الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما

                                                                                                                                                                                                [ ص: 285 ] هذه إشارة إلى السورة أو إلى الآيات القريبة فمن شاء فمن اختار الخير لنفسه وحسن العاقبة. واتخاذ السبيل إلى الله عبارة عن التقرب إليه والتوسل بالطاعة وما تشاءون الطاعة إلا أن يشاء الله بقسرهم عليها إن الله كان عليما بأحوالهم وما يكون منهم حكيما حيث خلقهم مع علمه بهم. وقرئ: تشاءون بالتاء. فإن قلت: ما محل: أن يشاء الله ؟ قلت: النصب على الظرف، وأصله: إلا وقت مشيئة الله، وكذلك قراءة ابن مسعود : إلا ما يشاء الله; لأن "ما" مع الفعل كأن معه يدخل من يشاء هم المؤمنون. ونصب والظالمين بفعل يفسره. أعد لهم، نحو: أو عد وكافأ، وما أشبه ذلك. قرأ ابن مسعود: وللظالمين، على: وأعد للظالمين. وقرأ ابن الزبير: والظالمون على الابتداء، وغيرها أولى لذهاب الطباق بين الجملة المعطوفة والمعطوف عليها فيها، مع مخالفتها للمصحف.

                                                                                                                                                                                                عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة [هل أتى] كان جزاؤه على الله جنة وحريرا ".

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية