الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي

                                                                                                                                                                                                يا أيتها النفس على إرادة القول، أي: يقول الله للمؤمن: يا أيتها النفس إما أن يكلمه إكراما له كما كلم موسى صلوات الله عليه، أو على لسان ملك. و المطمئنة الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن، وهي النفس المؤمنة أو المطمئنة إلى الحق التي سكنها ثلج اليقين فلا يخالجها شك، ويشهد للتفسير الأول، قراءة أبي بن كعب : "يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة" فإن قلت: متى يقال لها ذلك؟ قلت: إما عند الموت. وإما عند البعث، وإما عند دخول الجنة. على معنى: ارجعي إلى موعد ربك. راضية بما أوتيت مرضية عند الله فادخلي في عبادي في جملة عبادي الصالحين، وانتظمي في سلكهم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية