الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 115 ] ويوم يعرض الذين كفروا على النار يعذبون بها. وقيل: تعرض النار عليهم فقلب مبالغة كقولهم:

                                                                                                                                                                                                                                        عرضت الناقة على الحوض. أذهبتم أي يقال لهم: أذهبتم، وهو ناصب اليوم وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بالاستفهام غير أن ابن كثير يقرؤه بهمزة ممدودة وهما يقرآن بها وبهمزتين محققتين. طيباتكم لذاتكم. في حياتكم الدنيا باستيفائها. واستمتعتم بها فما بقي لكم منها شيء. فاليوم تجزون عذاب الهون الهوان وقد قرئ به. بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون بسبب الاستكبار الباطل والفسوق عن طاعة الله، وقرئ «تفسقون» بالكسر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية