قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158وجعلوا بينه وبين الجنة أكثر أهل التفسير أن الجنة هاهنا الملائكة . روى
ابن أبي نجيح عن
مجاهد قال : قالوا - يعني كفار
قريش - الملائكة بنات الله ، جل وتعالى . فقال
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : فمن أمهاتهن . قالوا : مخدرات الجن . وقال أهل الاشتقاق : قيل لهم جنة لأنهم لا يرون . وقال
مجاهد : إنهم بطن من بطون الملائكة يقال لهم الجنة . وروي عن
ابن عباس . وروى
إسرائيل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن
أبي مالك قال : إنما قيل لهم جنة لأنهم خزان على الجنان ، والملائكة كلهم جنة .
نسبا : مصاهرة . قال
قتادة والكلبي ومقاتل : قالت
اليهود لعنهم الله : إن الله صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهم . وقال
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ومقاتل أيضا . القائل ذلك
كنانة وخزاعة ، قالوا : إن الله خطب إلى سادات الجن فزوجوه من سروات بناتهم ، فالملائكة بنات الله من سروات بنات الجن . وقال
الحسن : أشركوا الشيطان في عبادة الله فهو النسب الذي جعلوه .
قلت : قول
الحسن في هذا أحسن ، دليله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=98إذ نسويكم برب العالمين أي : في العبادة . وقال
ابن عباس والضحاك والحسن أيضا : هو قولهم : إن الله تعالى وإبليس أخوان ، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158ولقد علمت الجنة أي الملائكة إنهم - يعني قائل هذا القول - لمحضرون في النار ، قاله
قتادة . وقال
مجاهد : للحساب .
الثعلبي : الأول أولى ; لأن الإحضار تكرر في هذه السورة ولم يرد الله به غير العذاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=159سبحان الله عما يصفون أي تنزيها لله عما يصفون .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=160إلا عباد الله المخلصين فإنهم ناجون من النار .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ أَكْثَرُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ أَنَّ الْجِنَّةَ هَاهُنَا الْمَلَائِكَةُ . رَوَى
ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالُوا - يَعْنِي كُفَّارَ
قُرَيْشٍ - الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ ، جَلَّ وَتَعَالَى . فَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : فَمَنْ أُمَّهَاتُهُنَّ . قَالُوا : مُخَدَّرَاتُ الْجِنِّ . وَقَالَ أَهْلُ الِاشْتِقَاقِ : قِيلَ لَهُمْ جِنَّةٌ لِأَنَّهُمْ لَا يُرَوْنَ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : إِنَّهُمْ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ الْمَلَائِكَةِ يُقَالُ لَهُمُ الْجِنَّةُ . وَرُوِيَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ . وَرَوَى
إِسْرَائِيلُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ عَنْ
أَبِي مَالِكٍ قَالَ : إِنَّمَا قِيلَ لَهُمْ جِنَّةٌ لِأَنَّهُمْ خُزَّانٌ عَلَى الْجِنَانِ ، وَالْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ جِنَّةٌ .
نَسَبًا : مُصَاهَرَةً . قَالَ
قَتَادَةُ وَالْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ : قَالَتِ
الْيَهُودُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ : إِنَّ اللَّهَ صَاهَرَ الْجِنَّ فَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ بَيْنِهِمْ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ وَمُقَاتِلٌ أَيْضًا . الْقَائِلُ ذَلِكَ
كِنَانَةُ وَخُزَاعَةُ ، قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ خَطَبَ إِلَى سَادَاتِ الْجِنِّ فَزَوَّجُوهُ مِنْ سَرَوَاتِ بَنَاتِهِمْ ، فَالْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ مِنْ سَرَوَاتِ بَنَاتِ الْجِنِّ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : أَشْرَكُوا الشَّيْطَانَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ فَهُوَ النَّسَبُ الَّذِي جَعَلُوهُ .
قُلْتُ : قَوْلُ
الْحَسَنِ فِي هَذَا أَحْسَنُ ، دَلِيلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=98إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ أَيْ : فِي الْعِبَادَةِ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ وَالْحَسَنُ أَيْضًا : هُوَ قَوْلُهُمْ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَإِبْلِيسَ أَخَوَانِ ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ قَوْلِهِمْ عُلُوًّا كَبِيرًا .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ أَيِ الْمَلَائِكَةُ إِنَّهُمْ - يَعْنِي قَائِلَ هَذَا الْقَوْلِ - لَمُحْضَرُونَ فِي النَّارِ ، قَالَهُ
قَتَادَةُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : لِلْحِسَابِ .
الثَّعْلَبِيُّ : الْأَوَّلُ أَوْلَى ; لِأَنَّ الْإِحْضَارَ تَكَرَّرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَلَمْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ الْعَذَابِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=159سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ أَيْ تَنْزِيهًا لِلَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=160إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَإِنَّهُمْ نَاجُونَ مِنَ النَّارِ .