الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله عز وجل: الحمد لله

                                          [8] حدثنا أبي ، ثنا أبو معمر المنقري، ثنا عبد الوارث ، ثنا علي بن زيد بن جدعان ، عن يوسف بن مهران، قال: قال ابن عباس : "الحمد لله" كلمة الشكر، وإذا قال العبد: "الحمد لله"، قال: شكرني عبدي

                                          [9] حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء - يعني أبا كريب - ثنا عثمان بن سعيد - يعني الزيات - ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس : "الحمد لله" هو الشكر لله، الاستجداء لله، والإقرار له بنعمه وابتدائه وغير ذلك"

                                          الوجه الثاني

                                          [10] حدثنا أبي ، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، ثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه، عن السلولي، عن كعب ، قال: "الحمد لله" ثناء على الله

                                          الوجه الثالث

                                          [11] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الرحيم الفارسي ، ثنا بزيع أبو خازم، عن يحيى بن عبد الرحمن - يعني أبا بسطام - عن الضحاك ، قال: الحمد رداء الرحمن.

                                          [ ص: 27 ] الوجه الرابع

                                          [12] حدثنا أبي ، ثنا أبو معمر القطيعي، ثنا حفص ، عن حجاج، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ، قال: قال عمر : قد علمنا سبحان الله، ولا إله إلا الله، فما الحمد لله. ؟ فقال علي: كلمة رضيها الله لنفسه. قال: أبو محمد: كذا رواه أبو معمر القطيعي، عن حفص

                                          [13] وحدثنا به الأشج، فقال: ثنا حفص ، وخالفه، فيه، فقال فيه: قال: عمر لعلي رضي الله عنهما وأصحابه عنده: لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر، قد عرفناها، فما سبحان الله؟. فقال علي: كلمة أحبها لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحب أن تقال.

                                          قوله تعالى: رب العالمين

                                          [14] حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء - يعني أبا كريب - ثنا عثمان بن سعيد - يعني الزيات - ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال: ثم قال: جبريل عليه السلام: قال: "الحمد لله رب العالمين"، قال: يا محمد، له الخلق كله، السماوات كلهن ومن فيهن، والأرضون كلهن ومن فيهن، وما بينهن مما يعلم ومما لا يعلم

                                          والوجه الثاني

                                          [15] حدثنا أبي ، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية : رب العالمين قال: الإنس عالم، والجن عالم، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم، أو أربعة عشر ألف عالم، من الملائكة على الأرض، والأرض أربع زوايا، ففي كل زاوية ثلاثة آلاف عالم، وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته.

                                          [16] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا الفرات بن الوليد، عن مغيث بن سمي، عن تبيع ، في قوله: رب العالمين قال: العالمين ألف أمة، فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر.

                                          [17] حدثنا علي بن حرب الموصلي، ثنا زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن مطر الوراق ، عن قتادة ، في قول الله: رب العالمين قال: ما وصف من خلقه

                                          [ ص: 28 ] الوجه الثالث:

                                          أن العالمين: الجن والإنس. فقط

                                          [18] حدثنا أبي ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا قيس، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله رب العالمين قال: الجن والإنس - وروي عن علي بن أبي طالب بإسناد لا يعتمد عليه مثله - وروي عن مجاهد مثله

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية