فأما المجوس فأخذت منهم الجزية لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=20452 " سنوا بهم سنة أهل الكتاب " ؛ واختلف الناس فيمن سوى هؤلاء من الكفار؛ مثل عبدة الأوثان؛ ومن أشبههم؛ فهم عند
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس يجرون هذا المجرى؛ تؤخذ منهم الجزية؛ كانوا عجما أو عربا؛ وأما أهل
العراق فقالوا: نقبل الجزية من العجم غير العرب؛ إذا كانوا كفارا؛ وإن خرجوا من هذه الأصناف؛ أعني اليهود
[ ص: 171 ] والنصارى والمجوس؛ نحو
الهند؛ والترك والديلم؛ فأما العرب عندهم فإذا خرجوا من هذه الثلاثة الأصناف لم تقبل منهم جزية؛ وكان القتل في أمرهم إن أقاموا على ملة غير اليهودية والنصرانية والمجوسية؛ وبعض الفقهاء لا يرى إلا القتل في عبدة الأوثان؛ والأصنام؛ ومن أشبههم.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28639_28640_28644_28662_28739_32022nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=46وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ؛ أَيْ: أَهْلَ الْحَرْبِ؛ فَالْمَعْنَى: " لَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْجِزْيَةِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحَسَنُ؛ وَقَاتِلُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا؛ وَقِيلَ: إِنَّ الْآيَةَ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=29قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ؛ فَكَانَ الصَّغَارُ خَارِجًا مِنَ " اَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " ؛ فَالْأَشْبَهُ أَنْ تَكُونَ مَنْسُوخَةً؛ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ الصَّغَارُ أَخْذَ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ؛ وَإِنْ كَرِهُوا؛ فَالَّذِينَ تُؤْخَذُ مِنْهُمُ الْجِزْيَةُ - بِنَصِّ الْكِتَابِ - الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؛ لِأَنَّهُمْ أَصْحَابُ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ؛ فَأَمَّا الْمَجُوسُ فَأُخِذَتْ مِنْهُمُ الْجِزْيَةُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=20452 " سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ " ؛ وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِيمَنْ سِوَى هَؤُلَاءِ مِنَ الْكُفَّارِ؛ مِثْلَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ؛ وَمَنْ أَشْبَهَهُمْ؛ فَهُمْ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يُجْرَوْنَ هَذَا الْمُجْرَى؛ تُؤْخَذُ مِنْهُمُ الْجِزْيَةُ؛ كَانُوا عَجَمًا أَوْ عَرَبًا؛ وَأَمَّا أَهْلُ
الْعِرَاقِ فَقَالُوا: نَقْبَلُ الْجِزْيَةَ مِنَ الْعَجَمِ غَيْرِ الْعَرَبِ؛ إِذَا كَانُوا كُفَّارًا؛ وَإِنْ خَرَجُوا مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ؛ أَعْنِي الْيَهُودَ
[ ص: 171 ] وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ؛ نَحْوَ
الْهِنْدِ؛ وَالتُّرْكِ وَالدَّيْلَمِ؛ فَأَمَّا الْعَرَبُ عِنْدَهُمْ فَإِذَا خَرَجُوا مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَصْنَافِ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُمْ جِزْيَةٌ؛ وَكَانَ الْقَتْلُ فِي أَمْرِهِمْ إِنْ أَقَامُوا عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ وَالْمَجُوسِيَّةِ؛ وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ لَا يَرَى إِلَّا الْقَتْلَ فِي عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ؛ وَالْأَصْنَامِ؛ وَمَنْ أَشَبَهَهُمْ.