وصل إليها الكتاب؛ فعرضته على قومها:
nindex.php?page=treesubj&link=31969_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=29قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم nindex.php?page=treesubj&link=28723_28971_31969_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=30إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم nindex.php?page=treesubj&link=28639_31969_31970_34189_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ؛ جمعت قومها تستفتيهم في الأمر الذي جد؛ وكانت حكيمة إذ جمعتهم وفوضت الأمر إليهم ليروا فيه ما يرون؛ عرضت عليهم صيغته ووصفته بأنه كتاب
[ ص: 5451 ] كريم؛ فقدمت القول الحسن؛ الاحترام والتجلة؛ ووصفت الكتاب بأنه كريم طيب داع إلى خير؛ لا فساد؛ وتلت عليهم الكتاب؛ وهذا نصه:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=30إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ؛ ابتدأ بذكر المرسل واكتفى باسمه؛ ويظهر أنه كان معروفا بين ملوك الأرض؛ لأنه أقواهم؛ وأعظمهم قدرا؛ وأوسعهم سلطانا؛ وعلما؛ وصرفة؛ وهل هناك علم أعلى من أنه يعرف منطق الطير؛ ومنطق الأحياء؛ وأنه أوتي من كل شيء قوة وعلما؛ قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ؛ " أن " ؛ هنا مخففة من الثقيلة؛ أي: إنه الحال والشأن لا تعلوا علي؛ وتستكبروا؛ وتتعاظموا علي حين تكون مغالبة؛ وائتوني مسلمين؛ وفي كلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31مسلمين ؛ إيراد الإيمان بالله وإسلام وجوههم لله (تعالى)؛ قال بعض المفسرين ذلك؛ وقال بعض المفسرين: المراد أن يستسلموا له ويخنعوا له؛ وبعد ذلك تكون دعوة الإيمان والإسلام؛ وأميل إلى هذا؛ لأنه المناسب لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31ألا تعلوا علي
وَصَلَ إِلَيْهَا الْكِتَابُ؛ فَعَرَضَتْهُ عَلَى قَوْمِهَا:
nindex.php?page=treesubj&link=31969_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=29قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28723_28971_31969_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=30إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ nindex.php?page=treesubj&link=28639_31969_31970_34189_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ؛ جَمَعَتْ قَوْمَهَا تَسْتَفْتِيهِمْ فِي الْأَمْرِ الَّذِي جَدَّ؛ وَكَانَتْ حَكِيمَةً إِذْ جَمَعَتْهُمْ وَفَوَّضَتِ الْأَمْرَ إِلَيْهِمْ لِيَرَوْا فِيهِ مَا يَرَوْنَ؛ عَرَضَتْ عَلَيْهِمْ صِيغَتَهُ وَوَصْفَتْهُ بِأَنَّهُ كِتَابٌ
[ ص: 5451 ] كَرِيمٌ؛ فَقَدَّمَتِ الْقَوْلَ الْحَسَنَ؛ الِاحْتِرَامَ وَالتَّجِلَّةَ؛ وَوَصَفَتِ الْكِتَابَ بِأَنَّهُ كَرِيمٌ طَيِّبٌ دَاعٍ إِلَى خَيْرٍ؛ لَا فَسَادٍ؛ وَتَلَتْ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ؛ وَهَذَا نَصُّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=30إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ؛ اِبْتَدَأَ بِذِكْرِ الْمُرْسَلِ وَاكْتَفَى بِاسْمِهِ؛ وَيَظْهَرُ أَنَّهُ كَانَ مَعْرُوفًا بَيْنَ مُلُوكِ الْأَرْضِ؛ لِأَنَّهُ أَقْوَاهُمْ؛ وَأَعْظَمُهُمْ قَدْرًا؛ وَأَوْسَعُهُمْ سُلْطَانًا؛ وَعِلْمًا؛ وَصِرْفَةً؛ وَهَلْ هُنَاكَ عِلْمٌ أَعْلَى مِنْ أَنَّهُ يَعْرِفُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ؛ وَمَنْطِقَ الْأَحْيَاءِ؛ وَأَنَّهُ أُوتِيَ مِنْ كُلِّ شَيْءِ قُوَّةً وَعِلْمًا؛ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ؛ " أَنْ " ؛ هُنَا مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ؛ أَيْ: إِنَّهُ الْحَالُ وَالشَّأْنُ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ؛ وَتَسْتَكْبِرُوا؛ وَتَتَعَاظَمُوا عَلَيَّ حِينَ تَكُونُ مُغَالَبَةٌ؛ وَائْتَوِنِي مُسْلِمِينَ؛ وَفِي كَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31مُسْلِمِينَ ؛ إِيرَادُ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَإِسْلَامُ وُجُوهِهِمْ لِلَّهِ (تَعَالَى)؛ قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ ذَلِكَ؛ وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: اَلْمُرَادُ أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لَهُ وَيَخْنَعُوا لَهُ؛ وَبَعْدَ ذَلِكَ تَكُونُ دَعْوَةُ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ؛ وَأَمِيلُ إِلَى هَذَا؛ لِأَنَّهُ الْمُنَاسِبُ لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ