وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30349_30356_30364_30497_30530nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=28وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها ؛ أي: كل أحد يجزى بما تضمنه كتابه؛ كما قال - عز وجل -:
[ ص: 435 ] nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=13وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=14اقرأ كتابك ؛ فهذا مثل قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=28كل أمة تدعى إلى كتابها ؛ رفع " كل " ؛ بالابتداء؛ والخبر " تدعى إلى كتابها " ؛ ومن نصب جعله بدلا من " كل " ؛ الأول؛ والمعنى: " وترى كل أمة تدعى إلى كتابها " ؛ ومعنى " جاثية " : " جالسة على الركب " ؛ يقال: " قد جثا فلان؛ يجثو " ؛ إذا جلس على ركبته؛ ومثله " جذا؛ يجذو " ؛ و " الجذو " ؛ أشد استيفازا من الجثو؛ لأن الجذو أن يجلس صاحبه على أطراف أصابعه.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30349_30356_30364_30497_30530nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=28وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ؛ أَيْ: كُلُّ أَحَدٍ يُجْزَى بِمَا تَضَمَّنَهُ كِتَابُهُ؛ كَمَا قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -:
[ ص: 435 ] nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=13وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=14اقْرَأْ كِتَابَكَ ؛ فَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=28كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ؛ رُفِعَ " كُلُّ " ؛ بِالِابْتِدَاءِ؛ وَالْخَبَرُ " تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا " ؛ وَمَنْ نَصَبَ جَعَلَهُ بَدَلًا مِنْ " كُلَّ " ؛ اَلْأَوَّلِ؛ وَالْمَعْنَى: " وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا " ؛ وَمَعْنَى " جَاثِيَةً " : " جَالِسَةً عَلَى الرُّكَبِ " ؛ يُقَالُ: " قَدْ جَثَا فُلَانٌ؛ يَجْثُو " ؛ إِذَا جَلَسَ عَلَى رُكْبَتِهِ؛ وَمِثْلُهُ " جَذَا؛ يَجْذُو " ؛ وَ " اَلْجُذُوُّ " ؛ أَشَدُّ اسْتِيفَازًا مِنَ الْجَثْوِ؛ لِأَنَّ الْجَذْوَ أَنْ يَجْلِسَ صَاحِبُهُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ.