nindex.php?page=treesubj&link=29032_29680_34135_34137_34153nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=10يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم nindex.php?page=treesubj&link=29032_23465_29680_34135_34290_34480_7856_7920nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون nindex.php?page=treesubj&link=29032_29680_29694_30384_30387_30538_34135nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم nindex.php?page=treesubj&link=29032_29677_29680_31037_32026_34135nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=10تنجيكم قرئ مخففا ومثقلا. و
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تؤمنون استئناف، كأنهم قالوا: كيف نعمل؟ فقال: تؤمنون، وهو خبر في معنى الأمر; ولهذا أجيب بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يغفر لكم وتدل عليه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا. فإن قلت: لم جيء به على لفظ الخبر؟ قلت: للإيذان بوجوب الامتثال، وكأنه امتثل فهو يخبر عن إيمان وجهاد موجودين. ونظيره قول الداعي: غفر الله لك، ويغفر الله لك: جعلت المغفرة لقوة الرجاء، كأنها كانت ووجدت. فإن قلت: هل لقول القراء أنه جواب "هل أدلكم" وجه؟ قلت: وجهه أن متعلق الدلالة هو
[ ص: 107 ] التجارة، والتجارة مفسرة بالإيمان والجهاد; فكأنه قيل: هل تتجرون بالإيمان والجهاد يغفر لكم؟ فإن قلت: فما وجه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي - رضي الله عنهما -: "تؤمنوا... وتجاهدوا"؟ قلت: وجهها أن تكون على إضمار لام الأمر، كقوله [من الوافر]:
محمد تفد نفسك كل نفس إذا ما خفت من أمر تبالا
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنهم قالوا: لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملناه، فنزلت هذه الآية، فمكثوا ما شاء الله يقولون: ليتنا نعلم ما هي، فدلهم الله عليها بقوله: "تؤمنون" وهذا دليل على أن "تؤمنون" كلام مستأنف، وعلى أن الأمر الوارد على النفوس بعد تشوف وتطلع منها إليه: أوقع فيها وأقرب من قبولها له مما فوجئت به "ذلكم" يعني ما ذكر من الإيمان والجهاد
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11خير لكم من أموالكم وأنفسكم. فإن قلت: ما معنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11إن كنتم تعلمون ؟ قلت: معناه: إن كنتم تعلمون أنه خير لكم كان خيرا لكم حينئذ; لأنكم إذا علمتم ذلك واعتقدتموه أحببتم الإيمان والجهاد فوق ما تحبون أنفسكم وأموالكم، فتخلصون وتفلحون.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وأخرى تحبونها ولكم إلى هذه النعمة المذكورة من المغفرة والثواب في الآجلة نعمة أخرى عاجلة محبوبة إليكم، ثم فسرها بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13نصر من الله وفتح قريب أي: عاجل وهو فتح
مكة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : فتح
فارس والروم . وفي "تحبونها" شيء من التوبيخ على محبة العاجل.
[ ص: 108 ] فإن قلت: علام عطف قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وبشر المؤمنين ؟ قلت: على "تؤمنون" لأنه في معنى الأمر، كأنه قيل: آمنوا وجاهدوا يثبكم الله وينصركم، وبشر يا رسول الله المؤمنين بذلك. فإن قلت: لم نصب من قرأ: نصرا من الله وفتحا قريبا؟ قلت: يجوز أن ينصب على الاختصاص. أو على تنصرون نصرا، ويفتح لكم فتحا. أو على: يغفر لكم ويدخلكم جنات، ويؤتكم أخرى نصرا من الله وفتحا.
nindex.php?page=treesubj&link=29032_29680_34135_34137_34153nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=10يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=29032_23465_29680_34135_34290_34480_7856_7920nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29032_29680_29694_30384_30387_30538_34135nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتٍ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=29032_29677_29680_31037_32026_34135nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=10تُنْجِيكُمْ قُرِئَ مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تُؤْمِنُونَ اسْتِئْنَافٌ، كَأَنَّهُمْ قَالُوا: كَيْفَ نَعْمَلُ؟ فَقَالَ: تُؤْمِنُونَ، وَهُوَ خَبَرٌ فِي مَعْنَى الْأَمْرِ; وَلِهَذَا أُجِيبَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يَغْفِرْ لَكُمْ وَتَدُلُّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجَاهِدُوا. فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ جِيءَ بِهِ عَلَى لَفْظِ الْخَبَرِ؟ قُلْتُ: لِلْإِيذَانِ بِوُجُوبِ الِامْتِثَالِ، وَكَأَنَّهُ امْتَثَلَ فَهُوَ يُخْبِرُ عَنْ إِيمَانٍ وَجِهَادٍ مَوْجُودَيْنِ. وَنَظِيرُهُ قَوْلُ الدَّاعِي: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، وَيَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ: جُعِلَتِ الْمَغْفِرَةُ لِقُوَّةِ الرَّجَاءِ، كَأَنَّهَا كَانَتْ وَوُجِدَتْ. فَإِنْ قُلْتَ: هَلْ لِقَوْلِ الْقُرَّاءِ أَنَّهُ جَوَابُ "هَلْ أَدُلُّكُمْ" وَجْهٌ؟ قُلْتُ: وَجْهُهُ أَنَّ مُتَعَلِّقَ الدَّلَالَةِ هُوَ
[ ص: 107 ] التِّجَارَةُ، وَالتِّجَارَةُ مُفَسَّرَةٌ بِالْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ; فَكَأَنَّهُ قِيلَ: هَلْ تَتَّجِرُونَ بِالْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ يَغْفِرُ لَكُمْ؟ فَإِنْ قُلْتَ: فَمَا وَجْهُ قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: "تُؤْمِنُوا... وَتُجَاهِدُوا"؟ قُلْتُ: وَجْهُهَا أَنْ تَكُونَ عَلَى إِضْمَارِ لَامِ الْأَمْرِ، كَقَوْلِهِ [مِنَ الْوَافِرِ]:
مُحَمَّدُ تَفْدِ نَفْسَكَ كُلُّ نَفْسٍ إِذَا مَا خِفْتَ مِنْ أَمْرٍ تَبَالَا
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: لَوْ نَعْلَمُ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ لَعَمِلْنَاهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ يَقُولُونَ: لَيْتَنَا نَعْلَمُ مَا هِيَ، فَدَلَّهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا بِقَوْلِهِ: "تُؤْمِنُونَ" وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ "تُؤْمِنُونَ" كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ، وَعَلَى أَنَّ الْأَمْرَ الْوَارِدَ عَلَى النُّفُوسِ بَعْدَ تَشَوُّفٍ وَتَطَلُّعٍ مِنْهَا إِلَيْهِ: أَوْقَعُ فِيهَا وَأَقْرَبُ مِنْ قَبُولِهَا لَهُ مِمَّا فُوجِئَتْ بِهِ "ذَلِكُمْ" يَعْنِي مَا ذُكِرَ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ. فَإِنْ قُلْتَ: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ؟ قُلْتُ: مَعْنَاهُ: إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ كَانَ خَيْرًا لَكُمْ حِينَئِذٍ; لِأَنَّكُمْ إِذَا عَلِمْتُمْ ذَلِكَ وَاعْتَقَدْتُمُوهُ أَحْبَبْتُمُ الْإِيمَانَ وَالْجِهَادَ فَوْقَ مَا تُحِبُّونَ أَنْفُسَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ، فَتُخْلِصُونَ وَتُفْلِحُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا وَلَكُمْ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الْمَذْكُورَةِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالثَّوَابِ فِي الْآجِلَةِ نِعْمَةٌ أُخْرَى عَاجِلَةٌ مَحْبُوبَةٌ إِلَيْكُمْ، ثُمَّ فَسَّرَهَا بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ أَيْ: عَاجِلٌ وَهُوَ فَتْحُ
مَكَّةَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : فَتْحُ
فَارِسَ وَالرُّومِ . وَفِي "تُحِبُّونَهَا" شَيْءٌ مِنَ التَّوْبِيخِ عَلَى مَحَبَّةِ الْعَاجِلِ.
[ ص: 108 ] فَإِنْ قُلْتَ: عَلَامَ عَطَفَ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قُلْتُ: عَلَى "تُؤْمِنُونَ" لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْأَمْرِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: آمِنُوا وَجَاهِدُوا يُثِبْكُمُ اللَّهُ وَيَنْصُرْكُمْ، وَبَشِّرْ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ. فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ نَصَبَ مَنْ قَرَأَ: نَصْرًا مِنَ اللَّهِ وَفَتْحًا قَرِيبًا؟ قُلْتُ: يَجُوزُ أَنْ يُنْصَبَ عَلَى الِاخْتِصَاصِ. أَوْ عَلَى تُنْصَرُونَ نَصْرًا، وَيَفْتَحُ لَكُمْ فَتْحًا. أَوْ عَلَى: يَغْفِرْ لَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ، وَيُؤْتِكُمْ أُخْرَى نَصْرًا مِنَ اللَّهِ وَفَتْحًا.