قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=75ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=76ونجيناه وأهله من الكرب العظيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وجعلنا ذريته هم الباقين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وتركنا عليه في الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سلام على نوح في العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=80إنا كذلك نجزي المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=81إنه من عبادنا المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=82ثم أغرقنا الآخرين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=75ولقد نادانا نوح من النداء الذي هو الاستغاثة ، ودعا قيل بمسألة هلاك قومه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=26رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=75فلنعم المجيبون قال
الكسائي : أي : فلنعم المجيبون له كنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=76ونجيناه وأهله يعني أهل دينه ، وهم من آمن معه وكانوا ثمانين على ما تقدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=76من الكرب العظيم وهو الغرق .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وجعلنا ذريته هم الباقين قال
ابن عباس : لما خرج
نوح من السفينة مات من معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءه ، فذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وجعلنا ذريته هم الباقين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : كان ولد
نوح ثلاثة ، والناس كلهم من ولد
نوح :
فسام أبو العرب
وفارس والروم واليهود والنصارى .
وحام أبو
السودان من المشرق إلى المغرب :
السند والهند والنوب والزنج والحبشة والقبط والبربر وغيرهم .
ويافث أبو
الصقالبة والترك واللان والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك . وقال قوم : كان لغير ولد
نوح أيضا نسل ، بدليل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3ذرية من حملنا مع نوح وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=48قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم [ ص: 82 ] فعلى هذا معنى الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وجعلنا ذريته هم الباقين دون ذرية من كفر أنا أغرقنا أولئك .
nindex.php?page=treesubj&link=31827_29008قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وتركنا عليه في الآخرين أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة ، فإنه محبب إلى الجميع ، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون . روي معناه عن
مجاهد وغيره . وزعم
الكسائي أن فيه تقديرين : أحدهما :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وتركنا عليه في الآخرين يقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سلام على نوح أي : تركنا عليه هذا الثناء الحسن . وهذا مذهب
أبي العباس المبرد . أي : تركنا عليه هذه الكلمة باقية ، يعني يسلمون عليه تسليما ويدعون له ، وهو من الكلام المحكي ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1سورة أنزلناها . والقول الآخر : أن يكون المعنى وأبقينا عليه ، وتم الكلام ثم ابتدأ فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سلام على نوح أي سلامة له من أن يذكر بسوء في الآخرين . قال
الكسائي : وفي قراءة
ابن مسعود " سلاما " منصوب ب " تركنا " أي : تركنا عليه ثناء حسنا سلاما . وقيل : في الآخرين أي : في أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : في الأنبياء ، إذ لم يبعث بعده نبي إلا أمر بالاقتداء به ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : وبلغني أنه من قال حين يمسي : سلام على
نوح في العالمين لم تلدغه عقرب . ذكره
أبو عمر في التمهيد . وفي الموطأ عن
nindex.php?page=showalam&ids=10683خولة بنت حكيم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830984من نزل منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، فإنه لن يضره شيء حتى يرتحل . وفيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=830985أن رجلا من أسلم قال : ما نمت هذه الليلة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من أي شيء ؟ . فقال : لدغتني عقرب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما إنك لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=80إنا كذلك نجزي المحسنين أي نبقي عليهم الثناء الحسن . والكاف في موضع نصب ، أي : جزاء كذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=81إنه من عبادنا المؤمنين هذا بيان إحسانه .
قوله تعالى :
[ ص: 83 ] nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=82ثم أغرقنا الآخرين أي من كفر . وجمعه أخر . والأصل فيه أن يكون معه " من " إلا أنها حذفت ; لأن المعنى معروف ، ولا يكون آخرا إلا وقبله شيء من جنسه . ثم ليس للتراخي هاهنا بل هو لتعديد النعم ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا أي : ثم أخبركم أني قد أغرقت الآخرين ، وهم الذين تأخروا عن الإيمان .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=75وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=76وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=80إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=81إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=82ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=75وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ مِنَ النِّدَاءِ الَّذِي هُوَ الِاسْتِغَاثَةُ ، وَدَعَا قِيلَ بِمَسْأَلَةِ هَلَاكِ قَوْمِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=26رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=75فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ قَالَ
الْكِسَائِيُّ : أَيْ : فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ لَهُ كُنَّا .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=76وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ يَعْنِي أَهْلَ دِينِهِ ، وَهُمْ مَنْ آمَنَ مَعَهُ وَكَانُوا ثَمَانِينَ عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=76مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَهُوَ الْغَرَقُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا خَرَجَ
نُوحٌ مِنَ السَّفِينَةِ مَاتَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَلَدَهُ وَنِسَاءَهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ : كَانَ وَلَدُ
نُوحٍ ثَلَاثَةً ، وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ مِنْ وَلَدِ
نُوحٍ :
فَسَامُ أَبُو الْعَرَبِ
وَفَارِسَ وَالرُّومِ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى .
وَحَامُ أَبُو
السُّودَانِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ :
السِّنْدِ وَالْهِنْدِ وَالنُّوبِ وَالزَّنْجِ وَالْحَبَشَةِ وَالْقِبْطِ وَالْبَرْبَرِ وَغَيْرِهِمْ .
وَيَافِثُ أَبُو
الصَّقَالِبَةِ وَالتُّرْكِ واللَّانِ وَالْخَزَرِ وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَمَا هُنَالِكَ . وَقَالَ قَوْمٌ : كَانَ لِغَيْرِ وَلَدِ
نُوحٍ أَيْضًا نَسْلٌ ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=48قِيلَ يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ [ ص: 82 ] فَعَلَى هَذَا مَعْنَى الْآيَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=77وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ دُونَ ذُرِّيَّةِ مَنْ كَفَرَ أَنَّا أَغْرَقْنَا أُولَئِكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=31827_29008قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ أَيْ تَرَكْنَا عَلَيْهِ ثَنَاءً حَسَنًا فِي كُلِّ أُمَّةٍ ، فَإِنَّهُ مُحَبَّبٌ إِلَى الْجَمِيعِ ، حَتَّى إِنَّ فِي الْمَجُوسِ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ أَفْرِيدُونَ . رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنْ
مُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِ . وَزَعَمَ
الْكِسَائِيُّ أَنَّ فِيهِ تَقْدِيرَيْنِ : أَحَدُهُمَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=78وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ يُقَالُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ أَيْ : تَرَكْنَا عَلَيْهِ هَذَا الثَّنَاءَ الْحَسَنَ . وَهَذَا مَذْهَبُ
أَبِي الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدُ . أَيْ : تَرَكْنَا عَلَيْهِ هَذِهِ الْكَلِمَةَ بَاقِيَةً ، يَعْنِي يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ تَسْلِيمًا وَيَدْعُونَ لَهُ ، وَهُوَ مِنَ الْكَلَامِ الْمَحْكِيِّ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا . وَالْقَوْلُ الْآخَرُ : أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى وَأَبْقَيْنَا عَلَيْهِ ، وَتَمَّ الْكَلَامُ ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=79سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ أَيْ سَلَامَةٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُذْكَرَ بِسُوءٍ فِي الْآخِرِينَ . قَالَ
الْكِسَائِيُّ : وَفِي قِرَاءَةِ
ابْنِ مَسْعُودٍ " سَلَامًا " مَنْصُوبٌ بِ " تَرَكْنَا " أَيْ : تَرَكْنَا عَلَيْهِ ثَنَاءً حَسَنًا سَلَامًا . وَقِيلَ : فِي الْآخِرِينَ أَيْ : فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقِيلَ : فِي الْأَنْبِيَاءِ ، إِذْ لَمْ يُبْعَثْ بَعْدَهُ نَبِيٌّ إِلَّا أُمِرَ بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي : سَلَامٌ عَلَى
نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ لَمْ تَلْدَغْهُ عَقْرَبٌ . ذَكَرَهُ
أَبُو عُمَرَ فِي التَّمْهِيدِ . وَفِي الْمُوَطَّأِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10683خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830984مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ : أَعُوَذٌ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرٍّ مَا خَلَقَ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ . وَفِيهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=830985أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ قَالَ : مَا نِمْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ؟ . فَقَالَ : لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=80إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ أَيْ نُبْقِي عَلَيْهِمُ الثَّنَاءَ الْحَسَنَ . وَالْكَافُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ، أَيْ : جَزَاءً كَذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=81إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ هَذَا بَيَانُ إِحْسَانِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
[ ص: 83 ] nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=82ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِين أَيْ مَنْ كَفَرَ . وَجَمْعُهُ أُخَرُ . وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ " مِنْ " إِلَّا أَنَّهَا حُذِفَتْ ; لِأَنَّ الْمَعْنَى مَعْرُوفٌ ، وَلَا يَكُونُ آخِرًا إِلَّا وَقَبْلَهُ شَيْءٌ مِنْ جِنْسِهِ . ثُمَّ لَيْسَ لِلتَّرَاخِي هَاهُنَا بَلْ هُوَ لِتَعْدِيدِ النِّعَمِ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ : ثُمَّ أُخْبِرُكُمْ أَنِّي قَدْ أَغْرَقْتُ الْآخَرِينَ ، وَهُمُ الَّذِينَ تَأَخَّرُوا عَنِ الْإِيمَانِ .