الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا

                                                                                                                                                                                                وأن المساجد من جملة الموحى. وقيل: معناه: ولأن المساجد لله فلا تدعوا على أن اللام متعلقة بلا تدعوا، أي: فلا تدعوا مع الله أحدا في المساجد، لأنها لله خاصة ولعبادته. وعن الحسن : يعني الأرض كلها; لأنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم مسجدا. وقيل: المراد بها المسجد الحرام؛ لأنه قبلة المساجد. ومنه قوله تعالى: ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه [البقرة: 114]. وعن قتادة : كان اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بالله، فأمرنا أن نخلص لله الدعوة إذا دخلنا المساجد. وقيل: المساجد أعضاء السجود السبعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أسجد على سبعة آراب: وهي الجبهة، والأنف، واليدان، والركبتان، والقدمان " وقيل: هي جمع مسجد وهو السجود.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية