nindex.php?page=treesubj&link=29025_31916قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41ولقد جاء آل فرعون النذر nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=42كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر . تضمنت هاتان الآيتان ثلاثة أمور :
الأول : أن
آل فرعون جاءتهم النذر .
الثاني : أنهم كذبوا بآيات الله .
الثالث : أن الله أخذهم أخذ عزيز مقتدر .
وهذه الأمور الثلاثة المذكورة هنا جاءت موضحة في آيات أخر من كتاب الله .
أما الأول منها وهو أن آل فرعون وقومه جاءهم النذر ، فقد أوضحه تعالى في آيات كثيرة من كتابه .
اعلم أولا أن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41جاء آل فرعون النذر ، قيل : هو جمع نذير وهو الرسول ، وقيل : هو مصدر بمعنى الإنذار ، فعلى أنه مصدر فقد بينت الآيات القرآنية بكثرة أن الذي جاءهم بذلك الإنذار هو
موسى وهارون . وعلى أنه جمع نذير أي منذر ، فالمراد به
موسى وهارون ، وقد جاء في آيات كثيرة إرسال
موسى وهارون لفرعون كقوله تعالى في طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك [ 20 \ 47 ] .
ثم بين تعالى إنذارهما له في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=48إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى [ 20 \ 48 ] ، ونحوها من الآيات . وفي هذه الآية سؤال معروف ، وهو أن
nindex.php?page=treesubj&link=31954_31907الله تبارك وتعالى أرسل لفرعون نبيين هما موسى وهارون ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين [ 26 \ 16 ] ، وهنا جمع النذر في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41ولقد جاء آل فرعون النذر ، وللعلماء عن هذا أجوبة ، أحدها أن أقل الجمع اثنان كما هو المقرر في أصول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس رحمه الله ، وعقده صاحب مراقي السعود بقوله :
أقل معنى الجمع في المشتهر لاثنان في رأي الإمام الحميري
[ ص: 484 ] قالوا : ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت قلوبكما [ 66 \ 4 ] ، ولهما قلبان فقط وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فإن كان له إخوة فلأمه السدس [ 4 \ 11 ] ، والمراد بالإخوة اثنان فصاعدا كما عليه الصحابة فمن بعدهم خلافا
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وأطراف النهار [ 20 \ 130 ] ، وله طرفان . ومنها ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وغيره من أن المراد بالنذر
موسى وهارون وغيرهما من الأنبياء ، لأنهما عرضا عليهم ما أنذر به المرسلون . ومنها أن النذر مصدر بمعنى الإنذار .
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له : التحقيق في الجواب - أن من كذب رسولا واحدا فقد كذب جميع المرسلين ، ومن كذب نذيرا واحدا فقد كذب جميع النذر ، لأن أصل دعوة جميع الرسل واحدة ، وهي مضمون لا إله إلا الله كما أوضحه تعالى بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=36ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت [ 16 \ 36 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون [ 21 \ 25 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون [ 43 \ 45 ] .
وأوضح تعالى أن من كذب بعضهم فقد كذب جميعهم في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=151أولئك هم الكافرون حقا [ 4 \ 150 ] ، ، وأشار إلى ذلك في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لا نفرق بين أحد من رسله [ 2 \ 285 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون [ 2 \ 136 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=152والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم الآية [ 4 \ 152 ] .
وقد أوضح تعالى في سورة الشعراء أن
nindex.php?page=treesubj&link=30172تكذيب رسول واحد تكذيب لجميع الرسل ، وذلك في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كذبت قوم نوح المرسلين [ 26 \ 105 ] ، ثم بين أن تكذيبهم للمرسلين إنما وقع بتكذيبهم نوحا وحده ، حيث أفرد ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=117قال رب إن قومي كذبون [ 26 \ 106 - 107 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123كذبت عاد المرسلين [ 26 \ 123 ] ، ثم بين أن ذلك بتكذيب
هود وحده ، حيث أفرده بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=124إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون [ 26 \ 124 ] ، ونحو ذلك في قوله تعالى في
[ ص: 485 ] قصة
صالح وقومه ،
ولوط وقومه ،
وشعيب وأصحاب الأيكة ، كما هو معلوم ، وهو واضح لا خفاء فيه ، ويزيده إيضاحا قوله - صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008169إنا معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد " يعني أنهم كلهم متفقون في الأصول وإن اختلفت شرائعهم في بعض الفروع .
وأما الأمر الثاني : وهو كون فرعون وقومه كذبوا بآيات الله ، فقد جاء موضحا في آيات أخر كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=132وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين [ 7 \ 132 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=56ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى [ 20 \ 56 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=20فأراه الآية الكبرى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=21فكذب وعصى [ 79 \ 20 - 21 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين [ 27 \ 12 - 14 ] .
وأما الأمر الثالث وهو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=42فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ، فقد جاء موضحا في آيات أخر من كتاب الله كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=38وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=40فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم [ 51 \ 38 - 40 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم [ 20 \ 78 ] ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون [ 2 \ 50 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=42أخذ عزيز مقتدر يوضحه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد [ 11 \ 102 ] .
وقد روى الشيخان في صحيحيهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009467إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم تلا قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى الآية [ 11 \ 102 ] ، " ، والعزيز الغالب ، والمقتدر : شديد القدرة عظيمها .
nindex.php?page=treesubj&link=29025_31916قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=42كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ . تَضَمَّنَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ :
الْأَوَّلُ : أَنَّ
آلَ فِرْعَوْنَ جَاءَتْهُمُ النُّذُرُ .
الثَّانِي : أَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ .
الثَّالِثُ : أَنَّ اللَّهَ أَخَذَهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ .
وَهَذِهِ الْأُمُورُ الثَّلَاثَةُ الْمَذْكُورَةُ هُنَا جَاءَتْ مُوَضَّحَةً فِي آيَاتٍ أُخَرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ .
أَمَّا الْأَوَّلُ مِنْهَا وَهُوَ أَنَّ آلَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ جَاءَهُمُ النُّذُرُ ، فَقَدْ أَوْضَحَهُ تَعَالَى فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ .
اعْلَمْ أَوَّلًا أَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ، قِيلَ : هُوَ جَمْعُ نَذِيرٍ وَهُوَ الرَّسُولُ ، وَقِيلَ : هُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْإِنْذَارِ ، فَعَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ فَقَدْ بَيَّنَتِ الْآيَاتُ الْقُرْآنِيَّةُ بِكَثْرَةٍ أَنَّ الَّذِي جَاءَهُمْ بِذَلِكَ الْإِنْذَارِ هُوَ
مُوسَى وَهَارُونُ . وَعَلَى أَنَّهُ جَمْعُ نَذِيرٍ أَيْ مُنْذِرٍ ، فَالْمُرَادُ بِهِ
مُوسَى وَهَارُونُ ، وَقَدْ جَاءَ فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ إِرْسَالُ
مُوسَى وَهَارُونَ لِفِرْعَوْنَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِي طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ [ 20 \ 47 ] .
ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى إِنْذَارَهُمَا لَهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=48إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى [ 20 \ 48 ] ، وَنَحْوِهَا مِنَ الْآيَاتِ . وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ سُؤَالٌ مَعْرُوفٌ ، وَهُوَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31954_31907اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْسَلَ لِفِرْعَوْنَ نَبِيَّيْنِ هُمَا مُوسَى وَهَارُونُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ [ 26 \ 16 ] ، وَهُنَا جَمَعَ النُّذُرَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ، وَلِلْعُلَمَاءِ عَنْ هَذَا أَجْوِبَةٌ ، أَحَدُهَا أَنَّ أَقَلَّ الْجَمْعِ اثْنَانِ كَمَا هُوَ الْمُقَرَّرُ فِي أُصُولِ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَعَقَدَهُ صَاحِبُ مَرَاقِي السُّعُودِ بِقَوْلِهِ :
أَقَلُّ مَعْنَى الْجَمْعِ فِي الْمُشْتَهِرْ لَاثْنَانِ فِي رَأْيِ الْإِمَامِ الْحِمْيَرِيْ
[ ص: 484 ] قَالُوا : وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [ 66 \ 4 ] ، وَلَهُمَا قَلْبَانِ فَقَطْ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ [ 4 \ 11 ] ، وَالْمُرَادُ بِالْإِخْوَةِ اثْنَانِ فَصَاعِدًا كَمَا عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ فَمَنْ بَعْدَهُمْ خِلَافًا
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وَأَطْرَافَ النَّهَارِ [ 20 \ 130 ] ، وَلَهُ طَرَفَانِ . وَمِنْهَا مَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ أَنَّ الْمُرَادَ بِالنُّذُرِ
مُوسَى وَهَارُونُ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، لِأَنَّهُمَا عَرَضَا عَلَيْهِمْ مَا أَنْذَرَ بِهِ الْمُرْسَلُونَ . وَمِنْهَا أَنَّ النُّذُرَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْإِنْذَارِ .
قَالَ مُقَيِّدُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ : التَّحْقِيقُ فِي الْجَوَابِ - أَنَّ مَنْ كَذَّبَ رَسُولًا وَاحِدًا فَقَدْ كَذَّبَ جَمِيعَ الْمُرْسَلِينَ ، وَمَنْ كَذَّبَ نَذِيرًا وَاحِدًا فَقَدْ كَذَّبَ جَمِيعَ النُّذُرِ ، لِأَنَّ أَصْلَ دَعْوَةِ جَمِيعِ الرُّسُلِ وَاحِدَةٌ ، وَهِيَ مَضْمُونُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَمَا أَوْضَحَهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=36وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [ 16 \ 36 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [ 21 \ 25 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [ 43 \ 45 ] .
وَأَوْضَحَ تَعَالَى أَنَّ مَنْ كَذَّبَ بَعْضَهُمْ فَقَدْ كَذَّبَ جَمِيعَهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=151أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا [ 4 \ 150 ] ، ، وَأَشَارَ إِلَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [ 2 \ 285 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [ 2 \ 136 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=152وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ الْآيَةَ [ 4 \ 152 ] .
وَقَدْ أَوْضَحَ تَعَالَى فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30172تَكْذِيبَ رَسُولٍ وَاحِدٍ تَكْذِيبٌ لِجَمِيعِ الرُّسُلِ ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ [ 26 \ 105 ] ، ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ تَكْذِيبَهُمْ لِلْمُرْسَلِينَ إِنَّمَا وَقَعَ بِتَكْذِيبِهِمْ نُوحًا وَحْدَهُ ، حَيْثُ أَفْرَدَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=117قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ [ 26 \ 106 - 107 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ [ 26 \ 123 ] ، ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ ذَلِكَ بِتَكْذِيبِ
هُودٍ وَحْدَهُ ، حَيْثُ أَفْرَدَهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=124إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ [ 26 \ 124 ] ، وَنَحْوِ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي
[ ص: 485 ] قِصَّةِ
صَالِحٍ وَقَوْمِهِ ،
وَلُوطٍ وَقَوْمِهِ ،
وَشُعَيْبٍ وَأَصْحَابِ الْأَيْكَةِ ، كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ ، وَهُوَ وَاضِحٌ لَا خَفَاءَ فِيهِ ، وَيَزِيدُهُ إِيضَاحًا قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008169إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ دِينُنَا وَاحِدٌ " يَعْنِي أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ مُتَّفِقُونَ فِي الْأُصُولِ وَإِنِ اخْتَلَفَتْ شَرَائِعُهُمْ فِي بَعْضِ الْفُرُوعِ .
وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي : وَهُوَ كَوْنُ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ، فَقَدْ جَاءَ مُوَضَّحًا فِي آيَاتٍ أُخَرَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=132وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ [ 7 \ 132 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=56وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى [ 20 \ 56 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=20فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=21فَكَذَّبَ وَعَصَى [ 79 \ 20 - 21 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [ 27 \ 12 - 14 ] .
وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّالِثُ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=42فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ ، فَقَدْ جَاءَ مُوَضَّحًا فِي آيَاتٍ أُخَرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=38وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=40فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ [ 51 \ 38 - 40 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ [ 20 \ 78 ] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [ 2 \ 50 ] ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=42أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ يُوَضِّحُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [ 11 \ 102 ] .
وَقَدْ رَوَى الشَّيْخَانِ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009467إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى الْآيَةَ [ 11 \ 102 ] ، " ، وَالْعَزِيزُ الْغَالِبُ ، وَالْمُقْتَدِرُ : شَدِيدُ الْقُدْرَةِ عَظِيمُهَا .