وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_34199_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ؛ ويقرأ: " وقيله " ؛ و " قيله يا رب " ؛ فيها ثلاثة أوجه: الخفض على معنى: " وعنده علم الساعة وعلم قيله يا رب " ؛ والنصب من ثلاثة أوجه؛ قال أبو الحسن الأخفش: إنه منصوب من جهتين؛ إحداهما على العطف على قوله: " أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله " ؛ أي: " ونسمع قيله " ؛ ويكون على " وقال قيله " ؛ قال أبو إسحاق: والذي أختاره أنا أن يكون " قيله " ؛ نصبا على معنى: " وعنده علم الساعة ويعلم قيله " ؛ فيكون المعنى: " إنه يعلم الغيب ويعلم قيله " ؛ لأن معنى " عنده علم الساعة " : " يعلم الساعة؛ ويعلم قيله " ؛ ومعنى " الساعة " ؛ في كل القرآن: الوقت الذي تقوم فيه القيامة؛ والرفع على معنى: " وقيله هذا القول " ؛ أي: " وقيله قوله: يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون.
[ ص: 422 ]
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_34199_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ؛ وَيُقْرَأُ: " وَقِيلَهُ " ؛ وَ " قِيلُهُ يَا رَبِّ " ؛ فِيهَا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: اَلْخَفْضُ عَلَى مَعْنَى: " وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَعِلْمُ قِيلِهِ يَا رَبِّ " ؛ وَالنَّصْبُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ؛ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَخْفَشُ: إِنَّهُ مَنْصُوبٌ مِنْ جِهَتَيْنِ؛ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْعَطْفِ عَلَى قَوْلِهِ: " أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَقِيلَهُ " ؛ أَيْ: " وَنَسْمَعُ قِيلَهُ " ؛ وَيَكُونُ عَلَى " وَقَالَ قِيلَهُ " ؛ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَالَّذِي أَخْتَارُهُ أَنَا أَنْ يَكُونَ " قِيلَهُ " ؛ نَصْبًا عَلَى مَعْنَى: " وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيَعْلَمُ قِيلَهُ " ؛ فَيَكُونَ الْمَعْنَى: " إِنَّهُ يَعْلَمُ الْغَيْبَ وَيَعْلَمُ قِيلَهُ " ؛ لِأَنَّ مَعْنَى " عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ " : " يَعْلَمُ السَّاعَةَ؛ وَيَعْلَمُ قِيلَهُ " ؛ وَمَعْنَى " اَلسَّاعَةُ " ؛ فِي كُلِّ الْقُرْآنِ: اَلْوَقْتُ الَّذِي تَقُومُ فِيهِ الْقِيَامَةُ؛ وَالرَّفْعُ عَلَى مَعْنَى: " وَقِيلُهُ هَذَا الْقَوْلُ " ؛ أَيْ: " وَقِيلُهُ قَوْلُهُ: يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ.
[ ص: 422 ]