الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ؛ ويقرأ: " وقيله " ؛ و " قيله يا رب " ؛ فيها ثلاثة أوجه: الخفض على معنى: " وعنده علم الساعة وعلم قيله يا رب " ؛ والنصب من ثلاثة أوجه؛ قال أبو الحسن الأخفش: إنه منصوب من جهتين؛ إحداهما على العطف على قوله: " أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله " ؛ أي: " ونسمع قيله " ؛ ويكون على " وقال قيله " ؛ قال أبو إسحاق: والذي أختاره أنا أن يكون " قيله " ؛ نصبا على معنى: " وعنده علم الساعة ويعلم قيله " ؛ فيكون المعنى: " إنه يعلم الغيب ويعلم قيله " ؛ لأن معنى " عنده علم الساعة " : " يعلم الساعة؛ ويعلم قيله " ؛ ومعنى " الساعة " ؛ في كل القرآن: الوقت الذي تقوم فيه القيامة؛ والرفع على معنى: " وقيله هذا القول " ؛ أي: " وقيله قوله: يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون. [ ص: 422 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية