nindex.php?page=treesubj&link=29039_30300_30364_30483_30502nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=35أفنجعل المسلمين كالمجرمين nindex.php?page=treesubj&link=29039_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=36ما لكم كيف تحكمون nindex.php?page=treesubj&link=29039_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=37أم لكم كتاب فيه تدرسون nindex.php?page=treesubj&link=29039_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=38إن لكم فيه لما تخيرون nindex.php?page=treesubj&link=29039_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون
كان صناديد
قريش يرون وفور حظهم من الدنيا وقلة حظوظ المسلمين منها، فإذا سمعوا بحديث الآخرة وما وعد الله المسلمين قالوا: إن صح أنا نبعث كما يزعم
محمد ومن معه لم تكن حالهم وحالنا إلا مثل ما هي في الدنيا، وإلا لم يزيدوا علينا ولم يفضلونا، وأقصى أمرهم أن يساوونا، فقيل: أنحيف في الحكم فنجعل المسلمين كالكافرين. ثم قيل لهم على طريقة الالتفات:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=36ما لكم كيف تحكمون هذا الحكم الأعوج؟ كأن أمر الجزاء مفوض إليكم حتى تحكموا فيه بما شئتم
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=37أم لكم كتاب من السماء "تدرسون" في ذلك الكتاب أن ما تختارونه وتشتهونه لكم، كقوله تعالى: أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم [الصافات:156-157]. والأصل تدرسون أن لكم ما تخيرون، بفتح أن; لأنه مدروس; فلما جاءت اللام كسرت. ويجوز أن تكون حكاية للدروس، كما هو، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وتركنا عليه في الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سلام على نوح في العالمين [الصافات: 78- 79]. وتخير الشيء واختاره: أخذ خيره، ونحوه: تنخله وانتخله: إذا أخذ منخوله. لفلان علي يمين بكذا: إذا ضمنته منه وحلفت له على الوفاء به، يعني: أم ضمنا منكم وأقسمنا لكم بأيمان مغلظة متناهية في التوكيد فإن قلت: بم يتعلق
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39إلى يوم القيامة ؟ قلت: المقدر في الظرف، أي: هي ثابتة لكم علينا إلى يوم القيامة لا تخرج عن عهدتها إلا يومئذ إذا حكمناكم وأعطيناكم ما تحكمون. ويجوز أن يتعلق ب "بالغة"، على أنها تبلغ ذلكم اليوم وتنتهي إليه وافرة لم تبطل منها يمين إلى أن يحصل المقسم عليه من التحكيم. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : "بالغة" بالنصب على الحال من الضمير في الظرف
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39إن لكم لما تحكمون جواب القسم; لأن معنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39أم لكم أيمان علينا أم أقسمنا لكم.
nindex.php?page=treesubj&link=29039_30300_30364_30483_30502nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=35أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29039_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=36مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29039_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=37أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29039_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=38إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29039_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
كَانَ صَنَادِيدُ
قُرَيْشٍ يَرَوْنَ وُفُورَ حَظِّهِمْ مِنَ الدُّنْيَا وَقِلَّةَ حُظُوظِ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا، فَإِذَا سَمِعُوا بِحَدِيثِ الْآخِرَةِ وَمَا وَعَدَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ قَالُوا: إِنْ صَحَّ أَنَّا نُبْعَثُ كَمَا يَزْعُمُ
مُحَمَّدٌ وَمَنْ مَعَهُ لَمْ تَكُنْ حَالُهُمْ وَحَالُنَا إِلَّا مِثْلَ مَا هِيَ فِي الدُّنْيَا، وَإِلَّا لَمْ يَزِيدُوا عَلَيْنَا وَلَمْ يَفْضُلُونَا، وَأَقْصَى أَمْرِهِمْ أَنْ يُسَاوُونَا، فَقِيلَ: أَنَحِيفُ فِي الْحُكْمِ فَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْكَافِرِينَ. ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ عَلَى طَرِيقَةِ الِالْتِفَاتِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=36مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ هَذَا الْحُكْمَ الْأَعْوَجَ؟ كَأَنَّ أَمْرَ الْجَزَاءِ مُفَوَّضٌ إِلَيْكُمْ حَتَّى تَحْكُمُوا فِيهِ بِمَا شِئْتُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=37أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ مِنَ السَّمَاءِ "تَدْرُسُونَ" فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ أَنَّ مَا تَخْتَارُونَهُ وَتَشْتَهُونَهُ لَكُمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ [الصَّافَّاتِ:156-157]. وَالْأَصْلُ تَدْرُسُونَ أَنَّ لَكُمْ مَا تَخَيَّرُونَ، بِفَتْحِ أَنْ; لِأَنَّهُ مَدْرُوسٌ; فَلَمَّا جَاءَتِ اللَّامُ كُسِرَتْ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ حِكَايَةً لِلدُّرُوسِ، كَمَا هُوَ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ [الصَّافَّاتِ: 78- 79]. وَتَخَيَّرَ الشَّيْءَ وَاخْتَارَهُ: أَخَذَ خَيْرَهُ، وَنَحْوَهُ: تَنَخَّلَهُ وَانْتَخَلَهُ: إِذَا أَخَذَ مَنْخُولَهُ. لِفُلَانٍ عَلَيَّ يَمِينٌ بِكَذَا: إِذَا ضَمِنْتَهُ مِنْهُ وَحَلَفْتَ لَهُ عَلَى الْوَفَاءِ بِهِ، يَعْنِي: أَمْ ضَمِنَّا مِنْكُمْ وَأَقْسَمْنَا لَكُمْ بِأَيْمَانٍ مُغَلَّظَةٍ مُتَنَاهِيَةٍ فِي التَّوْكِيدِ فَإِنْ قُلْتَ: بِمَ يَتَعَلَّقُ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؟ قُلْتُ: الْمُقَدَّرُ فِي الظَّرْفِ، أَيْ: هِيَ ثَابِتَةٌ لَكُمْ عَلَيْنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا تَخْرُجُ عَنْ عُهْدَتِهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ إِذَا حَكَّمْنَاكُمْ وَأَعْطَيْنَاكُمْ مَا تَحْكُمُونَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِ "بَالِغَةٌ"، عَلَى أَنَّهَا تَبْلُغُ ذَلِكُمُ الْيَوْمَ وَتَنْتَهِي إِلَيْهِ وَافِرَةً لَمْ تَبْطُلْ مِنْهَا يَمِينٌ إِلَى أَنْ يَحْصُلَ الْمُقْسَمُ عَلَيْهِ مِنَ التَّحْكِيمِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : "بَالِغَةً" بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الظَّرْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ جَوَابُ الْقَسَمِ; لِأَنَّ مَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=39أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا أَمْ أَقْسَمْنَا لَكُمْ.