الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : قتل الإنسان ما أكفره قيل : " ما أكفره " هنا ، ما أفعله ، أي : ما أشد كفره .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الزمخشري : هي تعجب من إفراطه في كفران نعم الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : أي شيء حمله على التكذيب والكفر ؟ وكلها محتملة .

                                                                                                                                                                                                                                      ولعل المعنى الأول أظهر ; لقوله قبله : " قتل الإنسان " ، ولمجيء هذا المعنى في مواضع أخر : " إن الإنسان لظلوم كفار " [ 14 \ 34 ] ، وكذلك فعول في قوله : وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور [ 22 \ 66 ] ، وهكذا صفة الجاحدين لآيات الله ، كما في قوله : وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور [ 31 \ 32 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية