الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ومن آياته الجوار الآية . أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : ومن آياته الجوار في البحر قال : السفن كالأعلام قال : كالجبال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة في الآية قال : سفن هذا البحر تجري بالريح فإذا أمسكت عنها الريح ركدت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر من طريق عطاء عن ابن عباس - في قوله : فيظللن رواكد على ظهره قال : لا يتحركن ولا يجرين في البحر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : رواكد قال : وقوفا أو يوبقهن قال : يهلكهن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن الضحاك : أو يوبقهن قال : يغرقهن .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 167 ] وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد أو يوبقهن قال : يهلكهن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن السدي : ما لهم من محيص من ملجأ .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة : أو يوبقهن بما كسبوا قال : بذنوب أهلها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحاكم وصححه عن أبي ظبيان قال : كنا نعرض المصاحف عند علقمة، فقرأ هذه الآية : وفي الأرض آيات للموقنين . [الذاريات : 20] فقال : قال عبد الله : اليقين الإيمان كله . وقرأ هذه الآية : إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور فقال : قال عبد الله : الصبر نصف الإيمان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور عن الشعبي قال : الشكر نصف الإيمان والصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله، وقرأ : إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور و آيات للموقنين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 168 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية