nindex.php?page=treesubj&link=19037_30549_31788_31881_32024_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ؛ الفاء للإفصاح عن شرط مقدر؛ أي: إذا ما كانوا على هذه الحال من سيطرة الجهل؛ فإن الجهل لا يطيق الطهارة والتطهر؛ ولذا كان جوابهم؛ وإن قالوا - مصرين -: أخرجوا آل
لوط من مدينتكم العظيمة; لأنه لا تجتمع الطهارة العفيفة مع الدناسة الجاهلة؛ وقد عللوا ذلك بقولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56إنهم أناس يتطهرون ؛ أي: من شأنهم الطهارة والبعد عن هذا الدنس المخالف للفطرة؛ والطبع السليم؛ وقد صور - سبحانه - بما جاء على ألسنتهم؛ يتطهرون؛ أي أن
لوطا ومن معه من شأنهم الطهارة المستمرة؛ وعبر بفعل المضارع للدلالة على تصوير حال الطهارة المستمرة فيهم؛ كان عذاب الله
[ ص: 5467 ] (تعالى) لا بد أن ينزل بهم؛ لكي لا يستمر فسادهم; ولأنهم يقلبون الفطرة؛ كما نرى الآن في "
إنجلترا " ؛ و "
أمريكا " ؛ إذ تفاقم الشر؛ وفحشت الفواحش؛ ومسخت الطبائع؛ فكان لا بد من النازلة؛ جعل الله عالي أرضهم سافلها؛ وأمطر عليهم حجارة من سجيل؛ مسومة منضودة.
nindex.php?page=treesubj&link=19037_30549_31788_31881_32024_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ؛ اَلْفَاءُ لِلْإِفْصَاحِ عَنْ شَرْطٍ مُقَدَّرٍ؛ أَيْ: إِذَا مَا كَانُوا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ مِنْ سَيْطَرَةِ الْجَهْلِ؛ فَإِنَّ الْجَهْلَ لَا يُطِيقُ الطِّهَارَةَ وَالتَّطَهُّرَ؛ وَلِذَا كَانَ جَوَابُهُمْ؛ وَإِنْ قَالُوا - مُصِرِّينَ -: أَخْرِجُوا آلَ
لُوطٍ مِنْ مَدِينَتِكُمُ الْعَظِيمَةِ; لِأَنَّهُ لَا تَجْتَمِعُ الطَّهَارَةُ الْعَفِيفَةُ مَعَ الدَّنَاسَةِ الْجَاهِلَةِ؛ وَقَدْ عَلَّلُوا ذَلِكَ بِقَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ؛ أَيْ: مِنْ شَأْنِهِمُ الطَّهَارَةُ وَالْبُعْدُ عَنْ هَذَا الدَّنَسِ الْمُخَالِفِ لِلْفِطْرَةِ؛ وَالطَّبْعِ السَّلِيمِ؛ وَقَدْ صَوَّرَ - سُبْحَانَهُ - بِمَا جَاءَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ؛ يَتَطَهَّرُونَ؛ أَيْ أَنَّ
لُوطًا وَمَنْ مَعَهُ مِنْ شَأْنِهِمُ الطَّهَارَةُ الْمُسْتَمِرَّةُ؛ وَعَبَّرَ بِفِعْلِ الْمُضَارِعِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى تَصْوِيرِ حَالِ الطَّهَارَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ فِيهِمْ؛ كَانَ عَذَابُ اللَّهِ
[ ص: 5467 ] (تَعَالَى) لَا بُدَّ أَنْ يَنْزِلَ بِهِمْ؛ لِكَيْ لَا يَسْتَمِرَّ فَسَادُهُمْ; وَلِأَنَّهُمْ يَقْلِبُونَ الْفِطْرَةَ؛ كَمَا نَرَى الْآنَ فِي "
إِنْجِلْتِرَا " ؛ وَ "
أَمْرِيكَا " ؛ إِذْ تَفَاقَمَ الشَّرُّ؛ وَفُحِشَتِ الْفَوَاحِشُ؛ وَمُسِخَتِ الطَّبَائِعُ؛ فَكَانَ لَا بُدَّ مِنَ النَّازِلَةِ؛ جَعَلَ اللَّهُ عَالِيَ أَرْضِهِمْ سَافِلَهَا؛ وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ؛ مُسَوَّمَةً مَنْضُودَةً.