nindex.php?page=treesubj&link=29028_23465_28723_29680_29687_30384_30483_30495_30502_31106_31107_34290_34478_34479nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير nindex.php?page=treesubj&link=29028_28270_28902_30495_34137_34141_34290_34508nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=11من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم [ ص: 45 ] nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10وما لكم ألا تنفقوا في أن لا تنفقوا
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10ولله ميراث السماوات والأرض يرث كل شيء فيهما لا يبقى منه باق لأحد من مال وغيره، يعني: وأي غرض لكم في ترك الإنفاق في سبيل الله والجهاد مع رسوله والله مهلككم فوارث أموالكم، وهو من أبلغ البعث على الإنفاق في سبيل الله. ثم بين التفاوت بين المنفقين منهم فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10لا يستوي منكم من أنفق قبل فتح مكة قبل عز الإسلام وقوة أهله ودخول الناس في دين الله أفواجا وقلة الحاجة إلى القتال والنفقة فيه، ومن أنفق من بعد الفتح فحذف لوضوح الدلالة "أولئك" الذي أنفقوا قبل الفتح وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=653397لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " أعظم درجة. وقرئ: "قبل الفتح".
"وكلا" وكل واحد من الفريقين
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10وعد الله الحسنى أي: المثوبة الحسنى وهي الجنة مع تفاوت الدرجات. وقرئ: بالرفع على "وكل وعده الله" وقيل: نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رضي الله عنه؛ لأنه أول من أسلم وأول من أنفق في سبيل الله. القرض الحسن: الإنفاق في سبيله. شبه ذلك بالقرض على سبيل المجاز، لأنه إذا أعطى ماله لوجهه فكأنه أقرضه إياه
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=11فيضاعفه له أي: يعطيه أجره على إنفاقه مضاعفا "أضعافا" من فضله
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=11وله أجر كريم يعني: وذلك الأجر المضموم إليه الأضعاف كريم في نفسه: وقرئ: "فيضعفه" وقرئا
[ ص: 46 ] منصوبين على جواب الاستفهام، والرفع عطف على "يقرض"، أو على: فهو يضاعفه.
nindex.php?page=treesubj&link=29028_23465_28723_29680_29687_30384_30483_30495_30502_31106_31107_34290_34478_34479nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10وَمَا لَكُمْ أَلا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مَنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مَنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مَنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهِ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29028_28270_28902_30495_34137_34141_34290_34508nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=11مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ [ ص: 45 ] nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10وَمَا لَكُمْ أَلا تُنْفِقُوا فِي أَنْ لَا تُنْفِقُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَرِثُ كُلَّ شَيْءٍ فِيهِمَا لَا يَبْقَى مِنْهُ بَاقٍ لِأَحَدٍ مِنْ مَالٍ وَغَيْرِهِ، يَعْنِي: وَأَيُّ غَرَضٍ لَكُمْ فِي تَرْكِ الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْجِهَادِ مَعَ رَسُولِهِ وَاللَّهُ مُهْلِكُكُمْ فَوَارِثٌ أَمْوَالَكُمْ، وَهُوَ مِنْ أَبْلَغِ الْبَعْثِ عَلَى الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. ثُمَّ بَيَّنَ التَّفَاوُتَ بَيْنَ الْمُنْفِقِينَ مِنْهُمْ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ قَبْلَ عِزِّ الْإِسْلَامِ وَقُوَّةِ أَهْلِهِ وَدُخُولِ النَّاسِ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا وَقِلَّةِ الْحَاجَةِ إِلَى الْقِتَالِ وَالنَّفَقَةِ فِيهِ، وَمَنْ أَنْفَقَ مِنْ بَعْدِ الْفَتْحِ فَحُذِفَ لِوُضُوحِ الدَّلَالَةِ "أُولَئِكَ" الَّذِي أَنْفَقُوا قَبْلَ الْفَتْحِ وَهُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=653397لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ " أَعْظَمُ دَرَجَةً. وَقُرِئَ: "قَبْلَ الْفَتْحِ".
"وَكُلًّا" وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى أَيِ: الْمَثُوبَةَ الْحُسْنَى وَهِيَ الْجَنَّةُ مَعَ تَفَاوُتِ الدَّرَجَاتِ. وَقُرِئَ: بِالرَّفْعِ عَلَى "وَكُلٌّ وَعَدَهُ اللَّهُ" وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ وَأَوَّلُ مَنْ أَنْفَقَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. الْقَرْضُ الْحَسَنُ: الْإِنْفَاقُ فِي سَبِيلِهِ. شَبِّهَ ذَلِكَ بِالْقَرْضِ عَلَى سَبِيلِ الْمَجَازِ، لِأَنَّهُ إِذَا أَعْطَى مَالَهُ لِوَجْهِهِ فَكَأَنَّهُ أَقْرَضَهُ إِيَّاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=11فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَيْ: يُعْطِيَهِ أَجْرَهُ عَلَى إِنْفَاقِهِ مُضَاعَفًا "أَضْعَافًا" مِنْ فَضْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=11وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ يَعْنِي: وَذَلِكَ الْأَجْرُ الْمَضْمُومُ إِلَيْهِ الْأَضْعَافُ كَرِيمٌ فِي نَفْسِهِ: وَقُرِئَ: "فَيُضْعِفَهُ" وَقُرِئَا
[ ص: 46 ] مَنْصُوبَيْنِ عَلَى جَوَابِ الِاسْتِفْهَامِ، وَالرَّفْعُ عَطْفٌ عَلَى "يُقْرِضُ"، أَوْ عَلَى: فَهُوَ يُضَاعِفُهُ.