nindex.php?page=treesubj&link=29028_30452_30455_33679nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير nindex.php?page=treesubj&link=29028_18669_30455_30457_32502_32503nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور nindex.php?page=treesubj&link=29028_18896_28723_29711nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد
المصيبة في الأرض: نحو الجدب وآفات الزروع والثمار. وفي الأنفس: نحو الأدواء والموت.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22في كتاب في اللوح
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22من قبل أن نبرأها يعني الأنفس أو المصائب
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22إن ذلك إن تقدير ذلك وإثباته في كتاب
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22على الله يسير وإن كان عسيرا على العباد، ثم علل ذلك وبين الحكمة فيه فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لكيلا تأسوا... nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23ولا تفرحوا يعني: أنكم إذا علمتم أن كل شيء مقدر مكتوب عند الله قل أساكم على الفائت وفرحكم على الآتي; لأن من علم أن ما عنده معقود لا محالة: لم يتفاقم جزعه عند فقده، لأنه وطن نفسه على ذلك، وكذلك من علم أن بعض الخير واصل إليه، وأن وصوله لا يفوته بحال: لم يعظم فرحه عند نيله
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23والله لا يحب كل مختال فخور لأن من فرح بحظ من الدنيا وعظم في نفسه: اختال وافتخر به وتكبر على الناس. قرئ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23بما آتاكم وأتاكم، من الإيتاء والإتيان. وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : "بما أوتيتم" فإن قلت: فلا أحد يملك نفسه، عند مضرة تنزل به،
[ ص: 51 ] ولا عند منفعة ينالها أن لا يحزن ولا يفرح. قلت: المراد: الحزن المخرج إلى ما يذهل صاحبه عن الصبر والتسليم لأمر الله ورجاء ثواب الصابرين، والفرح المطغي الملهي عن الشكر; فأما الحزن الذي لا يكاد الإنسان يخلو منه مع الاستسلام، والسرور بنعمة الله والاعتداد بها مع الشكر: فلا بأس بهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24الذين يبخلون بدل من قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23كل مختال فخور كأنه قال: لا يحب الذين يبخلون، يريد: الذين يفرحون الفرح المطغي إذا رزقوا مالا وحظا من الدنيا فلحبهم له وعزته عندهم وعظمه في عيونهم: يزوونه عن حقوق الله ويبخلون به، ولا يكفيهم أنهم بخلوا حتى يحملوا الناس على البخل ويرغبوهم في الإمساك ويزينوه لهم، وذلك كله نتيجة فرحهم به وبطرهم عند إصابته.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24ومن يتول عن أوامر الله ونواهيه ولم ينته عما نهي عنه من الأسى على الفائت والفرح بالآتي: فإن الله غني عنه. وقرئ: "بالبخل" وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع : "فإن الله الغني"، وهو في مصاحف أهل
المدينة والشام كذلك.
nindex.php?page=treesubj&link=29028_30452_30455_33679nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29028_18669_30455_30457_32502_32503nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ nindex.php?page=treesubj&link=29028_18896_28723_29711nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
الْمُصِيبَةُ فِي الْأَرْضِ: نَحْوَ الْجَدْبِ وَآفَاتِ الزُّرُوعِ وَالثِّمَارِ. وَفِي الْأَنْفُسِ: نَحْوَ الْأَدْوَاءِ وَالْمَوْتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22فِي كِتَابٍ فِي اللَّوْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا يَعْنِي الْأَنْفُسَ أَوِ الْمَصَائِبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22إِنَّ ذَلِكَ إِنَّ تَقْدِيرَ ذَلِكَ وَإِثْبَاتَهُ فِي كِتَابٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ وَإِنْ كَانَ عَسِيرًا عَلَى الْعِبَادِ، ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ وَبَيَّنَ الْحِكْمَةَ فِيهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لِكَيْلا تَأْسَوْا... nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23وَلا تَفْرَحُوا يَعْنِي: أَنَّكُمْ إِذَا عَلِمْتُمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّرٌ مَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ قَلَّ أَسَاكُمْ عَلَى الْفَائِتِ وَفَرَحُكُمْ عَلَى الْآتِي; لِأَنَّ مِنْ عَلِمَ أَنَّ مَا عِنْدَهُ مَعْقُودٌ لَا مَحَالَةَ: لَمْ يَتَفَاقَمْ جَزَعُهُ عِنْدَ فَقْدِهِ، لِأَنَّهُ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ بَعْضَ الْخَيْرِ وَاصِلٌ إِلَيْهِ، وَأَنَّ وُصُولَهُ لَا يَفُوتُهُ بِحَالٍ: لَمْ يَعْظُمْ فَرَحُهُ عِنْدَ نَيْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ لِأَنَّ مَنْ فَرِحَ بِحَظٍّ مِنَ الدُّنْيَا وَعَظُمَ فِي نَفْسِهِ: اخْتَالَ وَافْتَخَرَ بِهِ وَتَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ. قُرِئَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23بِمَا آتَاكُمْ وَأَتَاكُمْ، مِنَ الْإِيتَاءِ وَالْإِتْيَانِ. وَفِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : "بِمَا أُوتِيتُمْ" فَإِنْ قُلْتَ: فَلَا أَحَدٌ يَمْلِكُ نَفْسَهُ، عِنْدَ مَضَرَّةٍ تَنْزِلُ بِهِ،
[ ص: 51 ] وَلَا عِنْدَ مَنْفَعَةٍ يَنَالُهَا أَنْ لَا يَحْزَنَ وَلَا يَفْرَحَ. قُلْتُ: الْمُرَادُ: الْحُزْنُ الْمُخْرِجُ إِلَى مَا يُذْهِلُ صَاحِبَهُ عَنِ الصَّبْرِ وَالتَّسْلِيمِ لِأَمْرِ اللَّهِ وَرَجَاءِ ثَوَابِ الصَّابِرِينَ، وَالْفَرَحَ الْمُطْغِي الْمُلْهِي عَنِ الشُّكْرِ; فَأَمَّا الْحُزْنُ الَّذِي لَا يَكَادُ الْإِنْسَانُ يَخْلُو مِنْهُ مَعَ الِاسْتِسْلَامِ، وَالسُّرُورُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَالِاعْتِدَادُ بِهَا مَعَ الشُّكْرِ: فَلَا بَأْسَ بِهِمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ كَأَنَّهُ قَالَ: لَا يُحِبُّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ، يُرِيدُ: الَّذِينَ يَفْرَحُونَ الْفَرَحَ الْمُطْغِي إِذَا رُزِقُوا مَالًا وَحَظًّا مِنَ الدُّنْيَا فَلِحُبِّهِمْ لَهُ وَعِزَّتِهِ عِنْدَهُمْ وَعِظَمِهِ فِي عُيُونِهِمْ: يَزْوُونَهُ عَنْ حُقُوقِ اللَّهِ وَيَبْخَلُونَ بِهِ، وَلَا يَكْفِيهِمْ أَنَّهُمْ بَخِلُوا حَتَّى يَحْمِلُوا النَّاسَ عَلَى الْبُخْلِ وَيُرَغِّبُوهُمْ فِي الْإِمْسَاكِ وَيُزَيِّنُوهُ لَهُمْ، وَذَلِكَ كُلُّهُ نَتِيجَةَ فَرَحِهِمْ بِهِ وَبَطَرِهِمْ عِنْدَ إِصَابَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24وَمَنْ يَتَوَلَّ عَنْ أَوَامِرَ اللَّهِ وَنَوَاهِيهِ وَلَمْ يَنْتَهِ عَمَّا نُهِيَ عَنْهُ مِنَ الْأَسَى عَلَى الْفَائِتِ وَالْفَرَحِ بِالْآتِي: فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْهُ. وَقُرِئَ: "بِالْبَخَلِ" وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٌ : "فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ"، وَهُوَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ كَذَلِكَ.