nindex.php?page=treesubj&link=18690_18697_19881_23477_23515_28270_28902_30515_30539_30563_30564_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264يا أيها الذين آمنوا أقبل عليهم بالخطاب إثر بيان ما بين بطريق الغيبة البالغة في إيجاب العمل بموجب النهي ولذلك ناداهم بوصف الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى أي بكل واحد منهما لأن النفي أحق بالعموم وأدل عليه، والمراد بالمن المن على الفقير كما تقدم وهو المشهور، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما المراد به المن على الله تعالى، وبالأذى الأذى للفقير، واستشكل
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية هذه الآية بأن ظاهرها يستدعي أن أجر الصدقة يبطل بأحد هذين الأمرين ولا يمكن توجه الإبطال بذلك إلى نفس الصدقة لأنها قد ثبتت في الواقع فلا يعقل إبطالها; ومن العقيدة أن السيئات لا تبطل الحسنات خلافا
للمعتزلة، والآية أحد متمسكاتهم، وأجيب بأن الصدقة التي يعلم الله تعالى من صاحبها أنه يمن ويؤذي لا تقبل حتى قيل: إنه سبحانه يجعل للملك علامة فلا يكتبها، والإبطال المتنازع فيه إنما هو في عمل صحيح وقع عند الله تعالى في حيز القبول وما هنا ليس كذلك، فمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تبطلوا حينئذ لا تأتوا بهذا العمل باطلا كذا قالوا، ولا يخفى أنه خلاف الظاهر إلا أن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264كالذي ينفق ماله رئاء الناس فيه نوع تأييد له بناء على أن
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264كالذي في محل نصب إما على أنه نعت لمصدر محذوف أي لا تبطلوها إبطالا كإبطال الذي الخ، وإما على أنه حال من فاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تبطلوا أي لا تبطلوها مشابهين الذي ينفق أي الذي يبطل إنفاقه بالرياء، ووجه التأييد أن المرائي بالإجماع
[ ص: 35 ] لم يأت بالعمل مقبولا صحيحا، وإنما أتى به باطلا مردودا، وقد وقع التشبيه في البين فتدبر.
وانتصاب (رياء) إما على أنه علة ل (ينفق) أي لأجل ريائهم; أو على أنه حال من فاعله أي ينفق ماله مرائيا، وجعله نعتا لمصدر محذوف أي إنفاقا رياء الناس ليس بشيء، وقريب منه جعل الجار حالا من ضمير المصدر المقدر لأنه لا يتمشى إلا على رأي
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه، وأصل رياء رئاء فالهمزة الأولى عين الكلمة والثانية بدل من ياء هي لام لأنها وقعت طرفا بعد ألف زائدة، ويجوز تخفيف الهمزة الأولى بأن تقلب ياء فرارا من ثقل الهمزة بعد الكسرة، وقد قرأ به
الخزاعي والشموني وغيرهما، والمفاعلة في فعله عند السمين على بابها لأن المرائي يري الناس أعماله والناس يرونه الثناء عليه والتعظيم له; والمراد من الموصول ما يشمل المؤمن والكافر كما قيل، وغالب المفسرين على أن المراد به المنافق لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264ولا يؤمن بالله واليوم الآخر حتى يرجو ثوابا أو يخشى عقابا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فمثله أي المرائي في الإنفاق، والفاء لربط ما بعدها بما قبلها
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264كمثل صفوان أي حجر كبير أملس وهو جمع صفوانة أو صفاء أو اسم جنس ورجح بعود الضمير إليه مفردا في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264عليه تراب أي شيء يسير منه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فأصابه وابل أي مطر شديد الوقع، والضمير للصفوان وقيل: للتراب.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فتركه صلدا أي أملس ليس عليه شيء من الغبار أصلا، وهذا التشبيه يجوز أن يكون مفرقا فالنافق المنافق كالحجر في عدم الانتفاع ونفقته كالتراب لرجاء النفع منهما بالأجر والإنبات، ورياؤه كالوابل المذهب له سريعا الضار من حيث يظن النفع ولو جعل مركبا لصح، وقيل: إنه هو الوجه، والأول ليس بشيء.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا يقدرون على شيء مما كسبوا أي لا يجدون ثواب شيء مما أنفقوا رياء ولا ينتفعون به قطعا، والجملة مبينة لوجه الشبه أو استئناف مبني على السؤال كأنه قيل: فماذا يكون حالهم حينئذ فقيل: لا يقدرون، وجعلها حالا من (الذي) كما قال السمين مهزول من القول كما لا يخفى، والضمير راجع إلى الموصول باعتبار المعنى بعد ما روعي لفظه إذ هو صفة لمفرد لفظا مجموع معنى كالجمع والفريق، أو هو مستعمل للجمع كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=69وخضتم كالذي خاضوا على رأي، وقوله:
إن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد
وقيل: إن من والذي يتعاقبان فعومل هنا معاملته، ولا يخفى بعده، ورجوع الضمير إلى (الذين آمنوا) من قبل الالتفات مما لا يلتفت إليه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264والله لا يهدي القوم الكافرين [ 264 ] إلى ما ينفعهم، والجملة تذييل مقرر لمضمون ما قبله، وفيه تعريض بأن كلا من الرياء والمن والأذى على الإنفاق من صفات الكفار ولا بد للمؤمنين أن يجتنبوها.
nindex.php?page=treesubj&link=18690_18697_19881_23477_23515_28270_28902_30515_30539_30563_30564_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِالْخِطَابِ إِثْرَ بَيَانِ مَا بَيَّنَ بِطْرِيقِ الْغَيْبَةِ الْبَالِغَةِ فِي إِيجَابِ الْعَمَلِ بِمُوجِبِ النَّهْيِ وَلِذَلِكَ نَادَاهُمْ بِوَصْفِ الْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى أَيْ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِأَنَّ النَّفْيَ أَحَقُّ بِالْعُمُومِ وَأَدَلُّ عَلَيْهِ، وَالْمُرَادُ بِالْمَنِّ الْمَنُّ عَلَى الْفَقِيرِ كَمَا تَقَدَّمَ وَهُوَ الْمَشْهُورُ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا الْمُرَادُ بِهِ الْمَنُّ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَبِالْأَذَى الْأَذَى لِلْفَقِيرِ، وَاسْتَشْكَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366اِبْنُ عَطِيَّةَ هَذِهِ الْآيَةَ بِأَنَّ ظَاهِرَهَا يَسْتَدْعِي أَنَّ أَجْرَ الصَّدَقَةِ يَبْطُلُ بِأَحَدِ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ وَلَا يُمْكِنُ تَوَجُّهُ الْإِبْطَالِ بِذَلِكَ إِلَى نَفْسِ الصَّدَقَةِ لِأَنَّهَا قَدْ ثَبَتَتْ فِي الْوَاقِعِ فَلَا يُعْقَلُ إِبْطَالُهَا; وَمِنَ الْعَقِيدَةِ أَنَّ السَّيِّئَاتِ لَا تُبْطِلُ الْحَسَنَاتِ خِلَافًا
لِلْمُعْتَزِلَةِ، وَالْآيَةُ أَحَدُ مُتَمَسَّكَاتِهِمْ، وَأُجِيبَ بِأَنَّ الصَّدَقَةَ الَّتِي يَعْلَمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صَاحِبُهَا أَنَّهُ يَمُنُّ وَيُؤْذِي لَا تُقْبَلُ حَتَّى قِيلَ: إِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَجْعَلُ لِلْمَلَكِ عَلَامَةً فَلَا يَكْتُبُهَا، وَالْإِبْطَالُ الْمُتَنَازَعُ فِيهِ إِنَّمَا هُوَ فِي عَمَلٍ صَحِيحٍ وَقَعَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى فِي حَيِّزِ الْقَبُولِ وَمَا هُنَا لَيْسَ كَذَلِكَ، فَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تُبْطِلُوا حِينَئِذٍ لَا تَأْتُوا بِهَذَا الْعَمَلِ بَاطِلًا كَذَا قَالُوا، وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ خِلَافُ الظَّاهِرِ إِلَّا أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ فِيهِ نَوْعُ تَأْيِيدٍ لَهُ بِنَاءً عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264كَالَّذِي فِي مَحَلِّ نَصْبٍ إِمَّا عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ لَا تُبْطِلُوهَا إِبْطَالًا كَإِبْطَالِ الَّذِي الخ، وَإِمَّا عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تُبْطِلُوا أَيْ لَا تُبْطِلُوهَا مُشَابِهِينَ الَّذِي يُنْفِقُ أَيِ الَّذِي يُبْطِلُ إِنْفَاقَهُ بِالرِّيَاءِ، وَوَجْهُ التَّأْيِيدِ أَنَّ الْمُرَائِيَ بِالْإِجْمَاعِ
[ ص: 35 ] لَمْ يَأْتِ بِالْعَمَلِ مَقْبُولًا صَحِيحًا، وَإِنَّمَا أَتَى بِهِ بَاطِلًا مَرْدُودًا، وَقَدْ وَقَعَ التَّشْبِيهُ فِي الْبَيِّنِ فَتَدَبَّرْ.
وَانْتِصَابُ (رِيَاءَ) إِمَّا عَلَى أَنَّهُ عِلَّةٌ لِ (يُنْفِقُ) أَيْ لِأَجْلِ رِيَائِهِمْ; أَوْ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْ فَاعِلِهِ أَيْ يُنْفِقُ مَالَهُ مُرَائِيًا، وَجَعَلَهُ نَعْتًا لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ إِنْفَاقًا رِيَاءَ النَّاسِ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَرِيبٌ مِنْهُ جَعْلُ الْجَارِّ حَالًا مِنْ ضَمِيرِ الْمَصْدَرِ الْمُقَدَّرِ لِأَنَّهُ لَا يَتَمَشَّى إِلَّا عَلَى رَأْيِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ، وَأَصْلُ رِيَاءٍ رِئَاءٌ فَالْهَمْزَةُ الْأُولَى عَيْنُ الْكَلِمَةِ وَالثَّانِيَةُ بَدَلٌ مِنْ يَاءٍ هِيَ لَامٌ لِأَنَّهَا وَقَعَتْ طَرَفًا بَعْدَ أَلْفٍ زَائِدَةٍ، وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ الْأُولَى بِأَنْ تُقْلَبَ يَاءً فِرَارًا مِنْ ثِقَلِ الْهَمْزَةِ بَعْدَ الْكَسْرَةِ، وَقَدْ قَرَأَ بِهِ
الْخُزَاعِيُّ وَالشُّمُونِيُّ وَغَيْرُهُمَا، وَالْمُفَاعَلَةُ فِي فِعْلِهِ عِنْدَ السَّمِينِ عَلَى بَابِهَا لِأَنَّ الْمُرَائِيَ يُرِي النَّاسَ أَعْمَالَهُ وَالنَّاسَ يُرُونَهُ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ وَالتَّعْظِيمَ لَهُ; وَالْمُرَادُ مِنَ الْمَوْصُولِ مَا يَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ كَمَا قِيلَ، وَغَالِبُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمُنَافِقُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ حَتَّى يَرْجُوَ ثَوَابًا أَوْ يَخْشَى عِقَابًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فَمَثَلُهُ أَيِ الْمُرَائِي فِي الْإِنْفَاقِ، وَالْفَاءُ لِرَبْطِ مَا بَعْدَهَا بِمَا قَبْلَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264كَمَثَلِ صَفْوَانٍ أَيْ حَجَرٍ كَبِيرٍ أَمْلَسَ وَهُوَ جَمْعُ صَفْوَانَةٍ أَوْ صَفَاءٍ أَوِ اِسْمُ جِنْسٍ وَرُجِّحَ بِعَوْدِ الضَّمِيرِ إِلَيْهِ مُفْرَدًا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264عَلَيْهِ تُرَابٌ أَيْ شَيْءٌ يَسِيرٌ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فَأَصَابَهُ وَابِلٌ أَيْ مَطَرٌ شَدِيدُ الْوَقْعِ، وَالضَّمِيرُ لِلصَّفْوَانِ وَقِيلَ: لِلتُّرَابِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فَتَرَكَهُ صَلْدًا أَيْ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْغُبَارِ أَصْلًا، وَهَذَا التَّشْبِيهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُفَرَّقًا فَالنَّافِقُ الْمُنَافِقُ كَالْحَجَرِ فِي عَدَمِ الِانْتِفَاعِ وَنَفَقَتِهِ كَالتُّرَابِ لِرَجَاءِ النَّفْعِ مِنْهُمَا بِالْأَجْرِ وَالْإِنْبَاتِ، وَرِيَاؤُهُ كَالْوَابِلِ الْمُذْهَبِ لَهُ سَرِيعًا الضَّارِّ مِنْ حَيْثُ يُظَنُّ النَّفْعُ وَلَوْ جُعِلَ مُرَكَّبًا لَصَحَّ، وَقِيلَ: إِنَّهُ هُوَ الْوَجْهُ، وَالْأَوَّلُ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا أَيْ لَا يَجِدُونَ ثَوَابَ شَيْءٍ مِمَّا أَنْفَقُوا رِيَاءً وَلَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ قَطْعًا، وَالْجُمْلَةُ مُبَيِّنَةٌ لِوَجْهِ الشَّبَهِ أَوِ اِسْتِئْنَافٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّؤَالِ كَأَنَّهُ قِيلَ: فَمَاذَا يَكُونُ حَالُهُمْ حِينَئِذٍ فَقِيلَ: لَا يَقْدِرُونَ، وَجَعْلُهَا حَالًا مِنَ (اَلَّذِي) كَمَا قَالَ السَّمِينُ مَهْزُولٌ مِنَ الْقَوْلِ كَمَا لَا يَخْفَى، وَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الْمَوْصُولِ بِاعْتِبَارِ الْمَعْنَى بَعْدَ مَا رُوعِيَ لَفْظُهُ إِذْ هُوَ صِفَةٌ لِمُفْرَدٍ لَفْظًا مَجْمُوعٍ مَعْنًى كَالْجَمْعِ وَالْفَرِيقِ، أَوْ هُوَ مُسْتَعْمَلٌ لِلْجَمْعِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=69وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا عَلَى رَأْيٍ، وَقَوْلِهِ:
إِنَّ الَّذِي حَانَتْ بِفَلْجِ دِمَاؤُهُمْ هُمُ الْقَوْمُ كُلُّ الْقَوْمِ يَا أُمَّ خَالِدِ
وَقِيلَ: إِنَّ مَنْ وَاَلَّذِي يَتَعَاقَبَانِ فَعُومِلَ هُنَا مُعَامَلَتَهُ، وَلَا يَخْفَى بُعْدُهُ، وَرُجُوعُ الضَّمِيرِ إِلَى (اَلَّذِينَ آمَنُوا) مِنْ قِبَلِ الِالْتِفَاتِ مِمَّا لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [ 264 ] إِلَى مَا يَنْفَعُهُمْ، وَالْجُمْلَةُ تَذْيِيلٌ مُقَرِّرٌ لِمَضْمُونِ مَا قَبْلَهُ، وَفِيهِ تَعْرِيضٌ بِأَنَّ كُلًّا مِنَ الرِّيَاءِ وَالْمَنِّ وَالْأَذَى عَلَى الْإِنْفَاقِ مِنْ صِفَاتِ الْكُفَّارِ وَلَا بُدَّ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَجْتَنِبُوهَا.